صباح شرهان

لعنةُ السيفِ أحلى على جيدِ عاشقةٍ عفّرتْ وجهَها بسخام الرذيلةِ والكبرياءِ المخادعِ فارْمِ فؤادكَ سرّاً لقد جفّ نبعُ الهواجس وانتحرتْ بعدَهُ الكلماتْ. والمدامعُ أبهى إذا انحدرتْ مِلءَ جرحِكَ من مقلةٍ أرْجَحَتْها الأقاويلُ بالشكِّ خَضِّبْ حسامَكَ بالدمِ والدمْعِ من جسدٍ طالما هزّهُ الوجدُ وارتعشتْ...
شَيَّدَ بيتاً من ندى ونامَ في أسرّةِ الوردِ فجالَ العطرُ مخبولاً – عليه – واعتدى أشعلَ فانوساً على الدربِ، بنى سوراً زجاجياً سَنِيَّاً علَّمَ الصبْيةَ سرَّ الوجدِ والوجودِ والموتِ معاً وقالَ: أخشى من صبايا الحيِّ، أنْ يَرْشُقْنَ بيتي بسِلالِ النرجسِ العذبِ، فكيفَ لو يرمينَهُ بالنَبْلِ والحصى؟...
يهدأ البحر إذ تهدئين. الصغيرة في البيت تحرس دميتها، والغزالة في الخقل تمرح، نقطع بعض الغصون البليلة بالعطر، نبني بيوتاً من الحب والياسمينْ. في الشتاء الهواجسُ تأخذنا في انحداراتها، مثل كل الكواكب نرقص لصق المداراتِ، لم نرتمِ خارج الكونِ، تعرفنا الشمسُ عبر ألوف السنينْ. فهل تفهمين لماذا إذن يهدأ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى