عبد الوهاب البياتي

(ليلى) أحس على فمي شفة ... صفراء تصبع بالدماء فمي وجناحَ خفاش يطيرُ على ... قبري فيملأ بالرؤى حُلمي وأرى يداً سوداَء تصفعني ... وتشد شعري شد منتقم وأرى غطاَء القبر متفتحاً ... وجحافل الديدان والظلم وأرى عيوناً كلما اختلجت ... أهدابها رفتْ على غسق الريح معولة كأن صدى ... إعوالها ما زال في الأفق...
كانت عيناه الوادعتان مشدودتين دائماً إلى البعيد والقصيّ، وكأنهما تنوءان بميراثٍ من أسىً شفيفٍ، أو طفولةٍ مجروحة، يشوبها طيفٌ من سخريةٍ عميقة الغور. ورغم هذا المظهر الحافل بالوداعة والتأمل، كان عبدالوهاب البياتيّ شخصيةً شديدة الشراسة ومثيرةً للجدل. لقد كان، كما قلتُ عنه ذات مرة “مثل شجرةٍ بريّةٍ،...
( 1 ) صوت الشاعر فوق نحيب الكورس يعلو، منفردًا، منحازا ضد الموت وضد تعاسات البشر الفانين، بنار سعادته السوداء يجوب العالم، منفيًّا يتطهر، لا اسم له، وله كل الأسماء، بقانون أزلي يتحول، يقتل هذي الوحشة، يقضي بالشعر عليه، كم هو شرير أن يسكنك الشعر: (إلهي، بين يديك أنا قوس، فاكسرني)، ومحب محبوب،...
( 1 ) صوت الشاعر فوق نحيب الكورس يعلو، منفردًا، منحازا ضد الموت وضد تعاسات البشر الفانين، بنار سعادته السوداء يجوب العالم، منفيًّا يتطهر، لا اسم له، وله كل الأسماء، بقانون أزلي يتحول، يقتل هذي الوحشة، يقضي بالشعر عليه، كم هو شرير أن يسكنك الشعر: (إلهي، بين يديك أنا قوس، فاكسرني)، ومحب محبوب،...
( 1 ) أتكور طفلاً كي أُولد في قطرات المطر المتساقط فوق الصحراء العربية، لكن الريحَ الشرقية تلوي عنقي، فأعود إلى غار (حِراء) يتيمً، يخطفني نسر؟، يلقي بي تحت سماء أخرى. أتكور ثانية، لكني لا أولد أيضً، أتخطى الوضع البشري، أدور وحيدًا حول منازله في الأرض، يلاحقني صوت كمان يعزف في الليل عليه مئات...
الشمس، والحمر الهزيلة، والذباب وحذاء جنديٍّ قديم يتداول الأيدي، وفلاح يحدِّقُ في الفراغ 'في مطلع العام الجديد يداي تمتلئان حتما بالنقود وسأشتري هذا الحذاء' وصياح ديكٍ فرّ من قفص، وقديس صغيرْ 'ما حك جلدك مثل ظفرك' و 'الطريق إلى الجحيمْ من جنة الفردوس 'أقرب' والذباب والحاصدون المتعبون 'زرعوا، ولم...
(1) تعبر النهر " هنادى " مرتين طفلة فى المرة الأولى وأنثى / نجمة فى الثانية فى العلى عرافة كانت وفى " تدمر " كانت ملكة وجهها يحمل أسرار الينابيع التى لم تكتشف بعد وضوء الأزمنة ربماكانت لبودليروبك الجن فى ميلادها الأول نار القافية فى العلى معبودة كانت وفى أبراجها السبعة كانت ساحرة (2) عندليب...
تروبادور" الأندلس الضائعِ يبكون "المادونا" قال الأول منهم: أنت حفيد "الدون كاميليو" أم أنت حفيد "المنصور" قال الثاني: المادونا سألتني عنك فقلت لها: إنك في "العدوة" تنتظر الإبحار قال الثالث: هل سقطت غرناطةُ أم مازالت تتلألأ كالنجمة؟ فالمادونا تلد الآن وتحت نحيب النافورة في قصر الحمراء حفيداً آخر...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى