جيوفاني بابيني

ذهبت إلى براغ مرتين ولكني لم أستطع لقاءه. ففي المرة الأولى لم أجرؤ على التطلع إلى بيته. وفي الثانية لم أهتد إلى منزله الجديد، فقضيت ليلة في تلك المدينة الغريبة أسائل الناس عنه وأنا مسوق إليه سوقي إلى المصير المحتوم. لقد كنت في تلك الليلة متشبعاً بكلامه وأفكاره حتى أخذت أحلم أحلامه وأغني أغانيه...
دفعت آخر قرش كان معي ثمناً لفنجان القهوة ثم أخذت أفكر في الجوع - الجوع للطعام والجوع للشهرة - إذ لم يكن هناك من يهمه أمري حتى صاحب المجلة التي أكتب فيها لم يكن يقبل مني قصة إلا عندما لا يجد أفضل منها، وقد اعتاد أن ينفحني خمس (ليرات) سواء كانت القصة طويلة أو قصيرة في ذلك المساء من شهر يناير كان...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى