الجيلاني طريبشان

هواجس ليلة في الليل استحضر سنوات خلت أستحضر تذكارات بالية وتصاوير نساءٍ مقهورات أبحث في الأدراج عن خيط يرفعني من هذا الجب أسأل شيطان الكلمات: من يوقف هذا الحزن الآتي؟ من يعطي الطفل النزقَ بريق الصبوات؟ من يحمي الزهر الطالع من قيظ السنوات؟ دولة كبرت الدولة لم يعد بالإمكان إغواؤها صار لها...
1 في البلاد البعيدة كان يمشي وحيدا كان يختال بين سرب البنات الجميلات، الأنوثة تتدفأ في الواجهات والعصافير قد هاجرت لشفاف البحيرات. في البلاد البعيد، كان يمشي وحيدا في الغسق القرمزي المكان/ الزمان/ الدخان/ المرايا المكان حانة وسط دبلن، حيث لا يعرف السفراء هم المسافات كان يأتي صباحاً ملتحياً بشجون...
حانة ليس فيها أحد أوجه الغرباء، ريش النعام وأيقونة من زجاج وتصاوير مائية، وخرائط بامتداد الصحارى خرائط يحتاجها العسكريون والعرفاء الجدد والشعراء السكارى، والساسة السفهاء حانة ليس فيها سواي.. أتأمل وجهي على الواجهة، فتبتسم لي المشرقية من وجدها الملتهب حانة ليس فيها سوى حزمة من غضب...
يحلم المتعبونَ بالماء والعشبِ يجرون إلى ضفَّةِ النهرِ يبنونَ أكواخهم من الأحلام التي طاردتها الفصولْ غير أنّ الفلولْ أنهكتها المجاعة غرقَتْ ما عاد يجديها صبرُ أيوبَ ولا قواربُ نوحْ ذبلت عيون أطفالِها صارت تنبشُ الصخرَ فخاضت أقدامُها في الوحولْ بذرتُ في هشيم الغبارِ حبّاً فما اخضرَّت الأرضُ يومًا...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث
أعلى