أنطونيو غرامشي

” المثقفون العضويون... ذلك العنصر المفكر والمنظم في طبقة اجتماعية أساسية معينة. ولا يتميز هؤلاء المثقفون بمهنهم، التي قد تكون أية وظيفة تتميز بها الطبقة التي ينتمون إليها، بقدر ما يتميزون بوظيفتهم في توجيه أفكار وتطلعات الطبقة التي ينتمون إليها عضوياً “ أنطونيو غرامشي: كراسات السجن، ص (21)...
قبل أن نتحدث أولًا عن مفهوم المثقف عند غرامشي، يجب أن نوضّح وجهة نظره في الدولة، وفكرته عن الهيمنة، لاتصال مفهوم المثقف بتلك المفاهيم، لأن غرامشي في النهاية هو ماركسي، ويحلل مفاهيمًا مثل الدولة والهيمنة، تحليلًا طبقيًا. الدولة في النظرة الماركسية: يقتبس لينين في كتابه الدولة الثورة فقرة...
هل نحن ماركسيون؟ هل هناك ماركسيون ؟ غباء، انت الوحيد الخالد. بمناسبة الذكرى المئوية للميلاد، من المرجح خلال هذه الايام، تناول هذا السؤال مجددا، وستجري انهار من الحبر والحماقات. وان المديح والبزنطينية هي ارث دائم للشعب. لم يكتب ماركس تعليمًا إرشاديًا موجزًا ؛ فهو لم يكن مسيحا ترك سلسلة من الأمثال...
أعتقد مثل فريدريخ هيبّل أنّ « الحياة هي اتخاذ مواقف ». من المستحيل أن يوجد أشخاص فقط، الغرباء عن شؤون المدينة. فمن يعيش فعلا لا يمكنه إلّا أن يكون مواطنا وصاحب مواقف. إنّ اللامبالاة خمول، تطفّل وجبن. إنّ اللامبالاة ليست بحياة. لهذا السبب أكره اللامبالين. إنّ اللامبالاة هي الوزن الميّت...
إنني أؤمن كما كان يؤمن فريدريك هيبيل أن "الحياة هي التحزب". لا يمكن أن يوجد بشر فقط، غرباء عن المدينة. إن من يعيش حقاً لا يمكنه إلا أن يكون مواطناً، يتخذ له حزباً. إن اللامبالاة هي إضطراب عقلي يؤدي إلى نقص في الإرادة وعجز عن إتخاذ القرار والمبادرة إلى الفعل، وإلى الطفيلية والجبن. وهذه ليست حياة...
أ أنطونيو غرامشي هو مفكر ماركسي بارز، وأحد أهم قادة ومنظرين الحركة الثورية الإيطالية، ولد عام 1891 في جزيرة ساردينيا الإيطالية وعاش في الثلث الأول من القرن العشرين، وهي فترة حاسمة في تاريخ البشرية، حيث برز فيها على مسرح الاحداث عديد من الانعطافات التاريخية الرئيسية، مثل ثورة أكتوبر في روسيا...
كل صباح، حين أصحو مجددًا تحت بساط السماء، أشعر أن اليوم هو رأس السنة بالنسبة لي. لهذا السبب، فأنا أكره أعياد رأس السنة التي يتم إسقاطها علينا كاستحقاقات ثابتة، تُحوّل الحياة والخيال البشري إلى موضوع تجاري، له حساب نهائي أنيق، ومبالغ غير مسددة، وميزانية للإدارة الجديدة. هذه الأعياد تُفقدنا...

هذا الملف

نصوص
7
آخر تحديث
أعلى