محمد المكي إبراهيم

قال لي فارس الجنجويد: هاتها قلت : أسورتي؟ قال لي هاتها كنت وحدي كنت خائفة ً، والمخيَّم كان بعيداً والبنات اختفين وراء السياجِ ، واصبحت وحدي قلت: خذها وبسطت يدي سطع البرق من يدهِ، ورأيت يدي وهي تسقط في الرمْل هامدةً، ورأيت غزالاً يوليّ ودمٌ احمرٌ يصبغ الرمل حولي قال لي فارس الجنجويد: ارفعيها
عفوا عفوا يا أجدادى شعراء الشعب يا من نظموا عقد الكلمات بشكة سهم أنا أعلم أن الشعر يواتيكم عفو الخاطر عفو الخاطر وسبقتونى فى هذا الفن : وداع الأحباب خضتم أنهار الدمع وراء أحبتكم بالاكتم بالدعوات مسار أحبتكم من أسكلة الخرطوم الى الجبلين الى الرجاف قاسيتم، وأنا يا شياخى قاسيت كل السودان يقاسى يا...
بثدييها يلوذ الجرح , يلعق عاره ابن السبيل ويفرح الغرباء بثدييها مشاوير السدوم , تولد الحمى وتوق النبض في الأشياء هنا عفوية الفعل الأصيل تشيأت دهرا من التيجان وانبسطت موائد نعمة وعطاء تنبعث المدارات الفساح لنا , تدلى النجم عنقودا خذوا من عريها تبغا وموسيقى ضعوا في قلب...
هي خمسون عاما مضت مثلما يومضُ البرقُ مرت وها أنتِ لا زلتِ خضراءُ ، زهراءُ، حسناءُ اثوابُ عرسك زاهية وطوالعُ سعدك اكتوبرية اخرجي يا جميلة من ُظلمةِ القبوٍ سيري إلى البهوِ حيث المعازيمُ ينتظرون وحيث الكمنجاتُ ترفعُ أقواسها بالتحية. المعازيمُ ينتظرونك كي يبدأ الرقصُ فانطلقي من صفوفِ الشباينِ عبر...
كانوا كلهم هنالك عرب واقباط من مصر واثيوبيون معصوبي الرؤوس دلالة على الحزن ومن جانبنا كان هنالك دارفوريون لايحسنون السباحة ونوبيون من حلفا ونوبيون من الجبال الغربية وانصاريون من النيل الابيض وكردفان وفي الخرطوم كانت اعمدة النور تدور حول نفسها باحثة عن ضاغط يحيلها الى ليزر حارق تحلقوا كلهم حول...
سجلوا في دفاتركم انني اتنازلُ عن حِصتي في الطحين وعن حصتي في الوقود وعن حصتي في غبار الوطن . طائعا اتنازل عنها لاجل الطفولةِ والعُشبِ والقفزاتِ الكبيرةِ نحو النجوم القصية حيث لا جوع او مرضا او مهانة وحيث الدساتير مكنونة في المصارف في غرفِ الكنز حيث يكون الدخول عليها حراما على الحلل العسكرية...
الله يا خلاسيه يا حانةٌ مفروشةٌ بالرمل يا مكحولة العينين يا مجدولة من شعر أغنية يا وردة باللون مسقيّه بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت يا مملوءة الساقين أطفالا خلاسيين يا بعض زنجيّه يا بعض عربيّه وبعض أقوالى أمام الله *** من اشتَرَاكِ اشترى فوح...
من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصرْ من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمةْ جيل العطاءِ المستجيش ضراوة ومصادمةْ المستميتِ على المبادئ مؤمنا المشرئب إلى السماء لينتقي صدر السماءِ لشعبنا جيلي أنا... هزم المحالاتِ العتيقة وانتضى سيفَ...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى