إبراهيم الرحال

من وراء كيميائي الهامدة وراء قدمي المعطوبة.. تشظيها عثرة مكتوبة بقلم الرصاص. من عوارها، في النهارات أفتقدها بالخدر وفي وسني أجول بها وأجيئك إلى هنالك.. في البعيد. خلف السوق.. عند فلك المخفورين. أجيئك لا بثمتي الراتب بطاقة الروح أجيئك أعرج على شرخٍ مؤلمٍ وأتقصّدك بالعروج. أنسّل من...
وفي حّر يونيو والشمس التي تتطفل همسنا دخلت حبيبتي في الظّل الوحيد في المكان دخلت حبيبتي في قبعتي البيبسبول كاب فصارت في ظلي وصرنا كلينا في ظله وفي هذا السموم، كان لا ظّل إلا ظلي.. إبراهيم الرحّال 31/مايو/2021 موقف الحافلات/الخرطوم
بدأت الشوارع تضيق شيئاً فشيء كلما توغلت الحافلة السفرية إلى داخل البلدة، كان المطر ينهمر في غزارة والرعود والبرق تعصف في جنون كأن حواراً غاضباً يدور بين ماردين عملاقين عند سقف السماء؛ ليس حواراً بل معركةً في أوج إحتدامها! كلما أضاءَ البرقُ تكّشفت ظلال بيوت البلدة البائسة، كانت الشوارع خاوية من...
احدد نفسي آمناً فيما يجتاح الأنحاء اغسل راسي تحت مطر حمضي حارق ودافعي انني آلة أصدأ في مسرح البشر بينما هم يشيخون تتآكل عزقاتي وصلاحيتي تنفذ وانا مبرأ ولست بشري احس بالمعدن في صدري يحمى ويصلصل ويبدو انني لا املك مايملكه البشر مكان القلب ثقباً شاغراً.. *** ثم مال السماء تقسو...
مالذي تبقى مني؟ ما أبقيت مني؟ وأنا السلاف بكأسك المدلوق.. انا المبدد، وكوكبي بيت السُخام اصرخُ أعْمَى.. وأَقْتُلُ تَحَّرُرِيْ. فأَنَّا بَعَدِي، أُسَاوِي الأَسْرُ أَصِيْرُ وَحْشَةً، وأَصِيْرُ الْغِيَابُ لِلْغَائِبِ، تَوْجَتُ عَثَرَاتِي بِالْنَزِيَفِ! بِالْعِشْقِ صِرْتُ الْبَائِدُ. وعَلْىَ...
كم الساعة الآن؟ هل جاء الربيع لأخرج من سُباتي الشتوي؟ هل جاءت الشمس التي تشجع أوصالي لتنبض لا، لا أكره الشتاء، ولكن اكره العادة الكسولة داخلي أكره الثبات الوجودي الذي يسكنني كل شتاء فأغادر ذاتي وأرقد جسداً عصياً في حضن دورة الوقت المتوقفة أرسم حولي قلعة وسوراً وأتماهى في مهد الإنتظار أرقب رمل...
ما الصباح خلا وهجك يلمس مني ما اضمره. الصباح بهيٌ للونك النور، المشع الدفءُ وشجيتنا في هذا الشتاء، وانا لا احس باعضائي. البرد يقضم يدي ربة الوتر، يدي قوس الكمان.. يدي التي يد الله فوقها! إلى كمال الانوثة ساقتك.. يا حبيبتي، يا امرأتي، يا حمالة الحطب أوهذا الشتاء مبتلى بنا؟ انا و دفئك. كونك التي...

هذا الملف

نصوص
7
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى