أحمد راسم

كانَتْ تحبُّنِي... ورُبَّمَا كنْتُ أُحبُّهَا أنَا كذلكَ ولكنَّ "نِيسَانَ" مَاتَتْ، تارِكةً إيَّايَ وَحْدِي، أنَا ذُو القلبِ السَّريْعِ العَطَبِ كحَبْلِ المَسَاكيْنِ. وكحَبَلِ المَسَاكيْنِ أحْتاجُ إلى عَرِيشٍ. كُنْتُ حَبْلَ المَسَاكيْنِ وكَانَتْ العَرِيشَ أزْهَرَ عليْهِ. ولكنَّ آلهَاتِ الجَحِيْمِ...
كانَتْ تحبُّنِي...ورُبَّمَا كنْتُ أُحبُّهَا أنَا كذلكَ ولكنَّ "نِيسَانَ" مَاتَتْ، تارِكةً إيَّايَ وَحْدِي، أنَا ذُو القلبِ السَّريْعِ العَطَبِ كحَبْلِ المَسَاكيْنِ. وكحَبَلِ المَسَاكيْنِ أحْتاجُ إلى عَرِيشٍ. كُنْتُ حَبْلَ المَسَاكيْنِ وكَانَتْ العَرِيشَ أزْهَرَ عليْهِ. ولكنَّ آلهَاتِ الجَحِيْمِ...
الغجرية النحيلة التي سألتها عن طالعي عند زاوية السكة الفسيحة، تقول لي: "كفك لا تروق لي. اسْتَعِدْ قطعة نقودك وأرني عرض ظهرك. لماذا لا ترحل ياصاحبي؟ ولماذا هذه الابتسامة فجرحك مفتوح؟ على حافة الماء نساء معتوهات كحزمات من قصب السكر. أرم لهن قبعتك وسوف يمشين فوقها. وداعًا، يا ابن روحي، وليكن الزمن...
صورة ذراعيها تثب فيَّ كغزالة في الحلم، شددت على ذهب أذنيها تنسمت أزهار فستانها وأصابعي تحرس عذوبة أفنانها. أشعر أن رضاب ثغرها سوف يشفيني. نظرتها تصلني كنسمة رقيقة تستخلص من الأزهار أريجها المتموج. نهدان نبيلان مثل أوزتان تتقدمان. إذ خانتني الشجاعة على مواجهتهما، انزلقت نظرتي بمكابدة طفولية. كانت...
في وشاحك الأسود، ترقصين رقصة بلادك الإشبيلية يداك تبدوان كما لو كانتا تنثران على البلاط المرمري نثارًا مسكرًا ولاذعًا لكن ذراعيك الخطرتين تتضوعان بعطر وحشي يذكّر المرء بأزهار شجر الزيتون تأسرنا فتنتك المتموجة، وجسدك الغادر الرهيف رهافة السيف لردفيك رقة البندول الغريبة، البندول الذي تختزل كل حركة...
حين تفتشين عن أسرار قلبي تشبهين الأطفال الذين يهشّمون لعبهم بحثًا عن الروح الخفية التي تحرك قطاراتهم إن كان حلمي على إىقاع أصابعك يشدو وإن كان فكري على زورق ضفائرك يهيم، فكيف يمكنك الشك في عاطفتي؟ حين يتركز عليَّ بهاء عينيك أشعر أن كل شعاع حزمة حية وهيهات أن أكون في أي وقت آخر أكثر قربًا من الله

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث
أعلى