محمد الراوي

{ 1 } كان من عادتي أن أذهب بسيارتي إلى طريق فرعى يمتد بموازاة ساحل البحر ثم ينعرج إلى قلب الجبل . وكنت أحب أن أفعل ذلك عندما يكون الجو صحوا منعشا، وعندما تتناثر في السماء السحب البيضاء القريبة من الأرض. كنت أفتح نوافذ سيارتي فيمر الهواء البارد بقوة من خلال السيارة ، مما يبعث في جسدي...
(1) ولما ابتسمت لي نبتت في جرحى وردة كنت أحاول أن أتجنب الألم .. لكن الألم لم يحاول مرة واحدة أن يتجاهلني . تمنيت في لحظات الشدة أن أحيا وأعيش متخليا عن جسدي.. ولكن كيف أعيش شفافا بين الناس وهم لا يرون إلا كل متجسد؟ في يوم من أيام الألم ، كنت أنتظر طلوع الشمس من وراء زجاج النافذة...
لفارق السن بيننا، كنت أنظر إلى الروائي السويسي الموطن محمد الراوي بوصفه الروائي الكبير الذي يجب أن أتعلم منه، واقتدي به، ولكني فؤجئت أنه يتلهف إلى رؤيتي والكلام معي والقراءة لي، وكأن هو الذي يتعلم مني. وقتها فهمت الأمر على أنه نوع من التواضع الجميل. الآن أفهم أن قيمة التفاعل عنده كانت أهم من...
عالم محمد الراوي الإبداعي لكل مبدع عالمه الخاص الذى يعيش فيه ويظل ظله ممتداً في أعماله ولا يمكن الوصول إلى سره وسماته إلا بالمعايشة لأعماله حتى تكتمل الصورة اكتمالاً يكشف عن أفكار ورؤى المبدع، وعالم الروائي والكاتب محمد الراوي عالم ليس سهلاً كما يخيل لأول وهله كل من يقف على بابه أو يلجه بسرعة...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث
أعلى