محسن يونس

تميم البقال – بعد الضنى – اغتنى ، وقعد فى دكانه ، والناس هم وحدهم يأتون إليه، يروح للمدينة الحرة ، ويعرف كيف يخرج من مخارجها كالشعرة ، ويدخل البلدة بأحمال ، ووجهه كله يسقط عليه الرضا . وابتنى بيتا من طابقين ، تحف به أشجار النخيل ، والمانجو والجوافة التى لها ظل على الأرض ، وشجرة فل معطر غرسها فى...
... فلما سطعت الشمس ، وامتلأت الشوارع بالناس ، جاء التكليف فى محل الفرقة ، من أحد أغنياء العصر والأوان لحضور حفل ختان طفله ، البالغ من العمر الثلاث سنوات ، نُبه على ريس الفرقة باصطحاب الفرقة بكامل أفرادها ، عليهم أن يركبوا لنشا لقطع البحر ، ثم النزول لركوب أحصنة تحضرهم إلى قصر الثرى ، ساكسفون ،...
جربت مرة في عمري دخول تلك الحجرة التي يسمونها “التخشيبة”، ليس مهما هنا بيان الأسباب، فهي ليست مهمة، ولكن لها دخل بموضوع تلك المرآة، كانت المرآة قطعة من مرآة أكبر تكسرت إلى قطع كثيرة، وهذه منها، ألصقها بالحائط واحد من المحتجزين، وكان كل فترة ينظر إلى سطحها، ويمسد شاربه، ويربت على تسريحة شعره...
رجلنا هذا ورب العرش المنجي, رأيناه يركب حماره في هذا اليوم, وهذا يحدث, رغم أننا أدخلنا الأتومبيلات, والميكروباصات إلى شوارع البلدة, بعد أن صارت بورسعيد مدينة حرة, تاريحنا هذا, وبه نؤرخ. رجلنا كان أيضا يغني, ويقول: معايا جنية. أجيب به أيه. أجيب وزة . والوزة تكاكي ..وتقول يا وراكي..يا وراك الشوم...
تحسس شيئا نائما فى جيبه ، ورقة مثل أى ورقة ، لا يعرف من أين جاءت ، أو متى وضعت ، هو فى سبيله للخروج إلى جلسة المقهى ، متعجلا قام بفض طياتها ، هى إذن ورقة ليس المهم متى وضعت، أو من وضعها .. الأهم ما كتب بها ، ارتعد بدنه ، دخلت قطرة عرق إلى عينه لسعت الجفون ، وحوح وهو أعمى ، تساقطت قطرتان من دموع...
… فلما سطعت الشمس ، وامتلأت الشوارع بالناس ، جاء التكليف فى محل الفرقة ، من أحد أغنياء العصر والأوان لحضور حفل ختان طفله ، البالغ من العمر الثلاث سنوات ، نُبه على ريس الفرقة باصطحاب الفرقة بكامل أفرادها ، عليهم أن يركبوا لنشا لقطع البحر ، ثم النزول لركوب أحصنة تحضرهم إلى قصر الثرى ، ساكسفون ،...
( 1 ) غراب ديامو النوحى ساكن أعالى الأشجار عشق ، والعشق داء ليس له دواء إلا من رحمه رب العباد ، فأنزل عليه النسيان بعد مكابدة أهوال السهد ، وعذابات الحرمان .. قلنا إن غراب ديامو عشق ، والمعشوقة هى تلك البومة الصغيرة ، ذات العيون الخضراء الكبيرة ، جننت الغراب باستمرار حملقتهما مع إدارة رأسها لو...
مكحل ، وإذ أرى .. لا .. لا .. أنا وقعت عيناي عليه .. الكحل كانت تخزنه فيه فى زمان راح وانقضى ، أخذته بين يدى ، والبال شارد أنا ، ولكنى كنت منشرح الصدر ، وسحبت غطاءه ، لا أعرف كيف .. إنما أنا سحبت غطاءه ، وانتبهت على نفسي .. حتى بدني كله ارتج ، وأنا أسعل ، ورأيت غرفتى .. الدخان عبق فراغها ، واشتد...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى