محمد فائد البكري

ماتت كلماتٌ كثيرةٌ خارج جسدي ومات وقتٌ كثيرٌ بعيدا عنك ليتني أعرف كيف تنامين خارج أمنيتي ليتني أعرف: أيهما وجد أولاً الكلمة أم الصدفة؟ ليتني أعرف قبل اللغة هل كانت هناك أبدية أم كان التيه فقط؟ هل كان هنالك جدوى أم كان الأمل؟! لا أعرف كيف وُجِدتُ في هذا المكان من العالم في هذا الجسد بالتحديد في...
حزنك افتراضيٌ جداً وطيب القلب لكنه يعيش خارج التوقيت الرسمي قد يكون حزناً ذكياً ومثابراً على التحدي لكن لا جدوى من الحزن الشخصي! لا أحد خلف الذين كفروا لا تتهمي الخوارزميات ببلادة الإحساس فالأحلام العاجزة لا تُبرمَج! إلى متى سيظل الإيموجي حزيناً بالمجان ووحيداً بلا منافس؟! هذا الغضب القومي يمتد...
وراءك ما لا أخاف عليك سيختبىء الوقت في اسمي قليلا ويخرج من جثتي لنكون معاً أو نكون بعيدين عن غربة الوقت فينا وراءك كل الهدوء النهائي كل المدى وراءك لاشيء بعدك لاشيء أصبحتِ كلَّ الذي لا تخافين كل الحياد مع المستحيل وأصبحتُ كلَّ حيادٍ كفيفٍ وحزنٍ فسيح. غبارٌ ووقتٌ وأشلاءُ معنى وصوتٌ يجيء من...
قولي وداعا يا جهات! زمني وحيدٌ يا أبي، زمني يموتُ أمام ذاكرتي ويحفر قبرَه في الصمت في أقصى المسافة بين طفلٍ كنتُه يوما وكهلاً صار ذاكرة الجراح. قلبي يموتُ أمام ذاكرتي يموتُ أمام ظلي، والسماء كفيفة خلف التلال ودمعتي تمضى إلى أقصى السكوت ذهبتُ خلف الوقت أو ذهب الذين أحبهم فهاجت الأشباح تملأ فارق...
إلى أين؟ : قال الصدى! فتشظى فراغ النهاية خلف الشبابيك هام الهواء على وجهه قالت الريح: وجهتنا في خواء السنين إلى حيث لا يدرك النوم حلمٌ أخيرٌ وتغدو شفافية الوقت جرحاً بلا وجهةٍ وبيتاً صغيراً على تلةٍ في السماء إلى حيث لا يترك الغارقون تشبثهم بالحياة ولا يقذف البحر ما مات من حزنهم في العراء إلى...
بعيدا عن حنيني وانشغالك أنا مازلت في المعنى، هنالك! هنالك، حيث مات الوقت سهوا ولحظاتي تحنُّ إلى اتصالك أحدثك، وليس، وراء قلبي سوى زمنٍ تعثر بالمهالك يدي بيضاء من كل احتمالٍ فلا حلمٌ يجيء على مثالك! زمان الوصل أين زمان قلبي وهل مازال لي وقعٌ ببالك وراء سحابةٍ في الأفق تبكي هنا طفلٌ تمرّغ في...
لا مساء لنا يا أبي لا مكان لأحلامنا فالقصيدة ضيقةٌ والخيال حزين! يا ابي كل هذي الجهات التي يترنح فيها الصدى تستبيح الحياة كل هذي الجهات مسرحٌ للشتات يا أبي كل أبوابنا باتجاه الرياح كل أوقاتنا باتجاه الحنين يا أبي يا أبي يا أبي لا جدار لنا في مهب السنين! 2006/8/17
ليلٌ بلا عينين من نسل المتاه ليلٌ لقيط القلب أشلاءٌ دُمَىً ليلٌ على الشرفات مذبوحٌ ومنفى ! وخزُ ذاكرةٍ وأغنيةٌ وآه ! لُعَبٌ ومنفى يجلسُ الطفلُ البعيدُ على نهايةِ ظله ويغازلُ الأنثى التي ستكونُ مصيدةَ الخيال العاطفي، يبوسها بالسرِّ من مستقبل النجوى ويمنحها مجازَ طفولةٍ تعدو، ودُميةَ قطةٍ ستموء...
انظري من النافذةإلى ما أبعد مما تسمعين هناك ضوءنجمةٍماتت قبل ألفي عام وهي تركض باتجاه الأبدية هنالك هواء يخاف من الثقوب السوداء وذلك الصدى جثةكلمات ماتت وهي تحاول أن تصطاد الخلود. دائما هناك ما يستحق أن يبقى نقيا لكن الكلمات تعبث به وتمسخه إلى طنين وذكريات انظري إلى أبعد من أذنيك ستجدين أعماقك...
ماتت كلماتٌ كثيرةٌ خارج جسدي ومات وقتٌ كثيرٌ بعيدا عنك ليتني أعرف كيف تنامين خارج أمنيتي ليتني أعرف: أيهما وجد أولا الكلمة أم الصدفة ليتني أعرف قبل اللغة هل كان هناك أبدية هل كان هنالك جدوى؟! لا أعرف كيف وُجِدتُ في هذا المكان من العالم في هذا الجسد بالتحديد في هذا العمر بالذات لا أعرف كيف وصلتُ...
لا أعرف أين يذهب الصدى حين أنادي يا الله هل يذهب إلى أبعد من الكلمات أم يعلق بغيمةٍ حزينة أم يسقط في سلة الريح لا أعرف لماذا لا يعود من تلك الجهة الوعرة مع ذلك أستمر في النداء على البعيد أُرهق الصدى حتى ينسى مرارة التردد. لا أحاول البحث عن جهة أخرى كل شيء لم يعد آمنا حتى الأمل أخاف حتى من جهة...
على التلة خيالٌ معتمٌ يحاصره المطر والليل والفراغ والهواء الملطخ بالروث والوحشةوالجوع. على التلة خيالٌ موحشٌ وجريء خيالٌ يقف على آلامه ويعوي. في قلب ذلك الخيال ذئبٌ منفردٌ بنفسه يعوي ويعض أيامه الهاربة. في داخل ذلك الذئب وقتٌ يعوي ليطرد المتربصين، يحاول أن يخيف الخوف، يعوي وينادي على ما بقي فيه...
هذا الذي أمامك ويشغل حيزا من التيه هذا الذي ينظر إليك كأنك الحياة هذا الذي يبتسم للكلمات التي تركض الآن بين غيمتين هذا الذي جلس ليضع ظله تحت قدميك هذا الرجل ليس أنا هذا هو اللاوعي الذي تمسكين بمفاتيحه وتتركين غيابك يعبث بأنينه، وهو يجرب أن يغلقه على الماضي بإحكام. هذا اللاوعي الذي تتركينه مواربا...
أحمل اسمي منذ ثلاثين عاما ولا أعرف كيف أضعه. تعبت له، قبل أن أتعب لنفسي. كثيرون أكون أحدهم أحيانا لا يعرفون اسمي، وليس لديهم قدرة الإحالة على ظلي، أبدو أمامهم معنىًً ما. زمنا يمشي، أو فكرة قديمة عن الشيء لكنهم بمجرد أن يعرفوا اسمي يبدأون في إلقاء شِباك الخيال ويبدأ الموت في تتبع جسدي! لو لم أكن...
بهدوءٍ صار رجلا آخر صار رجلا إلى ما لانهاية لن يخاف بعد الآن من نقصان الذات لن يعبأ بتآكل ظله لن ينزعج من الوشايات أو ارتفاع الأسعار ولن يضطر للتصفيق لأي أحد ابتسامته ستظل نظيفة وأنيقة لن يشكو من نقصان رجولته أو عطب الأحلام ولن ينظر إلى الخلف ليسمي تلك الخيبات ذكريات أو أيام الصبا رعاها الله...

هذا الملف

نصوص
127
آخر تحديث
أعلى