خالد شوملي

يقتحم الشاعر خالد شوملي عالما شديد الخصوصية، هو عالم الكتابة للطفل، بديوانه الشعري “أرجوحة فرح”. وهو الشاعر الذي أبدع وأمتع في عالم الكبار بمجموع ستة دواوين شعرية1. وكيف لا يكتب خالد شوملي للأطفال وهو الشاعر المتمكن من أدواته والمعروف بحسه الإبداعي الموصول بالحب والمعرفة، ينجذب إلى ترسيخ القيم...
التجربة الشعرية للشاعر الفلسطيني خالد شوملي غنية وحافلة بالعطاء الإبداعي والتنوع الموضوعاتي, كتب عن الوطن (فلسطين) وعن المنفى والحب بأبعاده الإنسانية والحياة والوجدان والقصيدة… وتحضر تيمة الوطن في ديوان “ضيق منفاك”, موضوع الدراسة, بشكل قوي ومهيمن, حيث يحتفي فيه الشاعر بوطنه فلسطين, يجعله في قلب...
أَسيرُ نَحْوَ الْمَدى بِلا هَدَفِ مُعَلَّقًا بَيْنَ الْباءِ وَالْأَلِفِ أَهْذي وَحيدًا وَالْمَوْجُ يَسْمَعُني غِناؤهُ الْعالي نَبْضُ مُرْتَجِفِ أُراقِبُ الشَّمْسَ وَهْيَ غَارِقَةٌ وَالضَّوْءُ في الْبَحْرِ بَعْضُ مُنْحَرِفِ حَمْراءُ مَمْدودَةٌ بِمُقْلَتِهِ تَنْسابُ دَمْعًا مِنْ مَوْجِهِ الذَّرِفِ...
يَقْتُلُنا الْحُبُّ في تَشَدُّدِهِ يَقْسو عَلى الذّاتِ في تَعَنُّدِهِ نَحْنُ عَنيدانِ لا انْحِناءَ لَنا رِفْقًا ... دَمي قَدْ يَسيلُ في يَدِهِ لَنْ أفْتَحَ الْقَلْبَ قَبْلَ مَوْعِدِهِ حَتّى يَجيءَ الْحَبيبُ مِنْ غَدِهِ هذي سَمائي النُّجومُ تَمْلَؤها لكِنَّ قَلْبي لَهُ بِمُفْرَدِهِ يا...
يا زائِرَ الْقَلْبِ لا تَقْرَعْ بِهِ جَرَسا فَالْقَلْبُ يُهْمِلُ إِلّا ما بِهِ غُرِسا إِنْ تَزْرَعِ الْحُبَّ تَجْنِ الْمِثْلَ مِنْ ثَمَرٍ كَالضَّوْءِ يَرْجِعُ بِالْمِرْآةِ مُنْعَكِسا أَضِئْ فُؤادَكَ مِنْ نُوّارِهِ ثِقَةً فَفي الظَّلامِ يَكونُ الْأَمْرُ مُلْتَبِسا إِنْ كانَ حَقْلًا فَكُنْ لَوْزًا...
مَهْما الْحياةُ تَبَدَّلَتْ كوني معي فَأَنا حَبيبُكِ لِلْفُصولِ الْأَرْبَعِ وَأَنا جَناحُكِ كَيْ تَطيري عالِيًا وَالنَّبْضُ يَعْلو في فُؤادِي فاسْمَعي وَتَراقَصي بَيْنَ السَّحابِ وَزَغْرِدي فَرَحًا وَعيشي في حَنايا الْأَضْلُعِ شَلّالُ قَلْبي مِنْ يَديْكِ حَبيبَتي وَمِنَ ابْتِسامَتِكِ...
ماذا تُريدينَ أكْثَرَ مِنْ أنْ أُحِبَّكِ أنْ أمْلأَ الْكَفَّ بِالشِّعْرِ وَالْعِطْرِ أنْ أجْمَعَ الضَّوْءَ في قَوْسِ سِحْرٍ وَأنْ أرْسُمَ الْبْدْرَ في وَجْنَتَيْكِ وْأعْصرَ غَيْمَ السَّماءِ على ساعِدَيْكِ وَأسْقي ظِلالي بِضَوْئِكِ حَتّى أذوب ماذا تُريدينَ أكْثَرَ مِنْ هَمَساتِ النَّسيمِ إلى...
ماذا تَقولُ لَكِ الْثُّرَيّا وَالنُّجومُ وَهَلْ يَبوحُ بِسِرِّهِ الْبَدْرُ الْكَتومُ وَأَنْتِ وَحْدكِ في الْحَديقَةِ وَالنَّسيمُ يُداعِبُ الشَّعْرَ الْمُمَوَّجَ فَوْقَ ظَهْرِكِ وَالْكُرومُ تُحيطُ بِالْأَزْهارِ وَالْأَسْرارُ كَالْعِطْرِ الْأَسيرِ حَبيسَةُ الْأَيّامِ في عُنُقِ الزُّجاجَةِ هَلْ...
لَقَدْ هَرِمَتْ قَصائِدُنا وَأَصْبَحْنا نَلوكُ كَلامَنا لا شَيْءَ نُبْدِعُ فيهِ حَتّى الْحُبُّ صارَ كَلامُهُ مُسْتَنْسَخًا لا روحَ فيهِ وَلا حَياةَ نَعيشُ كَالْمَوْتى فَلا حِسٌّ لَنا نَرْنو إِلى التِّلْفازِ كَالْحَمْقى نَرى بَلَدًا بِكامِلِها تُدَمَّرُ ثُمَّ نُكْمِلُ شُرْبَنَا وَعَشاءَنا...
سلامٌ عَلَيْكَ إذا ما أتَيْتَ على طَبَقِ الريحِ كَيْ تستريحَ على جَبَلٍ في الجوارِ عَلَيْكَ السلامُ إذا ما سَكبْتَ الرذاذَ بِبِئْرِ خيالي إذا ما اسْتَرَحْتَ بِقُرْبي وأصْبَحْتَ جاري سلامٌ عَلَيْكَ إذا ما صرخْتَ لِتُطفئَ ناري عَلَيْكَ السلامُ إذا زُرْتَ قبْري ورَطّبْتَ طولَ انْتِظاري سلامٌ...
أَجُنَّ زَمانُ الْعَصْرِ أَمْ هُوَ عاقِلُ ؟ فَكَيْفَ إذَنْ يَخْتالُ في الْأرْضِ قاتِلُ لَكَ اسْمٌ جَديدٌ أيُّها الْإنْسُ مُخْجِلٌ كَئيبٌ غَريبٌ بائسٌ أنْتَ فاشِلُ وَيا عالَمَ الْإنْسانِ كَمْ أنْتَ مُوحِشٌ فَمِنْ أوّلِ التّاريخِ وَالْقَهْرُ ماثِلُ وَيا قارئَ التّاريخِ هذا مُزَيَّفٌ فَلا...
لا شَيْءَ يَذْكُرُني هُنا فَأَنا الْغَريبُ عَنِ الْمَكانِ أَتَيْتُ مِنْ فَوْقِ السَّحابِ كَأَنَّ طائرَتي مِنَ الْوَرَقِ الْمُقَوّى كُنْتُ أَحْمِلُها وَتَحْمِلُني وَكُنّا في سَماءِ الْكَوْنِ نَلْهو لا يُعاتِبُنا الْقَريبُ إذا ابْتَعَدْنا لا يُعاقِبُنا الْغَريبُ إذا اقْتَرَبْنا كُنْتُ...
يَميلُ السَّحابُ إلى الشّام ِ حَيْثُ يُقالُ: بِأنَّ الْحَقيقةَ أحْلى مِنَ الْأُمْنياتِ وَحَيْثُ الْكَلامُ خَفيفٌ كَريشِ النَّعام ِ أرَقُّ وَأشْهى مِنَ الْحُلْوَياتِ وَبَيْتُ الْقَصيدِ أدَقُّ مِن الْعَنْكَبوتَةِ في الْإتّزانِ عَليلُ النَّسيمِ يَشُقُّ الصُّخورَ وَيَهْزِمُها وَصَدى النّايِ...
يا سُكَّرَ الْكَلِماتِ في فَمِهِ وَأنْتَ تُحَرِّكُ الْمَعنى تَأمّلْني وَأَنْتَ تُشَكِّلُ الْمَجْهولَ مَعْرِفَةً تَذَكَّرْني احْتِمالاً وارِدا فَأنا الْمُغَيَّبُ في حُضورِكَ حاضِرٌ في الْقَلْبِ في لُغَةِ الضَّبابِ أشُدُّ أَوْتاري وَأَوْجاعي فَيَنْزَلِقُ الْحَنينُ عَلى رَصيفِ الذِّكْرَياتِ...
يا بَدْرُ وَدِّعْني وَدَعْ أحْلامي وَخُذِ النُّجومَ هَدِيَّةً وَسَلامي هِيَ نُورُ أحْداقي وَزَهْرُ حَدائِقي ما كُنْتُ لَوْلاها أُطيقُ مَنامي قَدْ قَدّتِ الْأشْواقُ ثَوْبَ قَصيدَتي وَالْحَرْفُ فِيها حِيكَ مِنْ آلامي حَبْلُ الْحَنينِ أشُدُّهُ فَيَشُدُّني وَطَني الْمُشَتَّتُ في جَحيم ِ خِيامِ...

هذا الملف

نصوص
76
آخر تحديث
أعلى