أنس مصطفى

كانَ ذلكَ ما يخُصُّ السَّنَابِل../ .. .. أَسْألُ عَنْكِ كَثِيراً يَأخُذُكِ العمرُ للشَّوارعِ المكتوبة.. ومَشَيْنَا بِمَحْضِ القَلْبِ مَا كَانَ رَحِيماً أبدَاً.. قُلتُ لَكِ الخضرَاء: لا يسعنا أَن نَسْتَأنِفَ الحياةَ باكِراً فالمنُتظَرُ يَقِلّ، ولا نَزَالُ في أوَّلِ الحُزن.. وكنتُ لا أَقوَى...
(والطُّيُور أجملُ مَن آمَنَ، والبحرُ أمَل). هُوَ البَحرُ إذَاً لَكنِّي لا أَعرِفُ كيفَ يُكْتَبُ البَحر.. البَحرُ حُزْنٌ، أَو هُوَ مَلجَأُ الحُزْنِ كُلِّهِ في الأَكوَانِ كُلِّهَا، يُسْلِمُهُ أوَّلَ اللَّيلِ الطُّيورَ، تُسْلِمُهُ آخِرَ اللَّيلِ الكَائنَات، وَالطُّيورُ أَجمَلُ الحُزن، لأنَّهَا...
وَلِفاطمَةَ كُلُّ الدَّفَاتِر وَالفوَانيسِ القَديمةِ كي تَقَرَّ بها، ولِي سفرُ الحَنينِ المُرِّ والتَّعبِ الجَلِيل.. يَا فَاطمَة.. تبَّاً لسُوءِ القَلبِ، تبَّاً للنَّوَايَا، لِلمَشَاوِيرِ الغريبةِ وَالبُكَاء.. إنَّ الزَّغَارِيدَ اندِمَالٌ للمَنَافِي، واقترابٌ...
قُلتُ لكِ الهدَندَوَة هَكَذَا.. وَاجِمونَ فِي المغَارِب، ولايَنطِقُونَ الحزْنَ أبدَاً.. .. .. وإذاً لَمْ تَرفَعي جَبِينَكِ كُلَّ مَرَّة كَي تُلَوِّحِي لِي.. هَكَذَا أَسلَمْتِنِي المسَافِرِينْ.. هَكذَا ذَهَبتُ غَرِيبَاً، وَكُنْتُ عَلَى وَشْكِ أَنْ أُنَادِي...
للتوِّ لَيْلٌ ومُهاجِِرُونْ ما يَنْزِلُ في النَّوَافذِِ البعِيدَة كانَ داكِنَا.. العَابِرُونَ سريعاً لا لأَحَدٍْ، توقَّفُوا لِوَهلةْ، تَنْزِلُ أيَّامهُم.. السَّتائِرُ البيضَاءْ/السَّمَاءُ المُجَاوِرَةْ هُنَا كانُوا، مُتَأَكَّدْ.. هكَذا على رِسْلِ حُلْمٍ، طَرِيحُونَ أَكثَرْ، نُخَمِّنُ...

هذا الملف

نصوص
20
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى