السموأل شمس الدين

مريم قطعة السكر.. وحدي من كنت أناديها بهذا الاسم.. جميع من بالحي كانو ينادونها مريم (نملة السكر).. عشقها كان أن تلتقم حفنة سكر ينتفخ بها صدغيها.. تنتظرها حتى تذوب.. يذوب أيضا من رآها تتلذذ بازدراد لعابها المحلى.. تمضغ بقايا نشوتها مغمضة العينين.. وتبتسم.. (مريم.. مريم..) أنا أيضا كنت أشاركهم...
قبل عام مضى تزوجنا.. لم تكن تتعطر لي هكذا.. لم تكن بهذا التألق المرح يوما.. لم تحاول يوما اللجوء إلى مستحضرات التجميل الصناعية والطبيعية لإظهار جمالها وتفجير أنوثتها.. ماكانت يوما تتابع برامج التجميل.. وتستمع لآراء الخبراء في المجال.. وفي بعض الأحيان تتصل بهم تلفونيا.. منذ أسبوعين فقط.. طلبت مني...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى