محمد عمار شعابنية

قلتُ رُبْعَ الكلمـهْ واختفى رُبْعٌ ... ورُبْعٌ فرّ من صوْتي كما قطٍّ صغيرْ فَرّ من خشْخشة في العَتَمهْ ... وعلى الرّبْع الذي ما زال في حَلْقي سأحْثو رمْلَ ضيقي حين لا يبْتَلّ ريقي وأنا أعترف بالذي يجعلني أعجز عن وصْف التي تُشْغلني كلّما راوغني ما أصِفُ فهي إيلامي لأنّي لمْ أقُل ما...
هـا أراها مـثلـما لم أرَهــــا تتحدّاني وألقــى وِزرَهــــــا لـه أثـقالٌ عـلى روحي وكمْ تتـّقي روحي كثيرا شّرَّهــــا إنّها فـي عــــالَم مـنقلــــــبٍ ببريـــق خادع آسَـرَهـــــــــا وهوْ لا يُـفـصح إلا عن أذَى بالذي يضمــرُ قـد أسّـرَهـــــا هي أمّـي مـن دُهـُور ليتنــــي خاتمـا...
ألقاكَ نَـبْـضًـا فـي اليـــَـدِ وطَـريـقَ حُـلْـمٍ مُـبْـعَــــدِ وَمُـتَـيـِّـمًـا يـغْــتـالُ وَجْــ دَ العـاشــقـيــنَ السُّـجـَّــدِ فَـلِأَنَّ مَـنْ يَـهْـواكَ يُـصْـ لَـبُ فَـوْق جَـمْـرٍ مُـوقَــدِ في النَّارِ يقْـبَلُ حُكْمَكَ الْـ القَـاسِـي...
أجَزْتُ القَـصـيـدْ ثلاثين أغنْيّةً أوْ ثلاثينَ مِمَّا يُسَمّى قَصِيـدَهْ وقُلتُ اقرؤُوني لأنّي سأغْلُقُ دَفْتَرَها بعْد حِينِ وأنْشُرُها في الجَرِيدَهْ وقُلْتُ اسمَعوني لتَقْتَسِمُوا بًـيْـنَـكُم فَـرَحي وأنِـيـنِـي فقَدْ سَـاءَنــي أنّـنِي أمَـزّقُ رُوحِيَ في اليوْمِ...
أنا لا أرى مانِـعًـا في اقترابي من الشمسِ فلْيُحرق اللحم والعظْمُ ما دامت الرّوح لا تحترقْ سأنحت من ظِلّها جسَدًا... ومن ضوْئها حِكمتي مثل زنبقة تنبثقْ فتنشر أضواءَها في زماني وترمي قرنفلها في زوايا مكاني لأربط في رحلة العُمْر بين النهاية والمنطلقْ وأطْلِق أطيارَ حُلمِي إلى...
يَدُ المَاءِ لا تُمْسِكُ المَاءَ إذْ يُسْكَبُ عَلى عَطَشٍ في التُّرابْ فَـيُحْيـي عِظَامَ اليـبَابْ وَيْفْتَحُ أفْوَاهَ مَن ظَمِئُوا للشّرابْ .. يَدُ المَاءِ إنْ غُرْغِرَ الماءُ في الأرضِ تَطْلُبُ مِنْهُ المَزِيدْ لِيَـبْـقى لَها وهْـبـُهَـا دُونَ حَدٍّ لأوْدِيَّةٍ وسُدودٍ...
إلى صديقي الحميم الكاتب والصحفي علي الخميلي كلّما أقْبِرَتْ غُرْبةٌ غادَرتْ قَبْرَها غُرْبةٌ ثانِيَهْ أنتَ تعْرِفُ هذا كمَا تَعْرِف الطّيْرُ أوكَارَها.. أنتَ تكْتُم هذا كمَا تَكْتُم النَّفْسُ أسْرَارَها قَدْ دَفعْتَ الضّريبةَ باهِضَةَ يا عَلِـي حِينَ ودّعْتَ أرْضًا سَرَى في...
خُطاكَ على الرّصيفِ كما خُطايَ على تُراب أحرقتْه الشّمسْ فكُلٌّ يُطْلِقُ القَدَمَيْنِ يمشي مطْمَئِنّا أو كَسِيرَ النّفسْ...
يا مَنْ نَشَـرَ الإلَـهُ فِيـكَ الأمَـــــنَ تحْيى لِـنَـراكَ فـي عُـلُـوٍّ وَطَنَـــا يا سَيِّدَ شَـعْـبِـكَ الـذي في جَـلـَــدٍ الآن ، يصُوغ فيكَ مَجْدًا ،وهُـنَا الأرْضُ سَقَـيْتَ تُرَبَها مِنْ عَـرَقِ والبحْرُ أذَبْتَ فِـيهْ لَـوْنَ الأُفُــــقِ والجَـوُّ...
ها أنتِ تبْتعدينَ كيْف تَركْتِ قُرْبَكِ والطريقُ طويلةٌ وأنا قصِيرُ الخُطْوِ ؟ ساقي من زُجاجٍ ربْما في قفْزةٍ .. أوْ في تعَثّرِها بصَخْرٍ تَسْتحِيلُ إلى شظايا لكنني أمْشي إليكِ وأنتِ تَبْتعدينَ مِثلَ أمانِيَ الفقراءِ أوْ...
كُنِتُ إذْ أحْسِدُ نَفْسـي أسْكُبْ الكأسَ التي أشرَبُ منها في إنَاءٍ... أوْ على التُّرْبةِ في حَوْشي الذي يرْكُض فِيهْ النّمْلُ ... أوْ أتْرُكُها تَبْكِي على طاولتي وأنَا أحْسِدُ نفْسي عندما أكتُبُ شِعْرًا باذْخًا ثُمّ لا أكتُبُ ما يَجْعلُني أخْرُجُ مِنْهْ وأنا أحْسِدُني عندما أذكُر ما...
شارعٌ في المدينةِ يُفْضي إلى شارعٍ في المدينةِ يفْضي إلى شارعٍ في المدينةِ يخْرجُ منها إلى حيث تجري طريقٌ عموميّةٌ في اتجاه الشّمالْ أيْنَ تذهَبُ ..؟ ثَمّةَ أوْدِيةٌ لا عليْها جُسُورْ حين يصرخُ في صمْتِ أحواضها المطَرُ تتقَطّعُ فيها خُيوطُ العُبُورْ.. كيْفَ تحْرُسُ إسفَلْتَها مِنْ...
لا يراني البحْر مِـن عـاميْن بـلْ لا يـرانـي شاطـئ مُحْتشَـــــــــدُ إنّـني خـبّأتُ نـفْسي عـنـهمـــــا عـندمـا طـاوَع نًفْسـي الجَـسَــدْ جســدي عَـبْـدٌ وروحــي سَـيّـــدٌ أيُّ عَبْـدٍ لـمْ يُخِفْــــه السَّـيـِّــــــــدُ لكـأنـــي لمْ أعُــدْ أرْغَــبُ فــــي هَـجْـرِ تُرْبٍ...
سَاءَنِـي إَنّـي شـرَبْـتُ البـَحْـرَ... فـي بَـطْـنِـي مِـنَ الحِـيـتَـانِ والأسْـمـاكِ مـا يُـطْـعِمُ كُلّ الـبَـشَرِ والذي يجَعَلني أطْرِق بابَ الخَطَرِ هُوَّ أنّي لم أجِدْ في ما يُريح المُلْكَ إيوِانا حَرِيًّا بجلوسي فيه مِمّا أشتهي حَلْوى لأفْكـاري وصابونٌ يزيلُ القَلقَ...
سأجعل بيْتَ القصيدْ حَرِيًّا بما هُوَّ أهْلٌ لكلِّ احترامْ وأعْطِيهِ دَفْقًا مَدِيدْ من الصّوَر الشاعريّةِ والزُّخرفاتِ الأنيقَةِ والمُشتهى من حرير الكلامْ وأُدْنيهِ من نَبضِ قلْبي ومن قَلَقي لِيَسْلُـك درْبَ الحياةّْ...

هذا الملف

نصوص
190
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى