أحمد أبو الطيب المتنبي

حفلت عصور الأدب العربي بشعراء مبرزين أثروا العربية والشعر العربي بإبداعتهم الشعرية فإذا كان العصر الجاهلي يضم كوكبة مميزة من شعراء المعلقات :امرؤ القيس – النابغة – زهير – طرفة بن العبد – لبيد – عنترة – عمرو بن كلثوم – الحارث بن حلزة – الأعشى – عبيد بن الأبرص. وغير مثل :أبو الذيال اليهودي،أبو...
وَشادِنٍ روحُ مَن يَهواهُ في يَدِهِ = سَيفُ الصُدودِ عَلى أَعلى مُقَلَّدِهِ ما اهتَزَّ مِنهُ عَلى عُضوٍ لِيَبتُرَهُ = إِلّا اتَّقاهُ بِتُرسٍ مِن تَجَلُّدِهِ ذَمَّ الزَمانُ إِلَيهِ مِن أَحِبَّتِهِ = ما ذَمَّ مِن بَدرِهِ في حَمدِ أَحمَدِهِ شَمسٌ إِذا الشَمسُ لاقَتهُ عَلى فَرَسٍ = تَرَدَّدَ النورُ...
نُعِدّ المَشرَفيّةَ والعَوالي = وتَقْتُلُنا المَنُونُ بِلا قِتالِ ونَرْتَبِطُ السّوابِقَ مُقرَباتٍ = وما يُنْجينَ مِنْ خبَبِ اللّيالي ومَنْ لم يَعشَقِ الدّنيا قَديماً = ولكِنْ لا سَبيلَ إلى الوِصالِ نَصيبُكَ في حَياتِكَ من حَبيبٍ = نَصيبُكَ في مَنامِكَ من خيَالِ رَماني الدّهرُ...
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ = وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى = عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ = إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي = نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا...
أحْيَا وَأيْسَرُ مَا قاسَيْتُ ما قَتَلا ۞ وَالبَينُ جارَ على ضُعْفي وَمَا عَدَلا وَالوَجدُ يَقوَى كما تَقوَى النّوَى أبداً ۞ وَالصّبرُ يَنحلُ في جسمي كما نَحِلا لَوْلا مُفارَقَةُ الأحبابِ ما وَجَدَتْ ۞ لهَا المَنَايَا إلى أرْوَاحِنَا سُبُلا بمَا بجفْنَيْكِ من سِحْرٍ صِلي دَنِفاً ۞ يهوَى...
أَمِنَ اِزدَيارَكِ في الدُجى الرُقَباءُ إِذ حَيثُ أَنتِ مِنَ الظَلامِ ضِياءُ قَلَقُ المَليحَةِ وَهيَ مِسكٌ هَتكُها وَمَسيرُها في اللَيلِ وَهيَ ذُكاءُ أَسَفي عَلى أَسَفي الَّذي دَلَّهتِني عَن عِلمِهِ فَبِهِ عَلَيَّ خَفاءُ وَشَكِيَّتي فَقدُ السَقامِ لِأَنَّهُ قَد كانَ لَمّا كانَ لي أَعضاءُ...
فَدَيناكَ مِن رَبعٍ وَإِن زِدتَنا كَربا = فَإِنَّكَ كُنتَ الشَرقَ لِلشَمسِ وَالغَربا وَكَيفَ عَرَفنا رَسمَ مَن لَم يَدَع لَنا = فُؤاداً لِعِرفانِ الرُسومِ وَلا لُبّا نَزَلنا عَنِ الأَكوارِ نَمشي كَرامَةً = لِمَن بانَ عَنهُ أَن نُلِمَّ بِهِ رَكبا نَذُمُّ...
دَمعٌ جَرى فَقَضى في الرَبعِ ماوَجَبا لِأَهلِهِ وَشَفى أَنّى وَلا كَرَبا عُجنا فَأَذهَبَ ما أَبقى الفِراقُ لَنا مِنَ العُقولِ وَما رَدَّ الَّذي ذَهَبا سَقَيتُهُ عَبَراتٍ ظَنَّها مَطَراً سَوائِلاً مِن جُفونٍ ظَنَّها سُحُبا دارُ المُلِمِّ لَها طَيفٌ تَهَدَّدَني لَيلاً فَما صَدَقَت عَيني وَلا...
بادٍ هَواكَ صَبَرتَ أَم لَم تَصبِرا وَبُكاكَ إِن لَم يَجرِ دَمعُكَ أَو جَرى كَم غَرَّ صَبرُكَ وَاِبتِسامُكَ صاحِباً لَمّا رَآكَ وَفي الحَشى ما لا يُرى أَمَرَ الفُؤادُ لِسانَهُ وَجُفونَهُ فَكَتَمنَهُ وَكَفى بِجِسمِكَ مُخبِرا تَعِسَ المَهاري غَيرَ مَهرِيٍّ غَدا بِمُصَوَّرٍ لَبِسَ الحَريرَ...
أَلا لا أَرى الأَحداثَ حَمداً وَلا ذَمّا فَما بَطشُها جَهلاً وَلا كَفُّها حِلما إِلى مِثلِ ما كانَ الفَتى مَرجِعُ الفَتى يَعودُ كَما أُبدي وَيُكري كَما أَرمى لَكِ اللَهُ مِن مَفجوعَةٍ بِحَبيبِها قَتيلَةِ شَوقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصما أَحِنُّ إِلى الكَأسِ الَّتي شَرِبَت بِها وَأَهوى لِمَثواها...
لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ وَفي...
سِربٌ مَحاسِنُهُ حُرِمتُ ذَواتِها داني الصِفاتِ بَعيدُ مَوصوفاتِها أَوفى فَكُنتُ إِذا رَمَيتُ بِمُقلَتي بَشَراً رَأَيتُ أَرَقَّ مِن عَبَراتِها يَستاقُ عيسَهُمُ أَنيني خَلفَها تَتَوَهَّمُ الزَفَراتِ زَجرَ حُداتِها وَكَأَنَّها شَجَرٌ بَدَت لَكِنَّها شَجَرٌ جَنَيتُ المَوتَ مِن ثَمَراتِها لا سِرتِ...
بأبي الشُّموسُ الجانِحاتُ غَوارِبَا = أللاّبِساتُ مِنَ الحَريرِ جَلابِبَا ألمُنْهِباتُ عُقُولَنَا وقُلُوبَنَا = وجَناتِهِنّ النّاهِباتِ النّاهِبَا ألنّاعِماتُ القاتِلاتُ المُحْيِيَا = تُ المُبْدِياتُ مِنَ الدّلالِ غَرائِبَا حاوَلْنَ تَفْدِيَتي وخِفْنَ مُراقِبا = فوَضَعْنَ أيدِيَهُنّ فوْقَ...
الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الأَلسُنا وَأَلَذُّ شَكوى عاشِقٍ ما أَعلَنا لَيتَ الحَبيبَ الهاجِري هَجرَ الكَرى مِن غَيرِ جُرمٍ واصِلي صِلَةَ الضَنا بِنّا فَلَو حَلَّيتَنا لَم تَدرِ ما أَلوانُنا مِمّا اِمتُقِعنَ تَلَوُّنا وَتَوَقَّدَت أَنفاسُنا حَتّى لَقَد أَشفَقتُ تَحتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنا أَفدي...
عَذيري مِن عَذارى مِن أُمورِ = سَكَنَّ جَوانِحي بَدَلَ الخُدورِ وَمُبتَسِماتِ هَيجاواتِ عَصرٍ = عَنِ الأَسيافِ لَيسَ عَنِ الثُغورِ رَكِبتُ مُشَمِّرًا قَدَمي إِلَيها = وَكُلَّ عُذافِرٍ قَلِقِ الضُفورِ أَوانًا في بُيوتِ البَدوِ رَحلي = وَآوِنَةً عَلى قَتَدِ البَعيرِ أُعَرِّضُ لِلرِماحِ الصُمِّ...

هذا الملف

نصوص
19
آخر تحديث
أعلى