نبيل قديش

ارتبط بذاكرة القرويّين على أنه صباح تخلّله نسيم بارد تسلّل من بين الكساء العالي لنباتات الدفلى، مثلما يمكن للمرء أن يتخيّل كيف يكون الصباح من تلك الفترة من شهر جانفي على ضفّتي مجردة الممتد كالبحر. كانت غالبيتهم متّفقة على أنها كانت مراسم جنائزية بسماء منخفضة ومحتشدة بسحب داكنة، ورائحة كثيفة من...
همست الشّابة في أذن صديقتها، التي أسندت جذعها إلي جذع شجرة السّرو العظيمة. حملقت الأخرى في الكهل الجالس على المقعد الإسمنتيّ تحت ظلّ الشجرة الوارف. ردّت بنفس نبرة الصّوت: - مجنون؟ أتعتقدين ذلك فعلا؟ أنظري كيف يجول بعينيه في المكان. إنه ثاقب النظر، وواثق من نفسه تماما. - والشّارب؟ تأمّليه...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى