ابن رازكه

هُوَ الأَجَلُ المَوقوتُ لا يَتَخَلَّفُ وَلَيسَ يُرَدُّ الفائِتُ المُتَأَسِّفُ رَضينا قَضاءَ اللَهِ جَلَّ جَلالُهُ وَإِن ضَلَّ فيهِ الجاهِلُ المُتَعَسِّفُ هُوَ الحَقُّ يَجزينا ثَوابَ صَنيعِهِ وَنُنفِقُ مِن خَيراتِهِ وَهوَ يُخلِفُ يُعافي وَيَعفو عَن كَثيرٍ وَلَم يَزَل حَليماً وَما زِلنا نُسيءُ...
شُيوخُ البَيانِ الذائِقينَ حَلاوَةً مِنَ العِلمِ لَم تُطعَم لِغَيرِ ذَويهِ سَلامٌ مِنَ اللَهِ السَلام وَرَحمَةٌ يَعُمّانِكُم مِن خامِلٍ وَنَبيهِ سُؤالُ غَريبٍ دونَ شِنجيطَ أَرضِهِ مِنَ البُعدِ تيهٌ يَتَّصِلنَ بِتيهِ إِذا شَبَّهَ الهادي بِها وَجهَ مُرشِدٍ تَشابَهَ في عَينَيهِ وَجهُ مُتيهِ قِراهُ...
أَثارَ الهَوى سَجعُ الحَمامِ المُغَرِّدِ وَأَرَّقَني الطَيفُ الَّذي لَم أُطَرِّدِ وَمَسرى نَسيمٍ مِن أُكَينافِ حائِلٍ وَبَرقٍ سَقى هاميهِ بُرقَةَ ثَهمَدِ وَذِكرُ الَّتي في القَلبِ خَيَّمَ حُبُّها وَأَلبَسَني قَهراً غُلالَةَ مُكمِدِ فَبِتُّ أُقاسي لَيلَةً نابِغِيَّةً تُعَرِّفُني هَمَّ السَليمِ...
دَعِ العيسَ وَالبَيداءَ تَذرَعُها شَطحا وَسِمها بُحورَ الآلِ تَسبَحُها سَبحا وَلا تَرعَها إِلّا الذَميلَ فَطالَما رَعَت ناضِرَ القَيصومِ وَالشيحَ وَالطَلحا وَلا تُصغِ لِلنّاهِينَ فيما نَوَيتَهُ وَخَف حَيثُ يُخفي الغِشَّ مَن يُظهِرُ النُّصحا فَكُن قَمَراً يَفري الدُجى كُلَّ لَيلَةٍ وَلا تَكُ...
غَرامٌ سَقى قَلبي مُدامَتَهُ صِرفا وَلمّا يُقم لِلعَذلِ عَدلاً وَلا صَرفا قَضى فيهِ قاضي الحُبِّ بِالهَجرِ مُذ غَدا مَريضاً بِداءٍ لا يُطَبُّ وَلا يُشفى نَهارِيَّ نَهرٌ بَينَ جَفنَيَّ وَالكَرى وَلَيلِيَّ بَحرٌ مُرسَلٌ دونَهُ سَجفا جَريحُ سِهامِ الحُبِّ عاثَ بِهِ الهَوى فَأَبدى الَّذي أَبدى...
يا عاصِمي يا سالِمي يا قاسِمي لِلأَزلَمِ الجِذعِ الذَمولِ الراسِمِ وَظُهورِ دَهدِ الرَينِ سَعدِ القينِ في قَومٍ تَلَقّوهُ بِثَغرٍ باسِمِ فيهِ اِبتِداعٌ ما سَمِعنا مِثلَهُ مِن فاتِحِ الدُنيا لِهَذا الخاتَمِ أَحبَبتُ لَو قامَت وَما أَبصَرَتهُ في الرِقِّ مَسطوراً عَلَيَّ مَآتِمي فَتوى قَضى الدينُ...

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث
أعلى