محمد زفزاف

أجريت هذا الحوار مع زفزاف بتكليف من القاص والناقد المصري يحيى حقي(1905ـ1992) وهو وقتئذ من كبار أدباء مصر ويرأس تحرير المجلة الأدبية الأولى» المجلة» التي خصصت عددا ممتازا للقصة والرواية العربية، حضر فيه أعلامها البارزون، وصدر بتاريخ فاتح دجنبر 1070 العدد 157 لم يسبق أن نشر في المغرب وكأنما طواه...
1/في إطار الحديث عن التطور وعن دينامية الفكر المغربي الحديث والمعاصر، يقع الإطار الخاص بتطور النقد الأدبي المغربي، والوقوف على مراحله وخصوصياته وإسهاماته في الدفع بالحركة الثقافية والأدبية المغربية. وبالنظر إلى وتيرة التحول الفكري والإبداعي يمكن قياس درجة تطور الوعي النقدي المغربي. وما دام الأمر...
مفتتح يشغل المنجز الروائي للكاتب العربي المغربي الأشهر « محمد زفزاف»، حيزا من الوجود البارز على ساحة الرواية العربية، على مدار تاريخه المحدث، منذ أن أصدر أولى رواياته في العام 1972، الذي سبقت به رواية «المرأة والوردة» لتكون أولى رواياته المطبوعة، وآخر هذه الروايات «أفواه واسعة» في العام 1998،...
داخل هذا التصور، يمكن تفسير شبكة العلائق الاجتماعية التي تكوّن العالم الروائي، وموقفها من السياسة والدين والمجتمع. أما الجنس في أعمال محمد زفزاف الروائية، فيستحق وقفة خاصة لأنه يشكل نقطة التقاء محورية بين معظم الروايات، كما يشكل علامة لها دلالتها الخاصة في الموقف من العالم، بكل المستويات...
تبدو المدينة هادئة تماما، شوارعها خالية، واذا ما ظهر شبح انسان فلا شك أنه شبح خادمة، لأن الكل يشتغل هنا، وحتى في الليل تغلق الأبواب استعدادا للعمل في الغد، يتم ما يتم في الخفاء، وبين أربعة جدران، أو - عفوا - بين عشرات الجدران، لأن " الفيلات " كثيرة متراصة، بنيت في الثلاثينيات، واستطالت نخلاتها...
" كانت الشمس تلمع في جناح من السماء، عابثة بغيمات ضائعة في عالم الصيف القائظ. ولأن الحرارة كانت على أشدها، فقد كان الناس ينفثون الهواء الثقيل من صدورهم آملين في هواء بارد منعش، بينما كانت الحيوانات لا تقل عنهم رغبة في طلب البرودة والهواء ذي اللفحات الربيعية. الكلاب تمد ألسنتها والبغال والحمير...
يفتح زجاجة النبيذ الأحمر. يتذكر قولة جيمس جويس" النبيذ الأبيض يحرك الأرجل أما الأحمر فيحرك الرؤوس". كان يعبه باستمرار مع نينو فرانك و مع صام بكيت و مع جيلي و مع الآخرين . و لكنه مع ذلك استطاع أن يكتب كتابين لا غير . الباقي زيادات. قال جويس: ـ لم أكتب إلا كتابا واحدا. و لم أكتب إلا عن شخص واحد...
وقف يراقبهم من بعيد، يتأمل حركاتهم كيف يتدافعون بالأذرع . بعض الأذرع تتدافع والبعض الآخر يتأبّط حزمة من الصحف التي أعرض عنها القراء. سقطت بعض الصحف حول الخمرة المراقة مثل دم متخثّر. لكتها لم تلطّخ. جمعها صاحبها وتزاحم مع الاثنين الآخرين حول ثقب الأنبوب الذي يصب في الباخرة. كانت الباخرة فرنسية،...
عندما طلبت قهوتي في ذلك الصباح، حوالي العاشرة تماماً، كان المقهى شبه فارغ من الزبائن. كان هناك بعض الطلبة متفرقين على موائد متباعدة، يراجعون دروسهم أو يتناقشون في أشياء قد تهمني أو لا تهمني أو قد تهمهم وحدهم. كنت بانتظار "س" فموعدنا دائما يكون في نفس الساعة كل يوم سبت أو أحد، بطبيعة الحال...
أحيانا لا يُدفع كراء هذه الغرفة في نهاية الـشهر، أو نهاية الشهرين، كثيرا ما دفعت «غنو» عنا، اسم غنو لا يعجبها. تسمي نفسها جيجي. هي صديقتي ولا أعرف ما إذا كانت قد خانتني مع الثلاثة الآخرين. ولكن ذلك لا يمكن، لأن هناك احتراما معينا بيننا. عل الأقل هذا ما أشعر به عندما تراودي نفسي عن واحدة من نساء...
قالت نوارة: - لا بد أن نجلب جوقا في حفلة النساء تلك لأنه لا يمكن أن تحلو حفلة بدون طرب ورقص. قال أحمد: - لو طلبت مني الزوجة الأولى ذلك لما حققت لها هذه الرغبة، أنت تعرفين المكنة التي تحتلينها في قلبي. نوارة تبلغ الثانية والعشرين، صغيرة الحجم، أنفها أقرب إلى أن يكون أفطس، غير أن ما يغطي على ذلك...
كانت هناك، إلى جانب الطريق الـرئيس، من الطرف الآخر، عمارات من أربعة طوابق أغلب شبابيكها مغلقة، وهناك مساحات أخرى إما مستوية أو محفورة بـين شتى العمارات، نبتت فيها أعشاب قصيرة متوحشة، أو تكوّمت فيها أتربة من مخلفات الحفر. ومثل هذه العمارات المغلقة النوافذ أو التي لم يستكمل بناؤها والمنتشرة هنا...
قصة ايروتيكة محمد زفزاف - الحرف
استطاع الحرف أن يتخلص من أيدي حرس القوات المساعدة بسهولة، لأنهم كانوا مشغولين بهدم خيمته على الشاطئ. اختفى خلف كثبان الرمل. ولأنه لم يشكل أية خطورة، لم يهتموا به. المدينة صغيرة، ويمكن غداً أو بعد غد مشاهدة الحرف وهو يتجول أو منعزلاً في ركن من مقهى يدخن الكيف في تأمل.‏ قال الضابط:‏ - لا تهتموا...
حبيبتي حمامنا تكسرت أضالعه ونتف الشتاء ريشه .. فلم يعد يغرد .. الصمت يا حبيبتي يلملم الحقول والثلج والصقيع تكومت خيامه بدربنا الطويل وأفقنا المحمر كالنجيع علا جبينه الظلام .. ….. الخوف شرش الصديد في عيوننا وشرش الكساح في أقدامنا فلم نعد نستطيع أن نسير .. يا رعبنا المرير من الأشباح في الدجى تمور...
لم يكن أحد يعرف من يكونون، إلا أنهم كانوا يسكنون. يدخلون إلى تلك الفيللا من بابها الواسع الذي تتهدل على جوانبه أغصان وأعراس ونباتات غير مشذبة، فكل سكان الفيلات المجاورة يهتمون بتشذيب نباتاتهم وإقامة حفلات ليلية. لكن تلك الفيلا تبدو مهجورة. إلا أنهم يدخلون إليها برغم أنه لا أحد يعرف من يكونون...

هذا الملف

نصوص
32
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى