مصطفى الأسمر

كيف أكتب عن مصطفي الأسمر ،وكيف يطاوعني قلمي بعد فقده أن يخط حرفا أو فاصلة في علاقتنا التي كانت مضرب الأمثال ، إذ كنت أجلس يوميا معه في معرضه علي كورنيش النيل والذي كان مقصد الكتاب والأدباء والمثقفين من أرجاء مصر وخارجها فيه التقيت ببنت الشاطئ وخيري شلبي ويسري العزب وعبد العال الحمامصي ومحمد...
فى البعيد / البعيد .. حيث تقبع عين يقظة وثابة .. !! تلتقط العادي فتحيله لفانتازي .. والواقعي إلى سحري والهامشي إلى صدارة المشهد وذروة الحدث المغلف دائما بالسخرية الناعمة واللامبالاة الفاعلة .. واللاجدوى المجدية .. حيث الفرد / الذات / الأنا فى مواجهة العالم والسلطة والحاكم وحيث يهز كتفيه تحديا...
كيف أكتب عن مصطفي الأسمر ، وكيف يطاوعني قلمي بعد فقده أن يخط حرفا أو فاصلة في علاقتنا التي كانت مضرب الأمثال ، إذ كنت أجلس يوميا معه في معرضه علي كورنيش النيل والذي أصبح كبيت العنكبوت بعد أن كان مضرب الكتاب والأدباء والمثقفين من أرجاء مصر وخارجها فيه التقيت ببنت الشاطئ وخيري شلبي ويسري العزب...
(1) حاولت جاهدا أن أتجاهل قلقي ولكنه كان أقوى من كل محاولاتي وأعمق .. أغمضت عيني واستدعيت طفولتي وانطلقت أركض كعادتي كل صباح قبل الذهاب إلى المدرسة مخترقا شوارع المدينة كأنني أخوض معركة أو كأنني أعدو في سباق دورة أوليمبية .. تلفت حولي استحث الآخرين كي يشاركوني العدو فيدفعني التنافس إلى التجويد...
(1) حاولت جاهدا أن أتجاهل قلقي ولكنه كان أقوى من كل محاولاتي وأعمق .. أغمضت عيني واستدعيت طفولتي وانطلقت أركض كعادتي كل صباح قبل الذهاب إلى المدرسة مخترقا شوارع المدينة كأنني أخوض معركة أو كأنني أعدو في سباق دورة أوليمبية .. تلفت حولي استحث الآخرين كي يشاركوني العدو فيدفعني التنافس إلى التجويد...
‏بحياد‏ ‏استوعبت‏ ‏حواسه‏ ‏كل‏ ‏الأشياء‏ ‏المحيطة‏، ‏بينما‏ ‏ظل‏ ‏تركيزه‏ ‏الأساسي ‏على ‏الجانب‏ ‏الآخر‏ ‏من‏ ‏الشارع‏ .. ‏بدوره‏ ‏كان‏ ‏متواجدا‏ ‏هناك‏، ‏وكانت‏ ‏الإشارة‏ ‏الحمراء‏ ‏تفصل‏ ‏بينهما‏.. ‏وبالرغم‏ ‏من‏ ‏انحشاره‏ ‏بين‏ ‏الجموع‏ ‏العديدة‏ ‏التقطته‏ ‏عيناه‏، ‏كأنه‏ ‏ينتظر‏ ‏مثله‏...
أظن أن كل من سيحاول الكتابة عن مصطفي الأسمر بعد رحيله الصادم سوف يعاني كثيرا مثلي لأنه كاتب يستحق البكاء طويلا عليه لعدة أسباب ، سيأتي لاحقا ذكرها . قرأت له "المألوف والمحاولة " قبل أن أتعرف عليه في ندوة أقامتها جمعية الرواد الأدبية بدمياط عام79 فيما أظن لمناقشة روايتي "السقف " التي صدرت...
يتميز نتاج المبدع الراحل مصطفى الأسمر بالمزج الفني بين العالم الداخلي للشخصية، و الانتشار الإبداعي للصور المولدة من تداعيات الكتابة، و اتصالها العميق بجماليات الواقع السحري، و الأبنية الثقافية، و الاجتماعية المشكلة للحظة الحضارية الراهنة للشخصية، و الرغبة في الكشف عن الحركية الإبداعية لعناصر...
انطلقت الصرخة حادة ممزقة سكون الليل، وعاد الصمت بعدها كما كان إلا من صوت قطرات المطر تقرع سقف الحجرة الصفيح بنواح كئيب .. فتح الرجل عينيه بصعوبة شديدة، ثم أخذ يبحلق في الظلام المحيط به فلا يرى فيه شيئا فقال للمرأة اللائذة بصدره: ـ لقد مات. وبصوت لم يتخلص تماما من آثار النوم قالت المرأة: ـ أنا...
كان اليوم عيدا، كالعادة استيقظت مبكرا، فحرفتي لا تعترف بالأعياد دائما أستيقظ مع أذان الفجر وأبدأ في مزاولة عملي .. حتى وأنا في شهر العسل كنت أترك عروسي والحناء مازالت تخضب يديها وأذهب كي أُغسل ميتا وأكفنه، فالموت كما يقول الناس هو الشيء الذي يجب التخلص منه بسرعة، لا يطيق إنسان أن يبقى معه طويلا...
أجمع أصدقائى واتفقوا فيما بينهم أن أمرى عجيب ، وأن رأسى ناشفة ، وكثيرا ما أركبها .. فى لحظات الانبساط والتجلى كنت أضحك عاليا وأرد عليهم :"هذا طول ذيل منكم ، فلو لففتم الكون كله فلن تجدوا رأسا كرأسى " .. وفى أوقات الضيق والمشاكل وما أكثرها كنت أرد في حدة بالغة: "رأسي وأنا حر فيها ، أنشفها ،...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث
أعلى