عبدالقادر رمضان

بعد أن اكتمل الليل، صارت الشجرة سكنا، هناك يبيت طائر، طائر لا يدري، إذا ما كانت شمس ستشرق. # سوف نفرغ الهواء من ثيابنا، ونحصي اصابع الليل على ظهورنا، ونتحسس وجع السرير، السرير الذي حطموه على رؤوسنا.
ما من طريقٍ إليك.. كلَّ مساءٍ.. اُعدُّ حقائبي. لَا أَنَامُ،. لَا أَكْتُبُ، . أَخْشَى أَنْ أُحِبَّكَ أَقَلُّ.. لِمَاذَا يَتَعَيَّن ُ أَنْ نَقْصِدَ شَيْئًا مَا؟ الطُّرُقُ رَحَبَةٌ، وَالمَيَادِينُ وَاسِعَةٌ، لَا مَدَى لِلبَحْرِ، وَلَا لِلشَّعْرِ، وَلَا لِلعِشْقِ، فَلِمَاذَا، . كُلُّ هَذَا...
في أحضان الحانة دائما ما تشعر بالنزع الأخير، في الليالي الحارة لإمرأة حنّتْ جسدها بلعاب شيطان فائر على موقد جذع الشجرة الأولى، كلّ هذه الغابة، باقة النار تملأ رئتيك، ترتدّ بك إلى البحر عشبا فسفوريا، تعيد تحولات الطين إلى سيرته الأولى. هي مهرة النبيذ تلهث في شرايين الرخام تنفث في الروح بهاء...
مدججة بالعفن، مدينة ساحاتها الخراب. الطرق الملتويّة كارثة كبيرة والمرآة الساقطة تحتلُّ فراشي. يجب أن يتخلّى عنّي الجميع كي أصير نظيفا كقطعة صابون. ما من بدّ سوى أن تعشق مرة أخرى أن تنتشلها من رائحة الكلاب، من عطن الأزقّة، ومن وسخ الليل تمضي بها عبر المجارير، وبكومة أحجار ترجمُها بكلّ قوى...
من أين اتيت سيدتي، ماذا فعلت بكاسي كنت اتجمل به ك عبد بلا عتبات. لم أكن أحلم ان أكون إله قبيحا، ملكا ميتا على تخوم ضجرك.. دعي كل هذا، فأنا مذنب وانت بارتكاب الرذيلة. 2016
ما دلني عليك سوى أنك ابنة الليل. على مهل تقودين الارصفة الميتة إلى يتمها، والملصقات التي تمتص ما تبقى من غيمة، تشعل عود ثقاب لتعبر إلى غابة نائية. لا مطارات هنا، لا أجنحة لطير المومياء الاثير. اخفضي دقات قلبك، لئلا يداهمك البلدوزرات الصفراء، تسحق دمعتك الأخيرة.
هذه اللغة تنام بجانبي، كل ليلة، تحملني إلى وادي الخطيئة، وعندما نعود، يتخذ كل منّا طريقه. أستطيع الوصول اليكِ، ساقيَّ كسيحتان، وطيري مذبوح، ودفاتري رهينة لديكِ. لم أعد قادرا على رسم صقر أو حمامة، بين اصابعي، قلم رصاص، تزدحم أوراق بيضاء، أصنع منها ارياشا، وأنتظر.
لن أحفل بهم يمكثون قليلاً بعدها.. يتبخرون. تحت شمس باردة اُدخن غليوني وأبكي. ذات مساء بعيد ولدت .. تحلّقوا جميعاً. ذات مساء قريب متُّ.. كان الهواء فارغاً. هي أنّة الروح تائهاً عند مشرق الشمس تنتظر غروباً _ يليق بك.
اريد ان ابتعد عن نفسي قليلا، ابتعد عن الهواء المحشور في الرئة، عن الورق الذى اكوره في يدي. عن حياتي الضائعة في كومة ملابسي القديمة، عن ادويتي المتناثرة في الغرفة الباردة، عن حلقات الاصدقاء المسطحي الوجوه اريد ان اكون شجرة، تنزع جذورها من باطن الليل، اريد ان انام قليلا
امتطيه كلما عنّ له أن ينهار، انا حارس أحلامه عندما ينام، هو عطش في إهاب كأس يرويني في مساء سماء فارغة تبذرها بالنجوم معادنُ زائفة هذه السماء ترشقنا بنيازك سوداء. بلا رحمة نصنع منها قيودنا وآلهتنا الفولاذية آلهة تحثّنا على كراهية كلّ ما هو هشّ الأشجار، والجيف،وزبد الأمواج، مودّات البيوت، حتّى...
عندما اندلقت رأسي على طاولة الحانة أدركت تماما أنها ليست حربنا. الأصنام المشوهون ليسوا بحاجة الي تعلم المشي على سجل احتضاراتهم إنهم وبكل فخر يخوضون في البقع الميتة. هذا ما حدث معي لم أُولد من ابتسامة ولم يُولد العالم من أبواب الدكاكين كنا محشورين في فراغات أوهام ملونة تجرّنا إلى الوراء
لا يوجد احد، الضوء خافت، والنهار بعيد. النافذة المغلقة، لم تزل صامتة، لم تنحني للضوء منذ ترعرع الليل. هل أفاوض العتمة ام اجادل، ام اكتب؛ – مات رجل أعمى – على رخام قلبي. اتروى قليلا ، علني الحق به.. أجهل رنين خطوته، ملامحه الكابية، ارتعاش هويته، الليل الذي يبلله، والجدار الذي يتبعه. أنتظره...
لن تفهم جثتي قبل أن ألقاك في قبر ما. فلتكن القضية بهذا الشكل، حتى يمكننا الخروج من الحرب بهزيمة عادلة، تمتنع أن تكون انتصاراً في مكان آخر. #عبدالقادر_رمضان
دوامة الابجدية، خائنة ك لعاب يبلل رمل قميصك. من يطعن العطش.. حبال صوته، تنجو من الصدأ. من مأزق عفتك، مسامير شغف هنا العشب بلا ثمن في سوق عكاظ. قد تنحني اللغة. هل قلت سيدتي: ان الذبح معصية؟ ام انك محض كاهنة في مرقص ليلي.
ما من انحناءة تعلو غصة القبلة الأولى، تذيب من قلبك الخشبي نفايات الرغبة، نحن، سيدتي الحبيبة جدا، والساقطة بلا وعد بشيء من شجرة الله، ما قدر لنا أن نلتقي في خضرة العشق، حين توسخنا بسلاسل الخطوة الأولى. جرجرتنا المواثيق إلى قلعة سماوية من انبعاج قبة لا ترحم سوى الموتى. حبيبتي، أعترف اعتراف...

هذا الملف

نصوص
19
آخر تحديث
أعلى