محمد مصطفى

ودّعت شيرين فرهاد بعد أن استرد شعوره، وتركته ونزلت بجوادها الجبل قاصدة قصر شيرين، وإذا بالجواد يكبو وتكاد شيرين أن تسقط من فوقه. فأسرع فرهاد إليها، وقد أراد أن يقوم أمامها بعمل من أعمال الرجولة والبطولة، وحملها هي وجوادها على كتفيه، ونزل بها ذلك المنحدر الشاق، فأعجبت شيرين بقوته الهائلة وفي...
جعل الملوح بن مزاحم يبحث طويلاً بين الحجاج عن ابنه (قيس)، إلى أن ساق القدر إليه حادياً قادماً من ناحية نجد مع قافلة من الحجاج، فأخبره الحادي أنه رأى في طريقه شاباً ناحلاً أشعث الشعر ممزق الملابس يضرب في البادية على غير هدى، ولما اقترب منه وناداه فر هارباً واختفى في دغل قريب راح يراقب من خلال...
أقام المجنون بين أهله وذويه، يواسونه ويعطفون عليه، ويخصونه برعايتهم وعنايتهم، حتى تاقت نفسه إلى رؤية حبيبته ليلى، فاصطحب بعض أصحابه المخلصين، وذهب معهم إلى حي قبيلتها، فوجدوها جالسة أمام بيتها مع بعض أهلها. وعرفته ليلى فحيته وحياها، ولكنه لما أراد أن يقترب منها ليحادثها منعه ذووها. فأعاده أصحابه...
- 2 - جاء قيس محققاً ما تمناه والداه، لا يعرف قلبه سوى أخلص الحب. . . يعشق الجميل ويحب الجمال. . . فكان وهو في مهده يتطلع إلى الفتيات الجميلات المليحات، ويرنو إليهن في شغف ونهم، كأن في منظرهن ما يجلب السرور إلى قلبه، أو ما هو غذاء لنفسه الصغيرة، يصيح في طلبهن إذا ابتعدن عنه، ويبكي في توجع وتوسل...
- 1 - تقدمة أحبّ قيس بن الملوّح ليلى العامرية، وبادلته الحب العفيف البريء، فلما فشا أمرهما حجبت عنه، فشق ذلك عليه، وجاء يخطبها إلى أبيها، فرفض أبوها أن يزوجه إياها، وزوجها غيره، فاشتد به الأمر، وحزن حزناً شديداً أفقده عقله، وقيل له: (المجنون) أو (مجنون بني عامر)، فكان لا يلبس ثوباً إلا خرقة،...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث
أعلى