فولاذ يكن

بينما كُنتُ أبحثُ عن الكائن البريء الرقيق عَلَّني أتَحسس فرحةً طال اشتهائي لها، أشعلتِ في حواسي، بنظرةٍ عابرة، الرغبة َ التي بَرَّحَها انتظارُك. منذ ذلك الحين صرنا أحباء. فمن ذا الذي يعيد لنا تلك الأيام التي ولَّت، الممتلئة صفاء، تلك اللقاءات الرائقة في أمسيات الصيف الجميلة حيث تَوَحَّدَ قلبانا...
الشفقُ يُرخي غلالاتهِ الشفيفةِ، عندما أراكِ جالسةً في ركنٍ قصيٍّ: سماءٌ متوهجةٌ وعامرةٌ بالنجوم تُنَوَّرُ وَجهكِ المتأمل بضيائها الجميل. حالمةً، تراقبين المشهد الطبيعي الرحب الذي تتراءى وجوهه المتباينة في عينيك، وإذ تجتازُ النسمةُ أوراق الشجر المخضوضرة تَطبع قبلتها المديدة على ذَهَبِ شَعركِ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى