دقات خاطفة علي باب المنزل الساعة الثانية صباحًا. القلق يكهرب الجو والتوتر يأخذ مساربه في جسد الأب و تحركات الأم، يأتي صوت الأب من داخل المنزل مترددا ولكن فيه حزم وغضب لإقلاق الراحة في هذا التوقيت من الليل : مين... مين يأتي الرد خافتا وقويا: أنا ضيف ... ضيف تتهلل أسارير أبي وهو يحث الخطي نحو باب المنزل الخارجي لفتحه، وقد تبدلت حالته من الضيق إلي الفرح وهو يردد من وراء الباب : يا مرحبا.... يا مرحبا لم أكن رأيته من قبل، أسمر اللون في طيبة، فارع الطول قوي البنيان أول مايهولك منه شفته...