نزار قباني

هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ... وبعضُ الحبِّ ذبّاحُ أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي لسالَ منهُ عناقيدٌ..وتفّاحُ ولو فتحتُم شراييني بمديتكم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ الا تزال بخير دار فاطمة فالنهد مستنفر والكحل صبّاح...
الإسم: جميلة بوحيرد رقم الزنزانة: تسعونا في السجن الحربيّ بوهران والعمر اثنان وعشرونا عينان كقنديلي معبد والشعر العربيّ الأسود كالصيف .. كشلاّل الأحزان إبريق للماء .. وسجّان ويد تنضمّ على القرآن وامرأة في ضوء الصبح تسترجع في مثل البوح آيات محزنة الإرنان من سورة (مريم) و(الفتح) * الإسم: جميلة...
أنا لا أسكن في أي مكانٍ إن عنواني هو اللا منتظر .. مبحراً كالسمك الوحشي في هذا المدى في دمي نارٌ .. وفي عيني شرر ذاهباً أبحث عن حرية الريح ، التي يتقنها كل الغجر .. راكضاً خلف غمامٍ أخضرٍ شارباً بالعين آلاف الصور ذاهباً .. حتى نهايات السفر .. * مبحراً .. نحو فضاءٍ آخرٍ نافضاً عني غباري ناسياً...
شذاي الفرنسي .. هل أثملك؟ حبيبي، فإني تطيبت لك .. لأصغر .. أصغر نقطة عطرٍ.. ذراعٌ تمد.. لتستقبلك.. تناديك في الركن .. قارورةٌ ويسألني الطيب .. أن أسألك .. لدي مفاجأةٌ .. فالتفت لي ... ومرر على عنقي أنملك وقل لي بأنك .. لا .. لا تقل لي .. وأبحر بشعري الذي ظللك صنعت لك الجو .. وصدراً .. أتذكر كم...
يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا واستوطن اﻷرض أغراب وأشباحُ ياعيد ماتت أزاهير الرُّبى كمداً وأوُصِدَ الباب ما للباب مفتاحُ أين المراجيح في ساحات حارتنا وضجَّة العيد والتَّكبير صدَّاحُ الله أكبر تعلو كل مئذنة وغمرة الحبِّ للعينين تجتاحُ أين الطُّقوس التي كنَّا نمارسها ياروعة العيد والحنَّاء...
1 الحاكم يضرب بالطبله وجميع وزارت الإعلام تدق على ذات الطبله وجميع وكالات الأنباء تضخم إيقاع الطبله والصحف الكبرى.. والصغرى تعمل أيضاً راقصةً في ملهى تملكه الدوله!. لا يوجد صوتٌ في الموسيقى أردأ من صوت الدوله!!. مثل السردين.. ومثل الشاي.. ومثل حبوب الحمل.. ومثل حبوب الضغط.. ومثل غيار السيارات...
متى تفهم ؟ متى يا سيدي تفهم ؟ بأني لست واحدةً كغيري من صديقاتك ولا فتحاً نسائياً يضاف إلى فتوحاتك ولا رقماً من الأرقام يعبر في سجلاتك ؟ متى تفهم ؟ متى تفهم ؟ أيا جملاً من الصحراء لم يلجم ويا من يأكل الجدري منك الوجه والمعصم بأني لن أكون هنا.. رماداً في سجاراتك ورأساً بين آلاف الرؤوس على مخداتك...
سميتك الجنوب يا لابساً عباءة الحسين وشمس كربلاء يا شجر الورد الذي يحترف الفداء يا ثورة الأرض التقت بثورة السماء يا جسداً يطلع من ترابه قمحٌ وأنبياء *** سميتك الجنوب يا قمر الحزن الذي يطلع ليلاً من عيون فاطمة يا سفن الصيد التي تحترف المقاومة.. يا كتب الشعر التي تحترف المقاومة.. يا ضفدع النهر الذي...
1 أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغة القديمه والكتب القديمه أنعي لكم.. كلامنا المثقوب، كالأحذية القديمه.. ومفردات العهر، والهجاء، والشتيمه أنعي لكم.. أنعي لكم نهاية الفكر الذي قاد إلى الهزيمه 2 مالحةٌ في فمنا القصائد مالحةٌ ضفائر النساء والليل، والأستار، والمقاعد مالحةٌ أمامنا الأشياء 3 يا وطني الحزين...
(1) تعرف أنك ستموت، لكن حين يحدث ذلك يكون مفاجئا ، ولحسن الحظ إنك ساعتها لا تكون موجودا . وحين يحدث ذلك، خصوصا ، لشخص تحبه، يكون الحدث بمثابة الصاعقة، لكونك موجودا خارج الحدث، ومتلقيا هشا له. لذلك أشعر بأن الموت هو قدر غير عادل، خصوصا إذا وقع على الشعراء. يمكننا تفهم الموت حين يحدث للبشر...
قيل الكثير من الكلام، نقداً وهجاءً ومدحاً وتكريماً وتسفيهاً، عن الشاعر نزار قباني، ومن المؤكد لدي أنه سيقال كثيرٌ في المستقبل أيضاً. فما الذي يستطيع القارىء الناقد تقديمه من أفكارٍ جديدةٍ في هذا الصدد ؟. لهذا ودون تكرارٍ لمقدماتٍ وشروحٍ تمهيديةٍ، متوفرة لمن يحتاجها، سأحاول هنا بناء عددٍ من...
قال الشاعر الانجليزي روبرت هيريك: «لقد أحببتها وسأظل أحبها حتى نهاية الدنيا… كانت أقرب إلي من نفسي وروحي» من هي هذه المرأة؟ لا احد يدري ولكن الذي سجله المؤرخون أنها كانت ملهمته التي أوحت إليه بأروع أعماله! لقد قضى حياته كلها بجوارها، فلما ماتت ترك القلم، وهجر الناس والدنيا، وعاش وحيداً في عزلته...
ينعت الباحث المصري محمد رضوان الشاعر الكبير الراحل نزار قباني بـ«شهريار هذا الزمان» في مقدمته لكتابه الصادر حديثًا عن دار الكتاب العربي في كل من دمشق والقاهرة. وشهريار، كما هو معروف يرد في كتاب ألف ليلة وليلة ملكًا غريب الأطوار كان يمضي كل ليلة من لياليه مع امرأة يلقي بها في صباح اليوم التالي من...
قتلناكَ.. يا آخرَ الأنبياءْ قتلناكَ.. ليسَ جديداً علينا اغتيالُ الصحابةِ والأولياءْ فكم من رسولٍ قتلنا.. وكم من إمامٍ.. ذبحناهُ وهوَ يصلّي صلاةَ العشاءْ فتاريخُنا كلّهُ محنةٌ وأيامُنا كلُّها كربلاءْ.. 2 نزلتَ علينا كتاباً جميلاً ولكننا لا نجيدُ القراءهْ.. وسافرتَ فينا لأرضِ البراءهْ ولكننا...
غنت فيروز مُغـرّدة ً = وجميع الناس لها تسمع ْ "الآنَ، الآنَ وليس غداً = أجراس العَـودة فلتـُقـرَع " مِن أين العـودة فـيروزٌ = والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع ْ والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ = والكـفّ يحتاجُ لإصبع ْ والإصبعُ مُلتـذ ٌ لاهٍ = في دِبر الشعب له مَرتع ْ!؟ عـفواً فـيروزُ ومعـذر ً = أجراسُ العَـودة لن...

هذا الملف

نصوص
20
آخر تحديث
أعلى