سعد جاسم

  • مثبت
إنَّهُ إسمي السعيد ُ وأَنا أُحبُّ الإحتفاءَ بهِ وبجوهرهِ وقوسِ فرحهِ وبحروفهِ المُتوهّجةِ برغمِ قلّتِها ووحشتِها وغربتِها في غابةِ الوشاة وكتّابِ التقاريرِ المُريبةِ وعيونِ المُخبرينَ الزناة ولكنَّها كانتْ وتبقى الأحرفَ الأُولى من سيرورةِ الاشياءْ في إكتناهِ الجوهرِ المخبوءِ في الذاتِ والبحرِ...
أَبناءُ الضيمِ والخسارات فتيانُ الوطنِ الفقراء يشعلونَ ثورةَ الكينونةِ والخلاص *** فراديسٌ تزهو بالثوار ساحاتُ التحرير *** إِرحلوا أَيُّها الفاسدون شعبٌ يصرخ *** صرخاتُ الغضب والاحتجاج تملأُ الشوارعَ والساحات *** برصاصٍ حي وقنابلٍ مسيّلةٍ للدموع يتساقطُ المتظاهرونَ العُزّل *** دمٌ على الوجوهْ...
هيئتُهُ ... التي كانت فصلاً مثيراً في كتبِ السيرةِ السريةِ لنساءِ الاحياءِ القديمةِ هيئتُهُ ... التي كانت تُديرُ رقابَ ذوي الاعينِ الخائنةِ وتثيرُ حواراتِ الغيرةِ والأختلافِ بينَ لااصدقائهِ واصدقائه الذينَ كانوا ينهونَ حواراتهم بعداءاتٍ صغيرةٍ وحروبٍ مختلفةٍ معهُ هيئَتُهُ ... التي كانت...
هكذا هُنَّ دائماً أُمّهاتُنا الصابراتُ ... الخائفاتُ ... النازفاتْ سودٌ ثيابُهن َّ مثلُ ليلِ العراقِ الطويلْ ولكنَّ وجوههنَّ " بيضاء " مثلَ حقولٍ من القرنفلِ والياسمين والنوايا الطيّبة والقطن الفراتي الذي لمْ يَتَّسخْ بياضُهُ منذُ أَعراسِ " بابل " وأَصابعِ صباياها المُحنّاة تُضيءُ كرنفالاتِ...
لوكنتِ ( سيدوري* ) النبيذ لإستحوذتِ على الدنانِ كلّها حيثُ تجلسينَ في مساءاتكِ الليلكية تشربينَ الكؤوسَ مترعةً وريّانةً وتغنينَ بصوتكِ الماسي الحزين أغاني الرعاةِ والمتصوفةِ العشاقِ وتهذينَ : عن النسيانِ والحياةِ التي لاتحبينها كثيراً ولهذا تحصرينَها بين قوسينِ أو بين نهرين أحدهما كقلبٍ خائفٍ...
تُفكّرُ انها كانتْ شجرة مائدةٌ خشبية *** دموعُها مطرٌ ساخن شمعة *** لعابُها عسلٌ النحلة *** ساعاتٌ سائلة كلبٌ اندلسي سلفادور دالي *** مشهدُ اعدام في السهول لوركا *** في الشرفة قمرٌ وعاشقة انتظار *** تعانقُ اللهب بلا خوف فراشة *** في الظلام يرى نفسه الخفّاش *** افعى قنفذ طائر...
عرائسٌ في الربيع اراملٌ في الشتاء الاشجار *** في نصْبِ الحرّية يلوذُ من البردِ والمطر طائرٌ مهاجر *** غيمةٌ صغيرة ترشُّ المدينة تباشيرُ شتاء *** دائماً يحلم بالمطر فلّاح *** تحتَ المطر يتعانقان طائرا حب *** بَعْدَ طولِ انتظار أَمْطَرتِ السماء دماً وضفادع *** لا شمس عبر النافذة لازقزقة في...
كلُّ شيءٍ ينهار كاتدرائيةُ نوتردام تحترقُ ببطئ *** الكاتدرائيةُ تحترق الاحدبُ يبكي معَ الشموع *** قلبُ باريس يحترقُ على نوتردام *** اجراسُ نوتردام تقررررع : حرررريق باريسُ ينتابُها الهلع *** " السينُ " يركضُ كي يُطفئَ كاتدرائيةَ نوتردام *** الناقوسُ العملاق برجُ الكاتدرائية كلاهما يحترق ***...
قوسُ قزح يرفرفُ في حقل فراشة *** غزالتان برقبة واحدة عناق *** هاربة بانيابها الثمينة الفِيَلَة *** زرقتان تتحاوران زقرقة البحر زرقةُ السماء *** فخاخ تمشي في غابة كمائنُ الصيادين *** بفرائِها الثمين تقايضُ الصيادين الثعالب *** ضوء في الظلام عيون بومة *** كلبٌ ينبحُ نفسَهُ في مرآة *** انهارٌ...
النهرُ الذي كانَ يروينا بمائهِ العسلي نحنُ والماشيةَ والحقول أَصبحَ الآنَ مُجرَّدَ جُثَّةٍ في متاهةِ العطش وفي ذاكرةِ الماء هَلْ يُرضيكَ هذا ياربَّ الانهار؟ قدْ كنتَ نهراً باذخَ النبعِ أُشْبعتَ قهراً جارحَ الدمعِ أَيُّها الازلي يا مَنْ كانَ يُناديكَ "جواهريُّ" الكلام " يا دجلة الخير" كيفَ...
( أسرار ) دائماً ... ثمَّةَ ضوءٌ يسطعُ من أصابعي فأُطلقهُ طائراً نورانياً ليخطفَ الأبصارَ والرؤى ويجعلَ الأرواحَ تترنمُ : سبحانَ الذي أودعَ سرّهُ في ريشةٍ بيضاء تكمنُ فيها لذّةُ الطيرانِ وفتنةُ الشعرِ وغوايةُ الأُنثى وتتجلّى فيها اسرارُ الحبِّ والكتابةِ والموتِ القاسي والله في غموضهِ وصمتهِ...
*اللّذةُ .... انتِ* سأشمُّ وردتَكِ الساطعة وأقضمُ تفاحتَكِ الشهيّة أرتشفُ عسلَكِ الأشقر وعميقاً ... عميقاً أُوغلُ في نهركِ الساخنِ ثمَّ أٌقيمُ فيكِ كوطنٍ حنون اللّذةُ .... أنتِ وأنتِ الملاذ *اسطورة شخصية* أنتِ اسطورتي الشخصيةُ والأُخرياتُ حكاياتٌ في ذاكرةِ السرير *خلاص* الموتُ خلاصٌ وحقيقة...
كلُّ نهدٍ نبعٌ من طينٍ وعسل وكلُّ نهدٍ إلهٌ هَيْمان حينَ تجنُّ الرغبةُ فيهِ ويتعالى الشبقُ الكوكبي في فضائه النبيذي تصيرُ الانثى تفاحتَهُ الشهوّية وآيتَهُ العشقيةَ التي يُرتّلها في نشيدِ إنشاده السحري وفي مزاميرهِ التي تعبقُ شبقاً وترانيمَ لذّةٍ وصهيلْ ويُصبحُ ليلُ الرغباتِ الباذخةِ مجنوناً...
أعرفُ أنَّ ليلكِ شائكٌ وطويلٌ حتى صحارى الأرق وأعرفُ أنَّ غاباتِ التوجسِ والسهادِ المالحِ تسرقُ كحلكِ فتندى عيونكِ ويشتاقُ جسدُك لرائحتي وصهيلِ جسدي و نبيذِ انفاسي أعرفُ هذا ولذا ألجأُ معكِ للـ(كُنْ) وللصيرورةِ وأُصبحُ حارسَكِ وراعي وحشتكِ الآهلةِ بحشودِ الاصواتِ وكرنفالاتِ النصوصِ والحكاياتِ...
لم يتعرّضْ شاعر وأَديب ومناضل عراقي أو عربي أو حتى أَجنبي ، للإساءات والشتائم والقدح والذم ، سواء في حياته أو في مماته الجليل ، كما تعرض الشاعر والاديب الفذ سعدي يوسف. نعم.. كان سعدي ولايزال يشتم ويساء له وينتقص منه بلا أي وازع من ضمير وأخلاق ووعي واحترام لمنجزه الإبداعي الكبير وتاريخه النضالي...
لينابيعِِ روحكِ العاليةِ ولغاباتكِ المتوهجة ِ بالغامضِ والأخضرِ وللحريقِ العشقيِّ المتعالي فيكِ وفيَّ ولهذا اللهبِ المشعشعِ حباً كما الأسطورة للوعةِ أسيانة... وللتوقِ المتماوجِ للإنتظارِ وقلقهِ المربكِ لهيامي في جنوناتكِ لولعي الصادحِ في براريكِ لعواصفِ أنفاسكِ تشعلني وتحلّقُ بي إلى أعاليك...

هذا الملف

نصوص
81
آخر تحديث
أعلى