مي زيادة

قد تولى رفاقُنا وبِقينا ... يعلم الله بعدهم ما لِقينا هل من الصاب في كؤوسك سُؤرٌ ... قد سقينا يا دهر حتى روِينا أوداع يتلو وداعاً وتأبين ... على الإِثر معقبٌ تأبينا أيها الشاعر الذي كان حيناً ... يتغنى وكان ينحَب حينا حطِّم العود، إن كر الليالي ... لم يغادر في العود إلا الأنينا أن يُلمَّ الردى...
"مَيّ زیادہ"، أديبة الفكر والثقافة وسيّدة الكلمة الثائرة، التي انتعش البيان ببلاغتها، وانتهض الأدب بفضل قلمها من جموده، وهي ترصف كتاباتها رَصْف الشَّبعان من ثَدَيَي المعرفة والحقيقة. مَيّ زياده التي اكتنفت حياتَها الأسرار، وغَلَّفتها العزلة والوحدة والكآبة الممزوجة برومانسيّة تأمّليّة وتساؤليّة...
مقال بعنوان "الجبار الذي أذله الحب.. العقاد عاشقًا" بقلم الأستاذ صلاح البيلي، في ملحق جريدة الأهرام، عدد الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٩، احتفالًا بمرور ١٣٠ عامًا على ميلاد العقاد (١٨٨٩ – ١٩٦٤). وكعادتنا في إحياء ذكرى الأدباء والمشهورين؛ جاء الاحتفاء بالأديب بالكشف عن أسرار عشقه لسيدة القلم وفريدة العصر...
أين في المحفل "مي" يا صحابْ ؟ عودتنا ها هنا فصل الخطاب عرشها المنبر مرفوع الجناب مستجيب حين يُدعى مستجاب أين في المحفل "مي" يا صحاب ؟ *** سائلوا النخبة من رهط النديّ أين ميَ ؟ هل علمتم أين الندى مي ؟ الحديث الحلو واللحن الشجي والجبين الحر والوجه السني أين ولى كوكباه؟ أين غاب ؟ *** أسف الفن على...
تظل حياة الأديبة اللبنانية مي زيادة مثيرة للجدل، وذلك بسبب الأزمة النفسية القاسية التي عاشتها قبيل رحيلها، فقد عانت في الأيام الأخيرة من فقد الشاعر المقرب إليها جبران خليل جبران، وأيضا وفاة والدتها، وحاول الروائي الجزائري كشف تلك المحنة في آخر أعماله الروائية التي تحمل "ليالي إيزيس كوبيا" مفندا...
أَيْنَ فِي المَحْفِلِ «مَيٌّ» يَا صِحَابْ ؟ عَوَّدَتْنَا هَا هـُنَا فـَصْـلَ الخِطابْ عَرْشُـهَا المِنْبَرُ مَرْفـُوعُ الجَنَابْ مُسْـتَجِيبٌ حِيْنَ يُدْعَى مُسْتَجَابْ أَيْنَ فِي المَحْفِلِ «مَيٌّ» يَا صِحَابْ ؟ *** سائلوا النخبة من رهط الندىْ أين مي؟ هل علمتم أين مي؟ الحديث الحلو واللحن...
"أخيرًا دونتك يا همّ قلبى وجرحه، إلى أين أهرب بهذا الخوف الذى سيضيف لى رعبا جديدا؟ تحدثت فيه عن علاقاتى السوية وحتى غير السوية مع محيطى، عن الناس الذين عرفتهم وعرفونى.عن الذين أحببتهم، والّذين ركضوا ورائى باشتهاء عرفته من عيونهم، حكيتُ عن الذين زجّوا بى فى دهاليز الجنون وجعلوا من العصفورية سجنا...
لقد وجدت دعوة الإمام محمد عبده وتلميذه قاسم أمين وغيرهما من المصلحين آذانا صاغية في المجتمع العربي وهو يدب نحو الرقي ويسعى نحو النهضة في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وفحوى تلك الدعوة أن لا رقي ولا نهضة بغير إصلاح وضع المرأة التي هي نصف المجتمع وإصلاح وضعها يعني القضاء على عهد...
تقول "مَيّ" في رسالة إلى أستاذها الدكتور "يعقوب صروف": "أتمنى أن يأتي بعد موتي مَنْ ينصفني، ويستخرج من كتاباتي الصغيرة المتواضعة ما فيها من روح الإخلاص والصدق والحمية، والتحمس لكل شيء حسن وصالح وجميل؛ لأنه كذلك، لا رغبة في الانتفاع به". كأن "مَيّ" تعرف أن الإنصافَ أمنيةٌ قد لا تتحقق حتى بعد...
أدباء عصر النهضة كثر! وعلى كثرتهم، جميعهم بلا استثناء، حجوا إلى بيت الأديبة النابغة، ودرة الزمان اليتيمة "الآنسة مي زيادة"، سواء كان البيت قديمًا في ١٤ شارع مظلوم عام ١٩١٣، أو في الطابق الخامس في ٢٨ شارع المغربي، قرب المعبد اليهودي بشارع عدلي عام ١٩١٤ أو صار بيتًا رحبًا فخمًا في ١ شارع علوي، خلف...
النهضة، بيروت، العدد 94، 5/2/1938 ذكرنا في عدد ماضٍ من النهضة أنّ الكاتبة السورية الكبيرة "مي" انتقلت إلى المستشفى الأميركاني وهي الخطوة الأولى في سبيل عودتها إلى حياتها المعتادة، وانطلاقها من أسرها الطويل القاسي الذي استغرق نحو سنتين من سجن في "العصفورية" وحجر في مستشفى ربيز. ويقال إنّ البعض...
ليس من عادتي أن أعير الحوادث والأمور التي لا علاقة وثيقة لها بالقضية القومية، التي وقفت نفسي عليها، أو بالنظريات والقضايا الفلسفية الحية اهتماماً كبيراً، مهما كانت هذه الحوادث أو الأمور خطيرة من وجه آخر. ولكن لم يكد يقع نظري على خبر وفاة الكاتبة السورية الذائعة الصيت، ماري زياده المعروفة في عالم...
ذات يوم..20 يناير 1941 مى زيادة تلقى آخر محاضراتها فى مصر.. ورئيس المحكمة يحضر لمتابعتها ويعلق: «أهذه مجنونة؟ إنها أعقل منى» ويقضى برفع الحجر عنها عادت الكاتبة الأديبة الآنسة «مى زيادة» إلى القاهرة بعد فترة أليمة فى مستشفيات الأمراض العصبية فى لبنان، وقررت مقاطعة أعلام الفكر والأدب الذين كانت...
كنت يوماً بمكتب صحيفة (المحروسة) فلقيت وأنا خارج منه صاحبها الأستاذ الياس زيادة والد الآنسة (مي) رحمها الله وكان من عادته إذ لقيني أن يخاطبني باسم الأديب حسين فتوح، وإذا لقي الأستاذ فتوحا خاطبه باسمي ومشى معه أو معي مسافة يصحح فيها الاسم ويتلطف بالاعتذار ويتناول بعض الأحاديث العامة. . . وجرى...
وُلدت (ميّ) ثم ماتت كما يولد النهر من قَطْر السماء، فتربيه الطبيعة الهادئة الفسيحة، ثم تبعثه برسالة الحياة إلى حوضه، فيشق بالجهد والصبر طريقة الموحش في صخور الجبل وقفار الأرض وأصول الغاب؛ ثم يُلقي على شاطئ الوادي ما حمل من فضل الله، فيحيا المَوات، وتتجمع الخيرات، وتنشأ الحضارات، وتتألف الملاحم،...

هذا الملف

نصوص
19
آخر تحديث
أعلى