أحمد ثروت

الفنجان أبيض، مُغبّر برشّات سوداء باهتة، جوار أذنه المائلة تنحني وردة، أمّا الطبق الصغير المربع فلونه كالسائل اللزج الذي يحويه الفنجان الساكن، و زواياه حادة. همست لنفسي:قهوة مانو معتبَرة، لا سادة و لا زيادة، أمد يدي اليسرى- التي تقبض على نصف سيجارة محترقة– رافعاً الفنجان بلطف حذِر يتناقص بعد كل...
المدينة تفتح المدينة ذراعيها و ساقيها للعابرين، يعبرون تاركين من أرواحهم شيئاً ما، لحظةً ما، و ماكثين فيها حتى النهاية، و يظل العابرون بلا نهاية و تظل المدينة في انتظار الفاتحين و العابرين و أصحاب التجارب الناقصة، يدخلونها ليكتملوا، أو لتكونَ درجةً في سلم يصعدونه نحو الكشف أو الاكتمال، لم يكن...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى