سعد جاسم

- الى جان دمو في حياتهِ لا في غيابه - بنابٍ وحيدٍ وبقلبٍ شمعيٍّ اكثرَ بسالةً من ريتشارد وقلبِ الأسد وبانجليزيةِ شركاتِ النفطِ التي تُخططُ للعودةِ الي" كركوك" وبأساطيرَ وطرائفَ شخصيةٍ جداً وبشتائمَ مُنتقاةٍ من قاموسٍ افرزتْهُ رداءةُ العصر وبذاءاتُهُ بكلِّ هذا : أصبحَ جان كيخوت يحاربُ طواويسَ...
قوسُ قزح يرفرفُ في حقل فراشة *** غزالتان برقبة واحدة عناق *** هاربة بانيابها الثمينة الفِيَلَة *** زرقتان تتحاوران زقرقة البحر زرقةُ السماء *** فخاخ تمشي في غابة كمائنُ الصيادين *** بفرائِها الثمين تقايضُ الصيادين الثعالب *** ضوء في الظلام عيون بومة *** كلبٌ ينبحُ نفسَهُ في مرآة *** انهارٌ...
– الى عباس بيضون - كولاج لحياة فرانكنشتاين – لأنَّ مراياهُ عاريةٌ وتُغري بالفرجةِ والإكتشاف هاأنا اتفرسُ فيها عميقاً لأقرأَ ماتيسَّرَ من أسرارهِ وسيرتهِ الغامضةِ كجريمةٍ والداميةِ كأرضٍ ملعونة : كانَ برياً في لياقاتهِ ولكنّهُ مفرطٌ في استقامتهِ وكانَ مُسرفاً في تفاصيلهِ ولكنّهُ محظوظٌ في...
أَنا الوحيدُ الذي رُبَّما لايموت هكذا أتوهَّمُ أو أوهِمُ لأَنَّ اللهَ صديقي *** يا أيُّها المُطلقْ أفتحْ ليَ المُغْلقْ لأَعرفَ المجهولْ والقاتلَ المقتولْ في زمني الأحمقْ *** يا المُطلقْ لاتخْذلني لاتخذلْ طفلَكَ الأرضيَّ : "جلجامشُ أَوهمَ نفسَهُ أَوهمَنا وضاعَ الجوهرُ في قلب ِ الأَفعى" *** يا...
لوكنتِ ( سيدوري* ) النبيذ لإستحوذتِ على الدنانِ كلّها حيثُ تجلسينَ في مساءاتكِ الليلكية تشربينَ الكؤوسَ مترعةً وريّانةً وتغنينَ بصوتكِ الماسي الحزين أغاني الرعاةِ والمتصوفةِ العشاقِ وتهذينَ : عن النسيانِ والحياةِ التي لاتحبينها كثيراً ولهذا تحصرينَها بين قوسينِ أو بين نهرين أحدهما كقلبٍ خائفٍ...
لينابيعِِ روحكِ العاليةِ ولغاباتكِ المتوهجة ِ بالغامضِ والأخضرِ وللحريقِ العشقيِّ المتعالي فيكِ وفيَّ ولهذا اللهبِ المشعشعِ حباً كما الأسطورة للوعةِ أسيانة... وللتوقِ المتماوجِ للإنتظارِ وقلقهِ المربكِ لهيامي في جنوناتكِ لولعي الصادحِ في براريكِ لعواصفِ أنفاسكِ تشعلني وتحلّقُ بي إلى أعاليك...
حلمتُ انكِ حمامةٌ تبكي تبكي على طائرِها الوحيدِ الذي تحاول أن تنهشَهُ افعى تجيدُ التسلّقَ الى اعالي الشجر وتعرفُ كيفَ تتسللُ الى الاعشاش وتنفثُ سمومَها في القلوب وقبلَ أَن يستحيلَ الحلمُ الى كابوس أَيقظتُكِ ومسحتُ دمعَكِ الحار كرغيف وهمستُ لكِ : لاتخافي ارجوكِ أَنا كنتُ احلمُ : أَنتِ حمامة...
كمَنْ يتخففُ من تَركاتٍ وأسرارٍ ثقيلةٍ ويتخلصُ من حماقاتهِ وأخطائهِ وكمَنْ يسعى الى خلاصهِ المُضيء ويمضي ناصعاً الى فردوسهِ الأخير سأتركُ ذاتَ فجرٍ باسقٍ أو ذاتَ حلمٍ عابرٍ : السريرَ بارداً وبلا احلام الغرفةَ موحشةً كصحراء البيتَ مظلماً وحزيناً كقلبٍ مريضٍ والمدينةُ أتركُها كمقبرةٍ مخيفةٍ...
المسخُ الظلامي الذي يُشبهُ ( فرانكشتاين ) يتناسلُ الآنَ مسوخاً المسوخُ ينصّبونَ أنفسَهم آلهة وينقلبونَ على المطلق ويعصفونَ بالقطيعِ هنا وهناااااااك إنها الخليقةُ وقد وقعتْ في الفخّ الذي نَصَبَهُ المسوخُ لها ولأنفسهم أمّا البقيةُ فستأتي حتماً لا يحاولْ أحدٌ المراوغة او المكابرة ولا يحاولْ تجميلَ...
النهرُ الذي كانَ يروينا بمائهِ العسلي نحنُ والماشيةَ والحقول أَصبحَ الآنَ مُجرَّدَ جُثَّةٍ في متاهةِ العطش وفي ذاكرةِ الماء هَلْ يُرضيكَ هذا ياربَّ الانهار؟ قدْ كنتَ نهراً باذخَ النبعِ أُشْبعتَ قهراً جارحَ الدمعِ أَيُّها الازلي يا مَنْ كانَ يُناديكَ "جواهريُّ" الكلام " يا دجلة الخير" كيفَ...
كلُّ شيءٍ ينهار كاتدرائيةُ نوتردام تحترقُ ببطئ *** الكاتدرائيةُ تحترق الاحدبُ يبكي معَ الشموع *** قلبُ باريس يحترقُ على نوتردام *** اجراسُ نوتردام تقررررع : حرررريق باريسُ ينتابُها الهلع *** " السينُ " يركضُ كي يُطفئَ كاتدرائيةَ نوتردام *** الناقوسُ العملاق برجُ الكاتدرائية كلاهما يحترق ***...
غداً ... وعندما يقرعُ عراقيلُ صورَ النفيرِ ليُعلنَ قيامتَنا الاخيرة عندها سيكونُ الخرابُ قدْ تقدّمَ شامتاً بنا ومنّا ليرمينا في جحيمهِ الأسود والغامضِ والحزين . وسيكونُ شاربو الدم وآكلو القلوب وأُمراءُ الفتنِ والخياناتِ ومهندسو مقابرِ العدم قدْ هيئوا انفسَهم وأسلحتَهم الفاتكة وكذلك سيُهيئون...
كلُّ نهدٍ نبعٌ من طينٍ وعسل وكلُّ نهدٍ إلهٌ هَيْمان حينَ تجنُّ الرغبةُ فيهِ ويتعالى الشبقُ الكوكبي في فضائه النبيذي تصيرُ الانثى تفاحتَهُ الشهوّية وآيتَهُ العشقيةَ التي يُرتّلها في نشيدِ إنشاده السحري وفي مزاميرهِ التي تعبقُ شبقاً وترانيمَ لذّةٍ وصهيلْ ويُصبحُ ليلُ الرغباتِ الباذخةِ مجنوناً...
لقهوتكِ المسائيةِ مذاقُ الينابيع ولمزاجِكِ الشاعري نكهةُ النبيذِ والياسمين * ماابهاكِ ... وأنتِ تُرتلينَ مواويلَ الحب والذكرى والحنين ويالحضورك الباذخ الكرنفالي الذي يجعلُ المساءاتِ تكتظُ بالانوثةِ والرغباتِ والعطور * سلاماً لكِ حيثُ لامسافات للرحيلِ والمنافي والهجرات وحيثُ لاغياب افتراضي ولا...
كلُّ عراقيًّ جرحٌ راعفٌ وذاكرةٌ معطوبة ومقصلةْ * * * كلُّ عراقيٍّ سيرةٌ دامية وموتٌ بطىءٌ وجلجلةْ * * * كلُّ عراقيٍّ يعيشُ في الغامضِ والمجهول ودائماً يمشي الى مصيره بلا دليلٍ وبلا نجمةٍ وبلا بوصلةْ * * * ياللعراقيِّ ...يالقلبه الحزين ويالرأسهِ ... الذي دائماً يفورُ بالأسئلة ياللعراقيِّ...

هذا الملف

نصوص
81
آخر تحديث
أعلى