هؤلاء علمونا

(( قم للمعلم وفه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا )) بداية حقيقية نستلهم منها أسمى معاني الاحترام والإجلال للمعلم .. فالمعلم هو بمثابة كيان الأسرة من أب و أم، أي هو القامة الإرشادية والتوجيه لأبنائنا جميعا. فلابد أن يكون المعلم قادرا على التعامل مع التلاميذ تحت راية تلقي العلم والمعرفة حتى...
كثيرا ما كتبت عن أساتذتي في دار العلوم، فرادى ومجتمعين، وذكرت فضلهم وأثنيت على أثرهم الطيب في نفسي، في العلم وفي اللغة وفي الحياة. لكنني أعود اليوم في الزمن قليلا لأتذكر أساتذتي من معلمي اللغة العربية في سنوات الدراسة الأولى، منذ الصف الأول الابتدائي وحتى الثانوية العامة، فلا شك في أنهم كانوا...
يشرفني في يوم المعلم أن أهنأ المعلمين الأفاضل في كل مكان في المعمورة داعيا الله (تعالى) لهم كل توفيق وسداد وتميز وإبداع لبناء الأنفس والعقول ،ويسعدني أن أهدي لهم وهم يساهمون في إعداد جيل مؤهل لنفع الأوطان هذه القصائد : *حديث المتنبي عن المعلم : يقول المتنبي: فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ...
الاستاذ علال المخلوفي لا بد من أن يؤخذ بعين الاعتبار عامل الزمن المشبع بالتطلعات حين يتم الحديث عن مدرسة من مدارس القرى في البوادي المغربية في فترة الخمسينات و ما تلاها من عقود. فقد كان الأفق الاجتماعي مفتوحا. و لم تكن هناك أزمة تشغيل.و المستقبل كان مضمونا لكل من تطأ أقدامه الفصول الدراسية.و...
الأستاذ محمد الأخضري مر بمدرسة غفساي المركزية في فترة الستينيات مجموعة من الأساتذة المتميزين تركوا بصماتهم بشكل ما. تلك البصمات التي تراوحت ما بين الانطباع المستمد من مظهرهم الخارجي المتسم بالاناقة ، و أستحضر هنا كمثال الأستاذ " الصاب" أو الأستاذ " العربي المسناوي" أو من خلال أسلوب عملهم...
حين يختطف الموت إنسانا قريبا من نفسي، أكون كمن انتزعت قطعة من جسده، فيحدث اختلال في التوازن لفترة من الزمن. هناك أشخاص تطمئن لوجودهم في الحياة حتى لو كانت اللقاءات والاتصالات بينكما على فترات متباعدة تفرضها ظروف قدرية خارجة عن إرادة الإنسان، ومن هؤلاء الأشخاص أستاذي الدكتور محمود فهمي حجازي...
أستحضر هذا العنوان وأنا أقف أمام محطة تاريخية أردنا فيها كقدماء تلامذة مدينة مولاي إدريس زرهون أن نكرم أسرة التربية والتعليم التي شرّفت المدينة. وهي فرصة أردنا من خلالها إعادة الاعتبار لأسرة التربية والتعليم في زمن تملّص الجل لدور التربية ولدور القيم والأخلاق والمبادئ النزيهة في صوغ الحياة في...
تطفح ذكراه وتمحق النسيان .....صاحب عقيدة عتيدة لا تلين جعلت منه شخصية قريبة من قلوب طلبته ......أتذكره مهما تقادمت السنون .... التقيته في محطة القطار في بغداد ....حاملا حقيبته .....صعدنا القطار المتجه نحو محافظة نينوى .....كنت وزميلاتي نركب القطار لأول مرة....فقد تملكتنا الدهشة والفرحة...
ظل المعلم لحقب طويلة يعاني سياسات الأنظمة الحاكمة، والرؤى القاصرة والتجارب الفاشلة التي هزت مكانة المعلم وكرامته ، وأنزلته من فوق عليائه، فضعضعت عظامه، وخيبت رجاءه ، فبعد أن كان ينظر إليه في إجلال ، لحمله رسالة الأنبياء والمرسلين في التبليغ والإرشاد ، بات ينظر إليه نظرة متدنية لا ترقى إلى الدور...
كان معلمي، بالابتدائي، سي البشير الزّْغَنْغَني، جباراً صلباً كصخرة الزمن العنيد، كحَجَرٍ تنبو عليه الحوادثُ وهو ملمومٌ.لا يمل ولا يكل من أكل لحم الآخرين، لحم زملائه المعلمين الذين لا يفقهون شيئا في اللغة والنحو بحسب رأيه. وليّناً سَمْحاً وديعا كخروف حين يكون رائق المزاج كأنه عاد، للتو، من سفر...
أهديه الى روح استاذي الراحل عبد الجليل القزاز، والى كل مربّ فاضل علمني حرفا فلن انسى له ذكرا قبل اسابيع قليلة ، ارتحل عن عالمنا رجل يعد شاهدا صادقا ورائدا من رواد التعليم في العراق وواحدا من ذلك الجيل الأصيل الذي لن يتكرر بيسر ، ألا وهو المربي الاستاذ عبد الجليل القزاز الكاظمي ، عن عمر...
مدرس اللغة العربية الكريم هذا، هو نقطة التحول الكبرى في حياتي الأدبية، وهو من حولني من مشعوذ يعشق اللغة ويضع ابيات شعر في هجاء الصحاب والضباب والتراب ، الى أديب يشار إليه بسكين الطعام !! دخل علينا الأستاذ العبيدي مع تباشير الصف الرابع الإعدادي، وأنا لم أزل يرقة صغيرة وبرعما لم يكتب له النضوج...
في ذلك التاريخ الموغل في القدم تم نقلي للعمل بمدرسة الوحدة المزدوجة بنات بمربع سته شرق سوق سته ...كان هذا في عام ٢٠٠٧..... ما كنت اعرف اين تقع المدرسة، وما هي المواصلات التي تصل إلى هناك، لكن لم احتج ولم استأنف، حملت حقيبتي وذهبت ... سألت، واخيرا دلوني إليها، ووصلت ووقفت أمام الباب أتأمل فيها...
يا لحصة الإنشاء ! يا لحصة الهمز واللمز والغمز والسخرية والاستهزاء والضحك! ويا لحصة المحنة والامتحان والخض والفض، والكشف والفضح أمام الأنداد والأقران، وقدام الزميلات!. أقلتَ الزميلات؟ تلك هي المسألة، وذلك هو مربط الفرس، وأم المهازل والزلازل والنكايات، والخجل الأحمر القاني المتدفق على الوُجْنات،...
إلى أستاذي الجليل الناقد: د.محمد خرماش يَسْلم اليوم إلى اليوم، والأسبوع إلى الأسبوع، والشهر إلى الشهر، والعام إلى العام، ويسلم العقد إلى العقد، وهكذا. إنني أقرأ التقويم الزمني ورائيا، وأتَقَرَّاه تنازليا، وأستبطن منحنياته، وتضاريسه، وزواياه، وانعطفاته شاقوليا، وَعَدّاً عكسيا، فإذا بالفضاء...

هذا الملف

نصوص
102
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى