ميخائيل سعد

١- خريف ١٩٧٦، سجن حماه المدني، في ساحة التنفس. كان الشاب العشريني يجلس القرفصاء وحيدا في الشمس، ساندا ظهره الى الجدار، وكان السجناء يمرون من أمامه دون أن يتوقف أحد منهم ليتحدث معه. كانت جريمته غير مقبولة حتى وهو بين قتلة ولصوص ومغتصبي نساء وأطفال، وما فعله غير مبرر بنظر كل السجناء القضائيين...
خالتي سكر خالتي سكر، أمية لا تعرف القراءة والكتابة في الكتب والدفاتر، ولكنها تعرف قراءة النفس الإنسانية بالنظر والخبرة. عندما تزوجها أبي كان عمري ثماني سنوات، ومن يومها وإلى يوم زواجي وأنا في الثالثة والثلاثين من العمر، لم ينقصني شيء من الثياب والحنان والطعام، كان يكفي أن تنظر خالتي أم عبدو في...
لم يكن إقدام سورية لاجئة في المانيا، على قتل طفليها (٢و٤ سنوات) طعنا بالسكين، هو الخبر المفجع الوحيد في حياة اللاجئين السوريين. فهناك رجل سوري لاجىء أيضا، طعن زوجته الشابة بالسكين حتى الموت. كما أن هناك قصصاً شفوية كثيرة عن حالات الطلاق بين السوريين اللاجئين الى لبنان والاردن وتركيا ومصر،...
قبل وصولي إلى كندا عام 1989، كنت أظن أن السفر من مدينة حمص إلى مدينة حماة، مغامرة، تحتاج إلى مشروع وخطة وميزانية وكتابة وصية. فلقطع مسافة خمسين كيلومترًا بين المدينتين قد نحتاج إلى زمن يصل أحيانًا إلى ساعتين، وذلك بحسب عمر السيارة ونوعية السائق وعدد الركاب الذين يتجاوزون ضعف العدد الطبيعي الذي...
في اعتراف، لن يترتب الآن عليه ارتكاب جريمة شرف، في قريتنا على الأقل، قالت لي قريبة من الدرجة الثالثة، حسب شجرة النسب الذكوري: إنها تزوجت قريبها بسبب “بوسة” قبل الزواج، ولولا الخوف من الفضيحة الاجتماعية والحمل، لأن كل بنات جيلها في القرية كن يعتقدن أن القبلة، حتى لو كانت على الخدين، قد تؤدي إلى...

هذا الملف

نصوص
20
آخر تحديث
أعلى