دعاء فتوح

لا تملك تذكرة دخول العرض العائم معه، هو يتأبط ذراع شبح جميلة سكنت الحواديت عند مصب النهر، وهي من بعيد تراقب أحلامها المتكاثفة فوق شفتي الفتاة المنتظرة، لم يكون (لويجي)* كما ألفته من قبل، صوته ينساب وحيدا.. شجيا.. يقول لها: "ho capito che ti amo"*، كان هو ولم يزل في نفس السن تقريبا (28) عاما، لقد...
المغامرة لها رائحة نفاذة جذبت أنفها المزكوم بالأمنيات الخائبة. هي في حاجة ماسة لإيقاف أية سيارة تمر براكب مجهول حتى يصطحبها لمكان جديد. إنها ليست رخيصة ولن تختار وسيما أو سيارة فارهة، فقط يمكنها الاكتفاء بامرأة عجوز أو سيارة أجرة منبعجة الحواف من كثرة الحوادث. هي تحب الوجوه الباهتة، تضفي عليها...
جاء الشتاء دون سابق إنذار، أخلف مواعيده، واختار يوما كنت متخففا فيه من كل شيء لأنني أكره ثقل الصيف وألجأ فيه إلى الهرب حتى من الذكريات، التي تصبح في غاية اللزوجة وتختلط بالعرق والأتربة فتولد لديّ الكآبة والحزن، أكره في الصيف حاجتي للاستغناء حتى عن دمائي فهي تلهب وريدي، أبحث الآن عن ذلك اللهيب...
المساحات الخضراء، التي تتيحها الأوراق والأقلام قد تخبئ ما لا نتوقع، تحاول كتابة أحلامها المحققة وغير المحققة، ولكنها تجد داخل روحها ثقبًا لا يبحث عن الأحلام، يبحث عما تكون عليه حقا. تحت السطح تتكاثف طبقات من الذوات المختلفة، تكتب فهي بحاجة إلى التواصل مع عالم هناك تحبه وتخشاه في آن، تكتب لتحترم...
قصة ايروتيكة دعاء فتوح - تواصل
(1) مرآة الحمام تعكس ظهره العاري، تتأمل جمال الانحناءات من موقع اختبائها المعتاد، فكل يوم تقريبا تحضر التليسكوب (الجائزة التي حصلت عليها لتفوقها في درس العلوم)، وفي فضائها تراقب دخوله تمام الساعة الرابعة صباحا، كالعادة يخلع ملابسه على مهلٍ كراقص "استربتيز" يتفنن في إمتاع جمهوره الجائع للإثارة،...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى