سليمان الفليح

على كثبانك الصفراء كان الحنظل البري بين السدر والحلفا يواصل زحفه الأبدي فوق الأرض ملتفَّا وكانت من لهيب الشمس تأتيني رياح تنفض الأغصان والسعفا لتذرو الرمل في وجهي ويشويني شواظ يسبق العصفا ليلغي وجهيَ المكدود من ترحاله البدوي عبر الليل من منفى إلى منفى وحين العصف داهمني يدوّي مثل قنبلة تنامى...
صهيل مع الريح يأتي وكانت خيول القبيلة نيامًا على بعض أمجادِها والكلاب سعارى تهرُّ على ظلها والذئاب تلوبُ البيوتَ الحزينة وتفتض أنيابُها كلَّ باب ولما تجيء (المغازي) وتصحو القبيلة على حلمِها في صراع الذئاب تفر الكلابُ اللعينة تخبئُ أنيابهَا في لحوم الخيول لتبقى كسالى هجينهْ تفرغ منها الصهيلْ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى