هيام الفرشيشي

تتفرع أغصان شجرة الزيتون على شباك الغرفة الكبيرة المفتوح على خرافة يرددها القريون عن عنكبوت تسكن البيت القديم الذي يتراءى على الهضبة. عنكبوت مسخ تضخم شكلها وهي تواصل أسر الأرواح المدنسة. لقد علقت بين شباكها وجوه غريبة على القرية، رجال بشعور ولحي مشعثة، ووجوه متفسخة وراء النقاب، ملامح هلامية جاءت...
كانت الكاميرا ترسم الفضاء الذي نشأت وشبت فيه على شكل متاهة، يحيط بها الجبل من كل الجهات كجدران تحتفظ بسر أحد الفجاج التي تنبت فيها حكاية تردّد أصداء حلم قديم، في بقعة منسية تغيب عنها أبسط مظاهر الحياة، كتب عليها أن تبقى منذ التاريخ القديم بدون حمام، أو معبد، كأنها لا تصلح للعيش، رغم بعض الشواهد...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى