تيسير النجار

كانت ساعات معدودة، لكن تبدلت فيها بشكل لا يوصف، دخلت مثقلاً؛ محني الظهر، خرجت لا أشعر بوقع قدميّ على الأرض. هبطت الدرج، تلقتني الشمس بأشعتها الحمراء؛ مازالت مستديرة رغم ميلها نحو الغروب. نز العرق من كل جسدي، ضقت بالمعطف؛ كان الجو باردًا قبل معرفتي بالأمر. اعتقدت أني سأنتقل بالتاكسي إلى الفندق...
عرف التيار الكهربائي معاناتي هذا المساء وغالى في مضاعفتها، انقطع فجأة مثل علاقاتي التي انقطعت بأحبتي، لكنها لم تكن مفاجأة. وهنت وضعفت حد التحلل إلى أن انتهت، لا يمكن ترميمها، ممزقة ومثقوبة في كل الجهات، ليس لدي خيط لرتقها، منسلة الروح مني ومعلقة بين الموت والموت الفعلي. بحثت عن الكشاف ولم أجده،...
رفعت وجهها نحوى وبكت، حاول مساعدتها فى الوقوف، لكنها نهرته، بهت حين قفزت من الكورنيش فجأة، سبحت الأوراق على سطح النهر مثل سمكة مقتولة، كنت كما صورتنى امرأة تفيض أنوثة، رسمت تفاصيلي، جعلت أنوثتى سلمًا لمطامع أرادتنى أحلم بها، تخطط لزواجى من رئيس مجلس إدارة الشركة، الأرمل الخمسينى الذى لديه أبناء...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى