حسين البلتاجي

كان يكسب كثيراً ، وينفق كثيراً ، ما يهمه أن يضع رأسه علي الوسادة ، وينام فى هدوء بدون مليم واحد فى جيبه ، معجون بماء الورد وشقاء الدنيا . الكتابة عنده حالة .. يكتب عن الطبقة الريفية التى عاشرها وعاش فى كنفها فقيراً إلا من موهبته . عمل صحفياً بالقطعة ، وعامل يومية بالفرن ، واستقر علي مهنة توائم...
عندما قابلت حسين البتاجي لأول مرة، لم أكن أعرف عنه أي شيء، فيما كان هو يعرف عنى الكثير.. هيئته لم تكن تدل على أنه واحد من المثقفين الذين ألفنا أشكالهم، ونلقاهم في المقاهي والمؤتمرات، هذا مثقف بلا كوفية فلسطينية، ولا حقيبة معلقة في الكتف، ولا نظارة نظر شفافة، ولا كلمات متأنقة.. ثم شيء من...
قاص موهوب حتى النخاع، إنسان موجوع حتى البكاء، صحفي بالقطعة \ فران \ عرضحالجى، هذا كان الأديب والقاص المرحوم حسين البلتاجى من مواليد قرية شرباص – المطلة على نهر النيل وهى إحدى قرى محافظة دمياط- التي تربى فيها الأديب الجميل الذي كان يحب " شرباص " قريته التي ولد بها ونشأ وتعلم منها الكثير حيث ظهر...
إلي حسين البلتاجي من زمن الراكضين في الغيم .. روحك تحلق حولي لم تزل تسكن الحروف في الفيافي. والكلام في الكتاب يا خال "" ما قرأته كان أحد أسباب الوجود، صراعك الوحشي في الصباح الفارد جناحيه في الحارة نفسها، وضوء يفرش دهشته على الظلال المعتمة، الذي هو نفسه صباح الفل، والفول النابت.. الكشري...
الفجر أعمى الفجر يمشي في الطريق وئيدا وئيدا . وأنا أنتظره . ربما كنت وحدي .. وربما كان غيري آخرون ينتظرون . لكني وحدي ، كنت اتلفع بالظلام . أحتسي بنهم شبقي حثالة كاس الضباب .. وكانت امرأتي تبكي بجواري ، والسين تجر الصاد في درب، واليل يضحك مفتوح العينين ، فأضطر أن أشارك امرأتي البكاء ! *** الشفق...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث
أعلى