صلاح أحمد إبراهيم

هل يوماً ذقت هوان اللون ورأيت الناس إليك يشيرون، وينادون: العبد الأسود؟ هل يوما رحت تراقب لعب الصبية في لهفة وحنان فإذا أوشكت تصيح بقلب ممتلئ رأفة: ما أبدع عفرتة الصبيان! رأوك فهبّوا خلفك بالزفة: عبدٌ أسود عبدٌ أسود عبدٌ أسود..؟ هل يوماً ذقت الجوع مع الغربة؟ والنوم على الأرض الرطبه الأرض العارية...
مريّه يامريّه: ليت لي ازْميل (فدياس) وروحاً عبقرية وأمامى تل ُ مرمر لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك تمثالاً مُكبر وجعلت الشعر كالشلال : بعضُُ يلزم الكتف وبعض يتبعثر وعلى الأهداب ليلاً لا يُفسر وعلى الخدين نوراً يتكسر وعلى الأسنان سُكر وفماً كالأسد الجوعان زمجر يرسل الهمس به لحنا معطر وينادى...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى