فلاديمير ماياكوفسكي

وُ و و، إِنَّهُ مُستَحِيل! لَسَوفَ يُمَزِّقُنِي الغَضَبُ كُلِّي، الآن. غَاضِبٌ، لَكِن لَيسَ مِثلَكَ بِتَكشِيرَتِك، بَل كَكَلبٍ فِي مُوَاجَهَةِ القَمَرِ الأَجرَد أَنبَحُ فِي الكُلِّ وَالجَمِيع. الأَعصَاب، رُبَّمَا... سَأَمضِي، أَتَمَشَّى... لَكِن لاَ أَحَدَ فِي الشَّارِعِ، أَيضًا، يُمكِنُه...
أَنصِتِ الآن! فَإِذَا مَا كَانَت النُّجُومُ مُضِيئَة أَيَعنِي ذَلِكَ أَنَّ شَخصًا مَا يَهفُو إِلَيهَا، شَخصًا مَا يُرِيدُهَا أَن تُضِيءَ أَكثَرَ قَلِيلاً، شَخصًا مَا يُسَمِّيهَا نُقطَةً صَغِيرَةً مِنَ الرضَابِ، أَو جَوهَرَة. وَمَسحُوقًا تَحتَ وَطأَةِ العَوَاصِفِ التُّرَابِيَّةِ لِلظَّهِيرَة،...
النَّوَافِذُ تُهَشِّمُ جَحِيمَ المَدِينَةِ الهَائِل إِلَى جُحَيمَاتٍ صَغِيرَة – مُرَقَّعَةٍ بِالمَصَابِيح. وَالعَرَبَاتُ – الشَّيَاطِينُ الصَّغِيرَةُ – تُفَجِّرُ صَرخَاتِهَا فِي أُذنِك، وَهيَ تَشِبُّ عَلَى أَردَافِهَا. وَهُنَاكَ، تَحتَ اللاَّفِتَة مَعَ سَمَكِ الرِّنجَةِ الآتِي مِن "كِيرش"،...
لم يقل الشاعر في رسالته الأخيرة إلا الشيء القليل ما لم يقله كان أكثر بكثير كانت الثورة في صباها ذات يوم جاء إليه الرفاق المقربون الذين شاركوه كلماته وكؤوس الشراب في زمهرير الشتاء اليوم جاءوا إليه في بدلة البيروقراطي الفولاذية التي صُمّمت لتمنع تسرّب أي مقدار من الحب وأمروه : ” أكتب عن سدودنا ”...
حينَ يبدأُ الليلُ بالتلوُّنِ قليلاً مع الفجر أرى الناسَ كلَّ يومٍ وهم يدخلونَ إلى المكاتب مِنَ الإدارة ومن الوِزارَة من إلى المجلس ومن إلى الدائِرة يسكبونَ مطرَ الأعمالِ الورقية ما إن تدخلْ إلى المبنى وتخترْ خمسيناً منها .. أهمَّ شيءٍ فيها حتى يذهب...
"فليسقط حبكم". "فليسقط فنّكم". "فليسقط نظامكم". "فلتسقط ديانتكم" - أربع صرخات لأربعة مقاطع.‏ أفكاركم‏ الحالمة في مخ رخو‏ كالخادم المترهل على أريكة قذرة‏ سأوقظها بنتف قلبي المدمى‏ ساخراً بصفاقة.‏ وفي روحي لا توجد شعرة شائبة واحدة.‏ ولا رقة الشيخوخة‏ صوتي يرعد مجلجلاً في هذا العالم‏ وأمضي جميلاً...

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث
أعلى