وقف صديقي الذي دائماً ما يحادث نفسه بصوت* عالي في الأوقات التي يشعر فيها بتأنيب* الضمير في الوقت* بسبب قسوته الذائدة على نفسه* حينما يعتقد أنه حقق انتصارا زائفا لذاته التي يحب كثيرا أن يتحدث عنها بترفع . فهو متضخم الكرامة شديد حساسية الذات يجرح من نسيم الضحكات اذا مر حواليه* ،يخدش حيائه سلام المرء مع نفسه يكلف نفسه مالا طاقة له بها ، يكبت مشاعره الإنسانية خشية أن يوصم بالضعف او التراجع ، و يحب العزلة وهو بين الناس . يحب بعنف ويكره بنفس الوتيرة دموعه في قلمه ومع هذا نبضات قلبه مازالت في طور...
لم يكونوا تعساء كما نظن نحن لكن نحن التعساء بوجودهم داخل الخور الكبير .الذي صار لهم مسكن ، وصارت المهدئات والعقاقير والمسكنات لمعظم الذين خارج الخور ملجأ لينعموا بنوم او براحة مصطنعة واطمئنان زائف لعبادات وصلوات ، لم تنهاهم عن فواحش القول والعمل ومنكر القول والعمل. يخرج ابو طرادتين ذو الخمس عشر ربيعا يوميا في الصباح الباكر من الخور . ليبحث عن رزقه حاملا معه صندوقه الذي يحتوي على احتياجات مسح الاحذية ،ومعه كلبه ،ولهذا الكلب قصة معه فقد وجده في احد المرات في احد مكبات القمامة بافخر الاحياء...
حنين / قصة قصيرة سامح الشيخ وقف عديل في اعلى الربوة المقابلة للغابة التي يقع فيها معسكر اللاجئين باحد دول الجنوب الاوربي، التي لجأ اليها محاولا تحسين وضعه الاقتصادي ، وقف بتلك الربوة واخذ يدخن في سيجارته المصنوعة من اردأ انواع التباك رخيص الثمن والذي ظل عديل يشبهه بنشارة الخشب ، لكنه مازال يدخنه لانه ليس لديه رغبة في الاقلاع عن التدخين. ياتي عديل الى هذه الربوة كلما استبد به الحنين الذي بدا يختلف في معناه لديه فقد كان يعتقد ان الحنين للوطن لكنه وصل الى ان الوطن ليس تلك البقعة من الارض التي...
كان الوقت مابين الفجر وشروق الشمس في أكثر ساعات اليوم ظلاما ، خرج( عادل) من المنزل للحاق بالطائرة المغادرة للكنغو برازافيل حاملا معه حقيبته ، أثناء خروجه القى نظرة عميقة للوراء كأنما ينظر مودعا شئ يراه للمرة الأخيرة وهذا هو ما قد قرر فعلا وهو عدم الرجوع لهذا المكان الذي يعيش فيه فقد صفى كلما يربطه بمدينة الخرطوم وسيلحق (بهنادي) شقيقته التي سبقته قبل سنين وتعيش مع زوجها وبن خالتها( باتريك) ببرازفيل توفيت السيدة (ياوا) والدة (عادل) و( هنادي )منذ عدة أعوام عادل في منزلهم الذي يسميه عادل مكب...
منذ خمس سنين وكلما فكر عزيز في ان يخلد للنوم يحادث نفسه قائلا ..لقد اعياني الندم والتفكير هل انا مذنب ام لا .. لا ادري هل انا من تسبب في موت بنت خالتي احلام لانني سبب معرفة صديقي صلاح بها .. لقد اصبح وقت النوم هو اسوأ الاوقات بالنسبة لي … فانا الوحيد في العالم الذي يرهقه هذا النوم بسبب ملاحقة طيف احلام بنت خالتي التي اتخذت قرارها بان تفارق هذه الدنيا بشجاعة ان تختار طريقة ويوم موتها .. فهو امر يجبن منه الكثيرين ويسمونه انتحارا ليبرروا سخف ان يحيوا حياتهم كما الكائنات الحية التي ليس لها...