محمد خير

سحبتني هدى من يدي إلى الشرفة، أشارت إلى الشرفة المقابلة وشرحت الحادثة: – وَقف هناك للحظة، على السور، ثم قفز، أيقظ الارتطام الشارع كلّه. تطلعتُ إلى الشرفة المغلقة، على سورها بعض أصص الصبّار، وفي الأعلى قفص عصافير خاو، وتخيلت “حازم” بجسده الفارع –كما أتذكره قبل سفري الطويل- يطلع السور بخطوة واحدة،...
في جلبابها تقترب ببطء من التلفاز حتى تكاد تحجب الشاشة، تقرّب رأسها وتضيّق عينيها رغم النظارة الثقيلة وتسأل: تمثيلية إيه يا ولاد؟ نردّ بنفاد صبر: فيلم يا تيتة، فيلم. ويظهر شبح ابتسامة على وجه أمي التي تضع قدمها على دواسة مكنة الخياطة، ويدها على القماش تحت الإبرة، وطرف عينها يراقبنا وأنفها يراقب...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى