خالد شوملي

يا بَدْرُ وَدِّعْني وَدَعْ أحْلامي وَخُذِ النّجومَ هَدِيَّةً وَسَلامي هِيَ نُورُ أحْداقي وَزَهْرُ حَدائِقي ما كُنْتُ لَوْلاها أُطيقُ مَنامي قَدْ قدّتِ الأشْواقُ ثَوْبَ قَصيدَتي وَالْحَرْفُ فِيها حِيكَ مِنْ آلامي حَبْلُ الْحَنينِ أشُدُّهُ فَيَشُدُّني وَطَني الْمُشَتَّتُ في جَحيم ِ خِيام ِ لَوْ...
الحرْفُ ينزفُ واليراعُ جريحُ صمْتُ الفجيعةِ في العيونِ يصيحُ الليلُ يذرفُ نجمَهُ ووشاحُهُ ـ غيمُ القصيدةِ ـ مزّقتْهُ الريحُ صبرا... لقدْ زحَفَ الردى وسلاحُهُ خوْفُُ العواصمِ والخنوعُ قبيحُ صبرا المخيّمُ نائمٌ وصياحُهُ وخْزُ الضميرِ فهلْ يفيقُ ذبيحُ؟ قلبي على وطنٍ تنزُّ جراحُهُ في كلِّ بيْتٍ...
أَسيرُ نَحْوَ الْمَدى بِلا هَدَفِ مُعَلَّقًا بَيْنَ الْباءِ وَالْأَلِفِ أَهْذي وَحيدًا وَالْمَوْجُ يَسْمَعُني غِناؤهُ الْعالي نَبْضُ مُرْتَجِفِ أُراقِبُ الشَّمْسَ وَهْيَ غَارِقَةٌ وَالضَّوْءُ في الْبَحْرِ بَعْضُ مُنْحَرِفِ حَمْراءُ مَمْدودَةٌ بِمُقْلَتِهِ تَنْسابُ دَمْعًا مِنْ مَوْجِهِ الذَّرِفِ...
سَنَعْبُرُ سَبْعَ صَحارى لِكَيْ نَصِلَ الشِّعْرَ كَيْ نَعْبُرَ الْمَوْتَ سَوْفَ تُغَطّي الرِّمالُ الْعُيونَ وَيَبْقى الْخَيالُ هُوَ الْبَوْصَلَة سَيَنْمو الْمَجازُ عَلى كَتِفِ الرّيحِ سَوْفَ تَخافُ الْإجاباتُ قَدْ تَخْتَفي في السَّرابِ وَتَبْقى عَلى عَهْدِها الأَسْئِلَة سَنَعْبُرُ سَبْعَ...
يا طائرَ الْأحْلامِ أيْنَ تَقودُني وَأنا الضّريرُ ..... في غُرْفَتي الظّلْماءِ أعْرِفُ مَنْ أنا هذا سَريري حَوْلَهُ الْأشْياءُ قُرْبَ يَدي وَأوْجاعي مُرَتّبَةٌ وَذاكِرَتي مُهَمّشَةٌ بِدُرْجي لا يَضيعُ هُنا الْكَلامُ وَلا النُّجومُ فَلا ظِلالَ لَها لِتَلْتَبِسَ الْأُمورُ ..... يا طائرَ...
على الْماءِ أمْشي رَقيقًا كَطائرِ حُبٍّ فَلا يَغْرَقُ الْماءُ فِيَّ وَلا أُبْعِدُ الْمَوْجَ عَنْ قَدَمَيَّ كَأنّي النّسيمُ على الْبَحْرِ أوْ قُبَلُ الشّمْسِ لِلسَّمَكاتِ كَأنّي امْتِدادُ الْحَياةِ إلى اللّانِهايَةِ قَلْبي حَديقَةُ وَرْدٍ فَراشاتُها رَقْصَةُ الْغَجَرِيّةِ في جَسَدي...
تَرْشُقونَ الفواصِلَ في جُمَلي تمنعونَ التواصلَ بينَ الحروفِ الحنونَةِ ماذا ستُبقونَ لي حينَ تُبتَرُ مِنْ لُغَتي الألِفُ؟ تزْرعونَ الخناجرَ في كبِدي إخوتي؟ وأنا لكُمُ الكتِفُ تُشعِلُ النارَ في جسدي؟ هلْ ترجُّ يداكَ أبي أمْ هُوَ الغيْمُ يرتجِفُ؟ في السماءِ تذكّرْتُ وأدَ النساءِ رأيتُ دموعَ...
لَكِ كُلُّ ما في الْقَلْبِ مِنْ لَيْلَكْ وَالشَّوْقُ نَهْرٌ لَيَتَهُ بَلَّكْ الْبَدْرُ وَالنَّجْماتُ في أَلَقٍ وَتُضيءُ مِنْ أَشْواقِها لَيْلَكْ مُتَلَأْلِئًا بِالضَّوْءِ أَرْسُمُني يا لَيْتَ تُعْجِبُ زَهْرَتي نَحْلَكْ كَمْ مالَ نَهْري في مَسيرَتِهِ حَتّى يُعانِقَ مَرَّةً ظِلَّكْ وَفَمُ...
إِذا قالَتْ: أَنا الْأَحْلى يَرُدُّ الْقَلْبُ: وَالْأَغْلى يَسيرُ النَّهْرُ لِلْبَحْرِ عَلى شَوْقٍ عَلى جَمْرِ كَأَنَّ الْمَوْجَ مِنْ نَبْضي وَأَنْتِ الْكُلُّ في بَعْضي كَأَنَّ الصُّبْحَ في لَيْلِكْ وَزَهْرَ النَّجْمِ مِنْ سَهْلِكْ لَكِ الْآفاقُ والشَّمْسُ وَلي الذِّكْرى وَلي الْهَمْسُ أَنا...
في كتابه الصادر عام 2005 "كزهر اللوز أو أبعد" يفاجئ الشاعر محمود درويش القارئ في قصيدته "منفى (3) كوشم يد في معلقة الشاعر الجاهليّ" التي جاء إيقاعها الأساسي على تفعيلة "فعولن" من بحر المتقارب (ص. 153) بانتقال الإيقاع في مقطعين من بحر المتقارب إلى بحر البسيط (المقطع الأول ص. 160/161 والمقطع...
النبيذُ اللذيذُ يُذكّرُ بالنكهةِ الكرزيّةِ حينَ استراحتْ على شفتي قُبلةً وتنامتْ قصائد. الربيعُ البديعُ حفيدُ وجِدُّ الخريفِ وليدُ الشتاءِ يزيّنُ ثوبَ الزفافِ لعاشقةِ الصيفِ بالشعرِ والعطرِ والياسمينِ يحيكُ لها الغيمَ فوقَ السريرِ وسائد. الحبيبُ القريبُ إلى القلبِ والروحِ فوقَ المجازِ بعيدٌ على...
سَيُشْغَلُ عَنْكَ أَصحابُ الْكَراسي = وَتَغْرَقُ في الْكَوارِثِ وَالْمَآسي سَيَهْزِمُكَ انْنِظارُكَ يا صَديقي = وَيَخْذُلُكَ الْمُثَقَّفُ وَالسِّياسي كَأَنَّكَ مَيِّتٌ أَوْ شِبْهُ حَيٍّ = تَعيشُ بِدونِ حِسٍّ أَوْ حَماسِ يَصيحُ الدّيكُ كَيْ يَصْحوا وَلكِنْ = يُعاني الْقَومُ مِنْ مَرَضِ النُّعاس...
عَلى شَفَتَيْكِ اسْتَراحَ كَلامي وَهَدّى عَلى كَتِفَيْكِ حَمامي رَشيقًا كَرَقْصِ الْإوَزِّ بِماءٍ بِهِ لَهْفَةٌ وَهَوًى وَسَلامي وَفي طَيِّهِ قُبْلَةٌ مِنْ نَدًى وَنَهْرٌ يَفيضُ بِشَوْقِ غَرامي تَذوبُ الْحُروفُ بِنارِ الْهَوى قَصائِدَ عِشْقٍ بَكُلِّ انْسِجامِ لِعَيْنَيْكِ أَرنو وَبي سَكْرَةٌ...
عَلى يَدِ الْحُبِّ بِالتّأْكيدِ مَصْرَعُهُ لكِنَّهُ فَرِحٌ لا شَيْءَ يُفْزِعُهُ إِنْ مَرَّ عَذَّبَهُ وَالْمُرُّ أَعْذَبُهُ حَتّى ابْتِسامَتُهُ رَقْشاءُ تَلْسَعُهُ إنَّ الْحَديثَ عَنِ الْمَحْبوبِ يوجِعُهُ فَاْلْجُرْحُ ما زالَ مَفْتوحًا يُقَطِّعُهُ خَجِلْتُ مِنْ قَمَرٍ لَمّا بَدا قَلِقًا وَحينَ...
يَميلُ نَسيمي إِلى وَرْدِها .. وَنَحْلي يَحِنُّ إِلى شَهْدِها عَلى كَتِفي غَيْمَةٌ مِنْ هَوًى .. وَلَهْفَةُ بَرْقٍ إِلى رَعْدِها وَيَحْمِلُني الْحُلْمُ نَحْوَ الْعُلى .. لَعَلّي أَرى النَّجْمَ في مَهْدِها كَأَنَّ الْأَميرَةَ في قَصْرِها .. وَسورُ الْحِصارِ عَلى حَدِّها أَعودُ إِلَيْها وَلَوْ...

هذا الملف

نصوص
76
آخر تحديث
أعلى