وليد خيرى

"يا لك من شنقيط" عبد المنعم إبراهيم ــ فيلم إسماعيل يس في الأسطول خالي الذي كان "يحب السينما زي عينيه" كما تقول أمي، لم يكن يشاهد فيلما واحدا على بعضه، لأنه كان مشغولا بقبول تقبيل الفتيات له في السينما، لأنه جدع ولا يكسر بخاطر واحدة، وكانت الواحدة منهن تستغل مشاهد التقبيل في السينما على الشاشة...
وسيأتي ولد من بعدي اسمه علي ليس نحيفًا مثلي، وكلامه سكر ويدخن المارلبورو، ويحكي عن الأهلي والزمالك، ويحب محمد فؤاد موت، ويفهم جيدًا في ماركات السيارات، ويسير ممشوقًا إلى جوارك، وهو يقبض على يدك ولا أجدع عسكري، بينما في يده الأخرى ترقد علبة مارلبورو أحمر وموبايل رقيق نوكيا. ولن يحكي لك مثلي عن...
تعود إلى البيت محصورًا تزنق البول بين فخذيك بردان وأطرافك مرصرصة تخبط الباب ملهوفًا تعرف أن أمك قادمة من الداخل تتمنى أن تجىء اللحظة التي تسمع فيها تكة الترباس فتندفع ناحية الحمام: ترشرش المياه الساخنة المبخرة في متعة حقيقة وتبص على وجه أمك المبخنقة التي يزفزف جسمها من البرد وتكز على أسنانها...
خالى.. خالى الذى كان «يحب السينما زى عينيه» كما تقول أمى، لم يكن يشاهد فيلمًا واحدًا على بعضه، لأنه كان مشغولًا بقبول تقبيل الفتيات له فى السينما، لأنه جدع ولا يكسر بخاطر واحدة، وكانت الواحدة منهن تستغل مشاهد التقبيل فى السينما على الشاشة الكبيرة فى أن تفعل مثلما يفعل أبطال الفيلم، وربما لو كان...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى