وردية الفقير

ضغطت على أصابعي المرتعشة و حاولت أن أجعلها متماسكة، لألملم بعض الأوراق المبعثرة على أرضية الغرفة، التي تحتضن أحلاما سرقتها أبواب الجحيم الموغلة في الزمن، ألامس ما تترك الكلمات من أثر على الصفحات المشوهة، وما علق في الذاكرة من صور مفزعة يصعب أن تبارحها، صور ذات لون باهت تأتي كلما كان الوقت معتما...
لا حرف خفيف لا مشقة في نطقه يوصد أبواب المشاكل ...هو حرف بسيط سيغير حياتك وسحري يقف أمام عدم الرغبة والقبول والظلم وانتهاك الحقوق والتعدي على الخطوط الحمراء التي وضعتها لتأمين مساحتك الخاصة. أعلم أن السؤال الذي يؤرقك الآن: هو كيف تقول لا ؟ فقط تخيل نفسك وأنت تجيب بالرفض عن أمر لا يريحك ويأبى...
القصة هي شكل من أشكال الوعي المتبادل بين الناس والتجسيد العياني في اللغة لذلك الوعي، فالإنسان يسعى من خلال الأدب القصصي إلى تأكيد مجموعة من القيم الفردية والجماعية، وتفنيد أخرى رغبة في خلق قيم جديدة،أو تصحيح علاقات متوترة أو تقويم اضطرابات معينة. مما يجعلنا نؤكد على أن القصة شكل أدبي متميز...
ظهرت قصيدة النثر في الأدب العربي كشكل أدبي تعبيري اكتسب رسوخا وتنظيرا واضحا يعكس ثقافة شعرية واسعة وأفكار فلسفية عميقة الدلالة، فالشاعر يرسم أجواء قصيدته وفق منظوماته الفكرية الخاصة وحسب متطلبات منطقه الخاص. كما يعكس ترسانةً ضخمة من اللغة وتناصا إنسانيا وحضاريا مع نصوص انسانية وحضارات كثيرة. و...
أيها البحر اسقي عطشي انزع عني لهفة المشتاق واتركني أستخير الرحمة... من خلف تلك المرتفعات ألوح عاليا بذاك العطر المنتشي تأخذني إلی حريتك أهرب إلی القفص ومنه علی أكتاف السماء رحلت امالي أمد بعيد أجهد انتظاري على بيداء أرضي أغتبق الفراق أترقب خيوط الليل ونجوم الثريا أيها البحر اقذف بي عليا هدئ شطآن...
ذكرني رجاء ذكرني ببائعة الورد للعابرين للساهرين ذكرني بالأغاني الصباحية بنكهة الأيام الطليقة هشاشة بيضاء تنزع الستار عنها قطرات الندى تفقد الليل سحنته السرمدية تزيح وشاح السماء المرصع بالنجوم في تينك العينين حم شعاع الظهيرة أنفض نفسي...أنادي يا غنوة أمل تحدثني يا من لا تزال روحها مستيقظة بداخلي...
الليل ساكن سكون البحر في أيام الصيف الجافة، خرجت مكبلة بأنانيتي أسير أينما يسير ظلي،وأربض أينما يربض….. فما أكثر الأيام التي مشيت فيها مسرعة، أسرع في خطوات تلفحني الريح ببرودتها و تتسلل تحت سروالي الواسع ـ موضة الخمسينات ـ ويزيد اسراعي في المشي فيشيع دفء ناعم يؤنس وحدتي ويدغدغ دواخلي الدفينة…كنت...
أقبلت الظلمة الحالكة و غرقت البحيرة في سباتها العميق عدا حفيف الأشجار المحيطة بجنباتها وأصوات حشرات تتخذ من ظلمة الليل نهارا لها كسّرت الصمت الذي جعلته موطنا لي للحظة... أنهيت تأملاتي في الفراغ اللّامتناهي واستيقظت فيّ مشاعر متضاربة، أفْلتُ تنهيدة وجمعت أشيائي، وأنا أنحني لألتقط فتات البسكويت...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى