سعد جاسم

بحثتُ عنهم في المدن فلَمْ اجدْهم بحثتُ عنهم في الغابات ولَمْ اجدْهم بحثتُ عنهم في البيوت ولَمْ اجدْهم بحثتُ عنهم في المقاهي ولَمْ اجدْهم بحثتُ عنهم في الارياف ولَمْ اجدْهم بحثتُ عنهم في الحانات ولَمْ اجدهم بحثتُ عنهم وبحثتُ وبحثت ... . . . . . . . . . . . . وعندما اعياني البحثُ في الخرائطِ...
- الى روح أمي - كُلّما أتذكّرُكِ أشمُّ رائحةَ الدمعِ ومن أصابعكِ المضيئةِ أشمُّ رائحةَ الحنينِ والزعفران * لدمعكِ... رائحةُ الضيمِ ولهُ رائحةُ الطينِ أيضاً * لطينكِ ... رائحةُ السواقي ولأنفاسكِ ... رائحةُ النعناع * كُلّما اتذكّرُكِ أشمُّ مسْكَ ضفائرِكِ وأتذكّرُني طفلاً نزقاً يمرحُ في حضنِ...
*جرحٌ يبكي * صمتُكِ يُشبُهُ نحيبَكِ كِلاهُما جرحٌ يبكي ولايتوقّف *شمعةُ الحيرة* وحشتُكِ تُشبهُ غربتَكِ إنّها : شمعةٌ تتوسّلُ وتسيلُ في ليلكِ الحيران *دمعةٌ لاتهطلُ* عزلتُكِ تُشبُهُ لوعتَكِ هيَ : دمعةٌ تترقرقُ ولا تهطلُ *جمرةُ النشيج * حيرتُكِ تُشبُهُ غيرتَكِ كلاهُما : جمرةٌ تتوهجُ في...
( أسرار ) دائماً ... ثمَّةَ ضوءٌ يسطعُ من أصابعي فأُطلقهُ طائراً نورانياً ليخطفَ الأبصارَ والرؤى ويجعلَ الأرواحَ تترنمُ : سبحانَ الذي أودعَ سرّهُ في ريشةٍ بيضاء تكمنُ فيها لذّةُ الطيرانِ وفتنةُ الشعرِ وغوايةُ الأُنثى وتتجلّى فيها اسرارُ الحبِّ والكتابةِ والموتِ القاسي والله في غموضهِ وصمتهِ...
عرائسٌ في الربيع اراملٌ في الشتاء الاشجار *** في نصْبِ الحرّية يلوذُ من البردِ والمطر طائرٌ مهاجر *** غيمةٌ صغيرة ترشُّ المدينة تباشيرُ شتاء *** دائماً يحلم بالمطر فلّاح *** تحتَ المطر يتعانقان طائرا حب *** بَعْدَ طولِ انتظار أَمْطَرتِ السماء دماً وضفادع *** لا شمس عبر النافذة لازقزقة في...
هلْ أنا مَنْ صيّركِ غابةً تحتشدينَ بكلِّ هذا البهاءِ والخضرةِ والجنون؟ هكذا أراكِ أنا واقفةً بنداكِ وعطوركِ وصهيلك تبتكرينَ ربيعاتٍ لأجلي وتهطلينَ بغيمِ الكلمات فتتعالى الارضُ شجراً مستحيلاً وتتخلقُ عصافيرُ الدهشةِ وكلّما أخصّبكِ بملائكتي تزدادينَ فرحاً وفراسةً وفتنةً .. وتفيضينَ ينابيعَ...
ذاتَ ليلةٍ وفي واحدةٍ من تجلياتهِ السماوية قامَ اللهُ بالتناصِ معَ نفسهِ فخلقكِ كما لو أَنَّكِ " جينيفر لورنس " وعندما عرفتُكِ أو أنتِ عرفتني -لاأتذكّرُ كيفَ عرفَ أحدُنا الآخرَ – أصِبْتُ أنا بهالةٍ من السحرِ والإنخطافِ وغمرتِني أنتِ بالحبِّ والغوايةِ حتى أصبحتُ وعندما أسيرُ معكِ في شوارعِ...
أعرفُ أنَّ ليلكِ شائكٌ وطويلٌ حتى صحارى الأرق وأعرفُ أنَّ غاباتِ التوجسِ والسهادِ المالحِ تسرقُ كحلكِ فتندى عيونكِ ويشتاقُ جسدُك لرائحتي وصهيلِ جسدي و نبيذِ انفاسي أعرفُ هذا ولذا ألجأُ معكِ للـ(كُنْ) وللصيرورةِ وأُصبحُ حارسَكِ وراعي وحشتكِ الآهلةِ بحشودِ الاصواتِ وكرنفالاتِ النصوصِ والحكاياتِ...
(وشم سومري) أنفاسُكِ تُذكّرُني برائحةِ الشمسِ ورائحةِ الانهار والينابيع ورائحةِ رغيفِ الخبزِ الحار وكذلكَ تُذكّرُني برائحةِ القرنفلِ والبنفسج والنرجسِ والجوري يااااه ... ياأنتِ رائحتُكِ تُذكّرُني برائحةِ الطينِ التي تسكنُ جلدَكِ مثلَ وشمٍ سومري ( وطنٌ آخر ) لأَنَّ وطني مرعبٌ ومُلتبسٌ وقاسٍ...
الحبُّ بحرٌ وأنتَ مازلتَ على شاطئهِ فإِبحرْ بكلِّ مافيكَ من رغبةٍ وبسالةٍ وجنون ولاتخشَ هديرَ الموجِ وصراخَ العواصفِ الشرسة ومثلثاتِ الموتِ التي تحاولُ الوحوشُ استدراجَكَ إليها أَنتَ وحوريتكَ الأَرضية التي تحلمُ برؤياكَ وأَنتَ تحلمُ بالتوحّدِ معها حدَّ التماهي والاشراق * الحبُّ كوكبُكَ اللؤلؤي...
أنتِ الآنَ تسكنيني قصيدةُ شغفٍ وقبلةُ ولعٍ وضحكةُ فرحٍ كوني وإغنيةُ فيروزيةٌ خضراء دائماً تترددُ اصداؤها في صباحات الله ( انا لحبيبي ... وحبيبي إلي) * وتبقى تتصادى وتتلألأُ في غابات الوحشة وفي حقولِ الخزامى وفي براري الغزلان والندى والحنين وفي رسائل العشاقِ التي تحملُها حمائمُ اللهفةِ والغربةِ...
قلبُها رغيفٌ ابيض جسدُها ارضٌ رافدينية العاشقةُ العراقية * * * شفتاها كرزتان قرمزيتان صوتُها حبقٌ وياسمين العاشقة الشامية * * * قامتُها أرزةٌ عالية عيناها بحرانِ شبقيّان العاشقة اللبنانية * * * حياتُها قلقٌ وإنتظار قلبُها حقلُ زعترٍ وزيتون العاشقةُ الفلسطينية * * * لروحها خضرةُ البراري لإشراقتها...
هوَ الآنَ يسكنُ روحَك وقلبَكِ البهيَّ الناصع وهو يتوهّجُ بين يديك الحانيتين وفي اراضيكِ الباذخةِ بالعذوبةِ والخصوبةِ والمطر وهو يغزوكِ ويحتلُّكِ طفلاً وعاشقاً وشاعراً ومجنوناً إبتكرهُ اللهُ لكِ من وردٍ ومن نزقٍ ومن شعرٍ وينابيع عطورٍ وحنانٍ جنوبيٍّ وكونيٍّ حدَّ اللهفة والتماهي والجنون وهو...
تُفكّرُ انها كانتْ شجرة مائدةٌ خشبية *** دموعُها مطرٌ ساخن شمعة *** لعابُها عسلٌ النحلة *** ساعاتٌ سائلة كلبٌ اندلسي سلفادور دالي *** مشهدُ اعدام في السهول لوركا *** في الشرفة قمرٌ وعاشقة انتظار *** تعانقُ اللهب بلا خوف فراشة *** في الظلام يرى نفسه الخفّاش *** افعى قنفذ طائر...
*اللّذةُ .... انتِ* سأشمُّ وردتَكِ الساطعة وأقضمُ تفاحتَكِ الشهيّة أرتشفُ عسلَكِ الأشقر وعميقاً ... عميقاً أُوغلُ في نهركِ الساخنِ ثمَّ أٌقيمُ فيكِ كوطنٍ حنون اللّذةُ .... أنتِ وأنتِ الملاذ *اسطورة شخصية* أنتِ اسطورتي الشخصيةُ والأُخرياتُ حكاياتٌ في ذاكرةِ السرير *خلاص* الموتُ خلاصٌ وحقيقة...

هذا الملف

نصوص
81
آخر تحديث
أعلى