هؤلاء علمونا

رجفت يداي يوم ذكرت مدرسي أول من علمني مسك قلمي بالأحرف لهج لساني وتفتحت قريحتي معلمي علمني كل الٱداب والمعارف لازالت أذكر أول يومي بصرح المعارف" عاشوريتي" حدقت في جدرانها مليا وأدهشتني سبورتي بلون أخضر رامز ا لحديقة النور المميز ورفقتي ظللت إلى اليوم أمني النفس بالتواصل لحسن المعشر و أنيستي...
إلى من أمسكَ بيد قلبي ليخطو في طريقِ الشعرِ رفرفةً رفرفةً إلى من زرعَ الريشَ على أجنحةِ القصيدة إلى معلمي الأول الأستاذ نسيم وسوف كل عام وأنت بألف خير Для просмотра нужно войти или зарегистрироваться
(ذكريات الصيف 2) كنتُ في الثانية عشرة من العمر في الشّهر الثاني من العام الدراسي في ثانوية الأيوبي. وكان أستاذ اللغة العربية في الخمسينات من العمر يُعرف بإسمٍ سباعيِ الحروف: "الأستاذ اله….". كان يحرص دوما على ارتداء بذلة دكناء، ويجرّ معه محفظة جلدية متهالكة وبنظرات عابسة مستدامة. كان صوته...
تستطيع أن تصفه بمن وهب مكارم الأخلاق؛ فقد رزقها كما يرزق المرء بأبيه سيرة عطرة؛ ذلكم هو الأستاذ رياض رزق الجرواني؛ عرفته في غدوتي أو روحتي من المدرسة ألقي عليه التحية إذ كان بيتهم ومايزال عند ناصية شارع طويل يبدأ بالزراعية وينتهي بالزاوية؛ أكتشف الناس وأتعرف الأمكنة؛ فيدلني بخبرته؛ ويشجعني...
كثيرة هي الآبار التى امتاح منها الإنسان معارفه؛ تترك في الذاكرة الحنين إليها. أنا أحد هؤلاء الذين أدركتهم يد الفنان البارع، فمايزال الحنين إلى عالم البراءة يدفعني أن أسجل صفحاته؛ رزقت القلم ومثله معه من فكرة جميلة وخاطرة تدفع بي إلى عالم الكتابة، يستبد بي الحنين إلى البئر الأولى فأتذكر وصية...
المفاجأة كانت مزدوجة‏,‏ وجهها الأول أن وزارة المعارف العمومية أباحت لنا ـ نحن تلاميذ الفرقة السادسة في مدرسة بلدتنا الإلزامية ـ أن نتقدم مباشرة لامتحان الشهادة الابتدائية جنبا إلي جنب التلاميذ أبناء المياسير الذين دخلوا المدارس الابتدائية في البندر بمصروفات باهظة, حيث يدرسون فيها دراسة أرقي...
كان اسحاق ابراهيم قلادة طالبا في السنة الثانية أو ربما الثالثة في مدرسة طنطا الثانوية‏,‏ في الوقت الذي صرت فيه أنا طالبا بالسنة الأولي بمعهد المعلمين العام في مدينة دمنهور في العام الثاني والخمسين بعد التسعمائة والألف‏.‏ عمري آنذاك أربعة عشر عاما وعمر اسحاق دون العشرين بقليل. كنا أبناء حي...
..‏ في إجازة صيفية تالية كنت قد هجرت قول الشعر والزجل إلا في بعض مناسبات تقتضي المجاملة أو الانتقاد والسخرية‏.‏وبدأت أكتب ما تصورت أنه قصة رومانسية‏;‏ بأسلوب مستعار حاكيت فيه أصحاب الأساليب الرصينة كالمنفلوطي وطه حسين‏,‏ مع أساليب مستحدثة ذات رشاقة. وأناقة كيوسف السباعي وإحسان عبد القدوس...
إثنان من أساتذتي في معهد المعلمين العام في مدينة دمنهور كان لهما أكبر تأثير في شخصيتي وثقافتي دون بقية الأساتذة رغم اعترافي بأفضالهم جميعا‏,‏ كل في مادته‏.‏ ذلكما هما‏:‏ الأنصاري محمد ابراهيم‏,‏ وبهاء الدين الصاوي‏.‏ الأول كان أستاذا للغة العربية وأدبها‏,‏ والثاني كان أستاذا للرسم...
بذلك المنهج التربوي التأسيسي كان أستاذنا الإنصاري محمد ابراهيم يدرس لنا مادة الإنشاء‏.‏ يكتب علي السبورة بالطباشير عنوان موضوع ما‏,‏ ثم يدعونا إلي تأمله والتمعن في محتواه الموضوعي‏. ولكي يساعدنا علي استيعابه يروح يتحدث عن هذا الموضوع كلاما عاما يقصد به تقريبه وتفتيح أذهاننا علي الوعي بأهميته...
الشيخ حسن الزيات كان يسكن أدمغتنا‏,‏ فالخشية كلها منه‏.‏ لقد علمنا واجبا مهما إلتزمنا به ونحن جد سعداء‏ إذا كان الواحد منا سائرا في أي شارع يقف علي جنب رافعا يده بالتحية تعظيم سلام. مصدر السعادة أن المعلمين كانوا يردون علي تحيتنا بمثلها مع ابتسامه ودودة, كما أن المنظر في ذاته كان يعجب عموم...
في العام الدراسي‏1949‏ ـ‏1950‏ كنت في السنة السادسة بمدرسة بلدتنا الإلزامية‏,‏ وكان عاما دراسيا حافلا بالمفاجآت‏.‏📷 فلقد أحيل الناظر الشيخ حسن الزيات إلي المعاش لبلوغه السن القانونية, وجاءنا بدلا منه ناظر جديد من بلدتنا هو الشيخ عبدالباري عبادة. وأضيف إلي معلمينا كل من محمد افندي العسلي ـ...
كان معلمنا محمد حسن ريشة‏,‏ الشهير بريشة أفندي‏,‏ هو المتحمس الأكبر لقرار وزارة المعارف العمومية بجواز حصولنا ـ نحن تلاميذ السنة السادسة بمدرسة تفاس عمير الأولية الإلزامية ـ علي الشهادة الإبتدائية في العام الدراسي‏1949‏ ـ‏.1950‏ كانت سعادته الشخصية تقطر من عينيه اللوزيتين كعيني أبيه الشيخ حسن...
هناك نوع نادر من العظماء ، يحبون أن يظل عطاؤهم مستورا بأستار كثيفة من التواضع الجميل ، وإنكار الذات المبالغ فيه ، ومن هذا النوع أستاذنا الجليل المرحوم الأستاذ الدكتور/ إبراهيم محمد الشافعي أستاذ أصول التربية المتفرغ بمعهد الدراسات والبحوث التربوية- جامعة القاهرة ، وعميد كلية التربية بالمنيا...
كنتُ في الخامسة من عمري ولدّي شغف وتطلًع إلى حمل المحفظة، وأن يكون لي قلمُ حبر، وقلمُ رصاص، وأقلامٌ أخرى ملونة للرسم والتسلية. أتذكرُ يوم أوصلتني والدتي إلى المدرسة، وأنا مزهوٌ بمشيتي متحمّسٌ لهذا اليوم المنتظر وكأنه نشوة عيد من صنف جديد. ارتديتُ بدلة رسمية زرقاء اللون، سمّوها "الطالبية"، وهو...

هذا الملف

نصوص
102
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى