زكريا الشيخ أحمد

أنا اغلقت الباب و أنت أغلقت النافذة فمن أين دخل كل هذا الألم ؟ انا لم اشغل نارا و انت لم تشغل نارا فكبف احترقت أيامنا ؟ أنا لم اخسر و انت لم تخسر فمن هو المنتصرون ؟ أنا لم اربح و أنت لم تربح فمن هم الخاسر ؟ انا لست القاتل و أنت لست القاتل لمن إذن هاتين الجثتين المدماتين ؟ انا لم اغني و أنت...
المشكلة ليست في الدموع المشكلة في البكاء. . المشكلة ليست في العطر المشكلة في شذاه . المشكلة ليست في الظلام المشكلة تعاملك مع الظلام . المشكلة ان تعثر على المفتاح و لا تجد الباب . لا بأس إن لم تقدر على البكاء لا بأس إن عاندتك الدموع . اخبر الأشياء التي في غرفتك بحاجتك للبكاء أخبرها برغبتك الملحة...
بائسٌ من يظنُّ أَني أَكتبُ لأصبحَ مشهوراً ، أَنا أَكتبُ كي أهذبَ هواجسي الوحشيةَ العنيفةَ و كي لا تخنقَني الكلماتُ . ما مِنْ نصٍّ كتبْتُهُ إلا و أَنا مخلخلٌ تماماً ، لذا أكتبُ لا لأصبحَ مشهوراً و لكنْ كي أسندَني من السقوطِ فقط . في لحظاتِ الكتابةِ ، افكرُ فقط كيفَ أخرجُ منْ سجنِ المكانِ و...
لا اصلح ان اكون حبل مشنقة و لا رصاصة و لا أريد . لا أصلح ان اكون سكينا و لا جلادا و لا أريد . إن كان و لا بد أن أكون شيئا ، فسأريد أن اكون سيجارة يدخنها بعمق رجل فقير يحبس دموعه و هو يمشي ببطء فوق رماد بيته الذي دمرته الحرب. إن كان و لا بد أن أكون شيئا، فسأريد ان أكون دموعا تذرفها ام فقدت...
ليسَ للعنوانِ علاقةٌ بهذا النصِّ لا تُعرْ الملامحَ الحزينةَ التي في وجهي آذاناً صاغيةً هي ليستْ ملامحي ، إنها تعودُ لأشخاصٍ آخرين أعرفُ القليلين منهم معرفةً شخصيةً و لا أعرفُ الكثيرين منهم إنها ملتصقةٌ بوجهي منذُ زمنٍ بعيد ، يحدثُ هذا جداً فكما أنَّنا مُمْتَلِئُونَ بأفكارِ غيرِنا و كما أنَّنا...
انا لا أملكُ شيئاً و لا ايُّ أحدٍ يملكُ شيئاً لأنَّهُ لا أنا و لا أيُّ أحدٍ يملكُ الأبديةَ . كلنا كائناتٌ مؤقتةٌ . أعلمُ جيداً أنَّ الكلَ يعلمُ هذا لكني أقولُ هذا من بابِ التذكيرِ فقط . بجيوبٍ فارغةٍ ، بلا أيةِ حقيبةٍ ، دونَ زمزميةِ ماءٍ صغيرةٍ حتى دونَ المرورِ بأيةٍ واحةٍ فيها ماءٌ بإمكاني...
الرقصُ فوضى نظاميةً ، تَرنحُ القلقِ و سقوطُهُ . الرقصُ إزاحةُ الخرابِ ، إيقاظُ الغيومِ المتراكمةِ الرقصُ قيدٌ يحررُ الجسدَ ، استدراجُ للنورِِ . بالرقصِ يصبحُ اللامعنى معنى و اللاجهةُ تصبحُ جهةً . أُرقُصْ حتى يختفي المكانُ و يختفي الزمانُ . أُرْقُصْ حتى تختفي الأرضُ و تختفي السماءُ . أُرْقُصْ...
نأتي دونَ أنْ نستقبلَنا . نغادرُ دونَ أنْ نودعَنا . نأتي دونَ أنْ يكونَ لنا رأيٌ . نغادرُ دونَ أنْ يكونَ لنا رأيٌ . ما الفائدةُ منَ الإنطلاقِ إنْ كنَّا لنْ نصلَ؟ ما الفائدةُ منَ التوقفِ إنْ كانَ كلُّ شيءٍ يدورُ؟ ما الفائدةُ منَ الأجنحةِ إنْ تدمرَتْ السمواتُ ؟ الفاصلةُ قيدٌ . المكانُ قيدٌ ...
الدماءُ تروي ظمأَ النِصَالِ ، و قبلَ انْ تبتلعَ الأرضُ الفائضَ منها يستنشقُها الهواءُ ثم نأتي نحنُ فنأكلُ منْ ثمارِ الأرضِ و نستنشقُ الهواءَ . ألا يعني هذا أنَّنا بشكلٍ أو آخر نأكلُ ثماراً بطعمِ الدماءِ و نستنشقُ هواءً مشبعاً برائحةِ الدماءِ . ماذا علينا أنْ نفعلَ كي نتوقفَ عنْ تناولِ الدماءَ ؟...
سأكتب نصا Modern أقول فيه ان رأسي أقرب للسماء من جسدي و أن باقي جسدي أقرب للأرض . في النص سأشبه رأسي بشجرة كثيرة الأغصان او باقة بقدونس و ان هناك ذبابات عالقات برأسي و أنها تعزف السامبا او تغني اغنية اجنبية مشهورة و احرص على كتابة اسمها بالأحرف اللاتينية لأبدو ملما باللغات الاجنبية . و لأبدو...
الأمر سيان إن قال احدكم للآخر عند الرحيل وداعا أم لم يقلها فكلمة وداعا تحصيل حاصل الرحيل يبدأ قبل الوداع بكثير . الرحيل يبدأ عند اول وعد صغير يقطعه احدكم للآخر و لا يتم الوفاء به . ان يفرقكم الموت اهون بكثير من ان تفرقكم الحياة . لأن الاحتضار الذي يسبق الموت احتضار طبيعي و مؤقت ، بينما...
الأمر سيان إن قال احدكم للآخر عند الرحيل وداعا أم لم يقلها فكلمة وداعا تحصيل حاصل الرحيل يبدأ قبل الوداع بكثير . الرحيل يبدأ عند اول وعد صغير يقطعه احدكم للآخر و لا يتم الوفاء به . ان يفرقكم الموت اهون بكثير من ان تفرقكم الحياة . لأن الاحتضار الذي يسبق الموت احتضار طبيعي و مؤقت ، بينما...
بالأمسِ و اَنا أمشي وسطَ حقلٍ منَ الكوابيسِ فقدْتُ قدمي . بالأمسِ و أنا أحلمُ رأيتُ ضوءاً في نهايةِ نفقٍ بقيتُ اَمشي حتى الفجرِ لكني ما بلغْتُ الضوءَ . قلبي مليء بثقوبٍ واسعةِ الفوهاتِ للحدِّ الذي لا يمكن أنْ يُصنَعَ منهُ ناياً . المرةُ الأخيرةُ كانَتْ منذُ زمنٍ بعيدٍ و منَ المستحيلِ تكرارُها...
الشعراء يفكرون بعقولهم لكنهم بشعورهم يفكرون أكثر . الشعراء يصرخون بحناجرهم لكنهم بأصابعهم يفكرون أكثر . الشعر هو أن تشيد بيتا لا مرئيا لمن لا يملك مكانا للسكن . الشعر أن تزرع شجرة لا مرئية كي تحط على أغصانها العصافير التي تتعب من الطيران . الشعر أن تفتح في هذا السجن الكبير بابا لا مرئيا...
في منتصفِ الوقت كنْتُ ابتسمُ . في منتصفِ الشرودِ كنْتُ اشردُ بكِ . في منتصفِ الثمالةِ كنْتُ أثملُ بكِ . صرتُ على يقينٍ تامٍ أني حتى في منتصفِ الموتِ سأفتحُ عينيّ إنْ جئْتِ و ابتسمْتِ على قبري . انتِ لستِ منَ الآلهةِ و لستِ منَ الأنبياءِ و مع ذلكَ ابتسامةٌ واحدةٌ منكِ تمسحُ أوجاعَ عمري الذي مضى...

هذا الملف

نصوص
139
آخر تحديث
أعلى