محجوب العياري

▪ شمسان . لا..... لم تكن امرأة وكفى تلك المسكونة بالأبهى كانت شمسين: امرأة........ وحبيبة شاعر! ▪ حياة . تموت الأنهار..... تموت البحيرات.... وحدها الصحارى تكبر كل صباح! ▪ وحدة . لا يغرنك أنني الأن وحدي، فأنا هكذا؛ أكثر من كثير. أنا تعرفني الأحجار المنسية، وترد الأشجار على تحياتي فإذا كنت...
سُـفُـنُ الصّيد الصّغيرهْ غـمّست في البحـر ساقاً ثـمّ غابت في الشّفــقْ. بعدَ صمتِ العاصفـهْ، لم يَعُدْ للـشّاطـئِ المسحـورِ إلاّ بعضُ مجـذافٍ، وحَـبْـلٌ، وبقايا من قميصٍ كانَ جدّي يرتديـهْ !
مولاي، باغتني شيبي على صغري = وشابت الرّوح، صار القلب مـُـشتعلا وطال تيهي وترحالي، فهـل قدري = أن أسفح العـُـمر يا مولاي مـُـرتحــلا في كلّ درب أنا روحي مـُـوزّعـةٌ = حـتـّى شظاياي أضحتْ تملأ السـّـُبلا هابيـلُ، قابيلُ مُجتمعَـيْن كـُـنتـُهـُـما = أنا القتيـلُ، أنا الباغي الذي قـَـتـَلا أنا...
وهماً كانت تلك البسمةُ، تلك الهمسةُ، تلك الكلماتْ. وهماً كان المشيُ على إيقاع الماء مساءً. ورسائلُها كانت وهما، ويداها. كم كان ضَلالاً أنْ صدّقتُ يديها وعزفتُ لنجمتها أحلى النّغماتْ. وهماً كان الحلمُ، وما أملاه الصيف علينا والغيماتْ... كم كان الصيفُ شفيفا وكذلك كان الغيمُ وكانت وهما سلمى... * *...
على القلبِ أن ينتحي الآن رُكناً قصيّا ويندبَ في الصّمت خدَّيْهِ، يعوي كهِرٍّ قديم… وينسى على القلب أن يحتفي بالمنافي: سلامٌ على كلِّ منفى جديدٍ سلامٌ على صاحبي، كنتُ سقّيتُه من نبيذي، فأهداني الفجرَ جبّانةً… ثم غابْ سلام على كفِّها، كفِّ سلمى السّرابْ سلامٌ على موعدٍ كان يجمعنا عصرَ يومِ...
خلافا لهم، خلافا لهم كلّهم. أعلن الآن أنّي أحبّ الخريفْ. وأعلن أنّ النّساء الجميلات يصبحن أحلى، ويصبحن كالنّخل أعلى، ويصبحن أهلا… وسهلا، إذا دغدغتهنّ ريح الخريفْ. وأعلن أنّ الأحاديث في العشق تغدو جنونا جميلا، وتغدو صلاةً، وضربا من السّكْرِ… تغدو هديلا، إذا كان ذلك تحت الرّذاذ، رذاذ الخريفْ...
كَلِفٌ بامرأةٍ لا يعرفُها كلفٌ بيديْها المُدهشتيْن وبالأقمار تُعربدُ فوق جدائلها. لم يكتبْ شعرا. قال فتاتي كتبت كلّ الشّعر. يداها –أعرف أني سوف أضمُّ يديها يوما- قمران بطعم التّوت، وبسمتُها، سبحان الشعر، فكيف سأكتب شعرا، وأنا الموعود ببسمتها تلك الواقفةُ الآن على أهداب الغيم تهيّئ متكأً للفرحة،...
جذلانُ أنا. لا ينقصني شيءٌ: في جيبي عُلبة تبغ لم تُفتضَّ، وعلبةُ كِبريتٍ تحملُ صورة فاتنةٍ. عندي مالٌ يكفي كي أسكر والنّدمانَ رفاقي حتى تُشرق شمسُ اليوم التّالي… عندي ما أدفع للنّادل حتىّ يزرع لؤلؤةً زرقاءَ تُنوّر ليلتنا… جذلانُ أنا…لا ينقصني شيءٌ: بالأمسِ قرأتُ كتابا فانفتحتْ سبلٌ قُدّامي،...
مضى أجملُ العُمر عامٌ يودّعني أذكرُ الآن مريمَ -كنا التقينا شتاءً- لها بسمةٌ مُهلكهْ مطرٌ في الزّقاق المحاذي لتفّاح جارتنا كنتُ مستوحشا في انفرادي معطلةٌ بئرُ حُلمي، وبي بعضُ ما يجعلُ الرُّوح تبكي أُسرّحُ عيني بعيدا أرى من خلال الشَّبابيكِ تُـفّاحةً نصفَ حمراءَ تهمي على حلم جارتنا مطراً يغسل...
هدية الى روح محجوب العياري " سأشكوك مريم ما حلّ بالروح منذ افترقنا"* : متاريس تهمي .... و يهمي بأرض السواد ...السواد جراد يخاتل زرع البلاد و"سعدي" * يبيع النشيد الأخير لروما ... و "محجوب" * ما ....ت....رجّل جوعا و اّنا نموت .... و يحيا بأرض الخراب القنوط *** سلام "لسلمى " تحاشت بعشق نقي كلام...
سلام على البدو آبائِنا الأولين. سلام عليهم, هم الأرض, والأرض لا تفتح القلب إلا لعشاقها المخلصين. سلام على مرضعات كأمي : مع العز أرضعْننا حبَّ هذا الوطن! سلام علينا جميعاً... جميعاً ... فلسنا كأنتم : تقولون : (موتوا ليحيا الوطن!) فنحن الذين اصطفتنا الحياه... اصطفتنا الصباحات, حتى.. ليخشى...
سأموتُ من وَلَهْ... أموتُ سأموت حقًا، لا مجازا ثُمّ يطويني السُّكوتُ سيسيرُ خلف النّعش أصحاب قليلّ سوف يمشي أدعياءُ وكاذبُونْ سيقول نُقّادّ كلاما غامضا.. ليُوفّرُوا ثمنا لكبش العيد حتّى يفرح الأطفالُ سيهبُّ أكثر من مذيع فاشل ليبُثّ صوتي عبر حشرجة المساء ستُعيدُ بعضُ صحائفْ نشرَ القديمً من...

هذا الملف

نصوص
12
آخر تحديث
أعلى