بسام حجار

إنّي لا شيء وحديثي عابرٌ، مِثْلي، بين عابرينَ، لذلكَ أتحدّثُ عنكَ إنّي أتحدّث عنكَ لا عن ظلّكَ الجالسِ – وحيداً – تحت سكون الشجرةِ عند المفترَق حيث أعمدة تلغراف قديمة منزوعة الأسلاك، وعابرون يمرّونَ بِسَهْوِكَ ولا يلتفتون إنّي أتحدّث عنكَ لا عن خيالك الماثل أمام عينيّ أو منامي أتحدّث عنكَ لا...
قد يكتشف القارىء ذات يوم أن القراءة أصبحت غير ممكنة، أو ما عادت، في الأقلّ، الملاذ الذي اعتادت أن تكونه فيما مضى، دون أن يتبدّل شيءٌ من جوهرها أو صفاتها. فالقارىء الذي يمثل ذات يوم أمام اكتشافه هذا يميل، بالحيلة، الى معاودة القراءة، أي أنَّه لا ينتقي من احتمالات القراءة التي لا تُحصى، جديداً، بل...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى