السيد فرج الشقوير

أعْرِفُ مُنْذُ أنْزَلَ اللّهُ الحَدِيْدَ.. أنَّ امْرَأَةً وَقَفَتْ تُرَاهِنُهُ أنْ يَصْدَأَ قَبْلَهَا امْرَأةً كَالسِّنَةِ.. كَيْ تُفْلِتَ المَعَادِنَ... عَلّمَتْهَا لُعْبَةَ الأطْواق امْرَأةً يُطِيعُهَا طُوبُ الأرْضِ.. ويُحِبُّهَا طُوبُ الأرضِ وانَا مِنْ طِينٍ يَا جَمَاعَة طِينٍ.. بَينَهُ...
على جَنَاحَيْ نُبُوءَة يُرسِلُ السّجعُ باكُورَةً مِنْ قِطَافِ السَّفَرجَلِ يأخذُ اللّيلُ أَرغُولَهُ في اتٍكَالٍ.. كَبَاندَا كَسُولَة تَقُومُ الصّرَاصِيرُ مبهُوتَةً مِثلَ دَهْشَة وَ تَفرِكُ أعيُنَهَا كَي تَفُضّ النُّعَاسَ الحَبَاحِبُ وَتَطفُو بِذَاكِرَةِ الصّفصَافِ.. حَكَايَا أَوِزٍّ.. وَمَاء...
لَسْتُ كَغَوْثٍ تَابِعٍ تُبَاعَة إثْمِي عَلَى نَفسِي ولَا أرْمِي قُضَاعَة ألَمْ تَرَ البُطُونَ حَوْلَ بَيتِهِ.. تَخَنَّسَتْ وأُلْجِئَتْ مُرَاعَة فأَمِّنَتْ مِنْ خَوْفِهَا وجَوعِهَا وأُلِّفَتْ جَمَاعَة و اللّهِ لَوْلَا اللّهُ مَا تَقَرّشَتْ... قُريشُ أوْ زَهَتْ بُضَاعَة لَاهُمَّ إنِّي مُسْلِمٌ...
قالَ الدّلّالُ افتحْ عيْنَيكَ... تَأكُلُ مَلْبَن لا أفهمُ كيف يكونُ المَلْبنُ غَايَة؟ لّزجٌ بالفِطرَةِ حتّى لوْ كانَ النّملُ يُحبُّه.. فَخٌ لكِنَّ الدّهْمَاء!! أعتقدُ... أنّ عمُومَ الكَعْكَاتِ... تكْرَهُ حَبَلاً باللّازج... ومَخَاضَاً يَعْلَقُ بينَ خَبَايَا الأفوَاه لكنْ تَنطَاعُ...لِأَمَانِيَّ...
الحِصَانَ الّذي صَادَفْتُهُ مَيّتَاً بالْأمْس يَقِينَاً... كَانَ شَاعِرَاً.. كَانَ مُرْتَدِياً احدَى بَرَاقِعَ الحَيَاءِ.. يَسْتُرُ بِهِ آخِرَ آهٍ مَاتَتْ مَائِلَة... كَبَاكُورَةِ خَطٍّ بِكْرٍ يتَدَحرَجُ مِنْ كُرّاسِ عِيالٍ مُبْتدِئينَ وَ ك الّمَاضِينَ عَن الحَيَاةِ بِعَبَاءآتِهم... فِي أيّامٍ...
هِيَ الضّوْضَاءُ تَفضحُنِي عَلَى الأشْهَادِ تَسْفَعُنِي تُعَرّينِي وَ تُخرِجُ مِنْ تَفَاهَاتِي سَفَاسِفَ كُنْتُ أحسَبُنِي كَدَفَّاسٍ أعَتّقُهَا و يَومَاً لا أُجَلّيهَا مُضَاهَاةً بأسرَارِي الخُصُوصِيّة وَشَوْشَرَةٌ إذْا تَهتَزُّ فِي جُبِّي فتُفقِدُنِي جَمَالَ السّرّ حينَ يكونُ معنِيّاً بأشيائِي...
رَغمَ تَوَارِيخِ النِّسْيَان أوّلُّ سَطْرٍ فِي ذَاكِرةِ السّمَك المَقْلِي.. إنّ الشَّصَّ هُوَ الإنسَان أوّلُ سَطْرٍ في ذَاكِرةِ السّمَك الْمَشْوِي.. إنّ الطُّعْمَ هُوَ الإنسَان وَ السِّنّارَةُ أغْبَي رِجسٌ... لَيْسَتْ مِنْ عَمَلِ الشَّيطَان تَسْكُنُ فِي يَافُوخِ البَحرِ المَالِحِ و الغُدْرَان...
عِندَمَا كُنْتُ غُرَاباً.. اسْتَنْكَرتُ مُضَاجَعَةَ المَوْتَى.. الشّذوذُ عنْ عَادَةِ الغِربَانِ المَقِيتَةِ... دَيدَنُ النّاجينَ مِنَ الطَّيرِ الأَبَابِيلِ أسْتَنكِفُ أبَدَاً.... أنْ تَمْتَدَّ مَنَاقِيرُ الغِربَانِ إلى أجْرَانٍ... مِنْ حَقِ العُصْفُور لمْ أسرِقْ أبَدَاً طِينَاً من طِينِ*...
إييييييييه... أوف الليلة كانت مخصّصة للتّملّصِ منْ براثن المدينة الصّناعية وشواكيش المتسرّبين من المدارس... حين يتباروْن.... كضُفدَعِ المغارِب في تصديع الرُّؤس آخذين على عاتقهم سمكرَة العالم المتعدد الأوْجه فيُضيفون إليه تجاعيداً طازجة وكرمشاتٍ إضافيّة كي أستعيد مهاراتي القديمة في ترويض الشّفاشح...
المَرأةُ الّتي أقعَدتُّهَا مَكَانِي في البَاصِ ... تِلكَ السّت هَانِمُ الّتي لَمْ يُقعِدُهَا قَاسِمٌ (أمِينٌ) .. بحجَةِ الرُّمَاتِويد.... وَالّذي يَشتَكِِيهِ فِي البَاصَاتِ وَفَقَطْ .... حِينَ تَكُنّ الوَاقِفَاتُ أربعِينيّاتٌ فِيمَا فَوْق كَانَتْ جَانْتِيه (خَالص) وُ مُقتَنعَةً جِدّاً جِدّاً...
لا طَلُولَ يا فراشَتي.... بَقَتْ لِأَهْمِي عنْدَهَا بدَمعَتَينْ فَقدْ بَنَوْ مُكَانَها عِمَارَتَينْ وهَجّرُوا بُسْتَانَهَا وَسَفلَتُوا... مَطَارِحَ الدّجَاجِ مَا رَعَوْ أفَرَاخَهَا الأَرَينْ(١) وَ لا هُنَا مِنْ صَاحِبٍ تَرُوقَهُ قِفَا بِنَا نَبْكِي دَقِيقَتَينْ مَا لِي سِوى ذِكْرَاكِ يا...
أَتَحَمَّلُ أَنَا المُوَقّعُ أَدْنَاهُ.. مَسْؤُليّتيَ الكَامِلَةَ عَنْ طُولِ أظَافِري أتحدَّى أيّ مُدَّعِ علَيّ بِجَريمةِ الخَمْشِ... الّتِي لَمْ أرْتَكبهَا دَاخِلَ عُلْبَةِ السّردْينِ العُمُومِيَّة... وَلَمْ أتَعَرّضْ مُطلقَاً لِلْأَكَلَةِ إنَّها للْهَرشِ يَا سَادَةُ...فَلَا تَرْتَعِبُوا وإنْ...
اعْشَوْشَبَ المَسَدُ إعتِيادُ الحُزنِ يُزهِرُ فَوْقَ الطَّلْحِ زَهرَاً كَشِهادَةِ خِبرَةٍ.... كَأوْراقِ إعتمادٍ تُقَدَّمُ للمَأٓتِمِ... أنّهُ قد تَخَمَّرَ هذا العجين... والخمائِرُ تُنْتِجُ مِكْرُوبَهَا بالتَّعَوُّدِ أَلَمْ تَرَ أنَّ ابتِهاجَ الفيَافِي .... تُؤَجِلُهُ االحِقَافُ العليماتُ...
كُنْتُ أسْأَلُ نَفسِي دَائِمَاً.. لِمَاذَا خَلَقَ اللّهُ الجَحِيمَ؟ والإنسانُ في مُجمَلِهِ لسْعَة؟! يَمْتَحِشُ (1) ... قبل انتهاءِ عودُ ثُقابٍ مِن أكْل نَفسَه يَسْكُنُ بَرزَخَهُ قبلَ نُضُوجِ البَتّاو لَا يُراهِنُ حِفنَةً منْ البَابُونجِ أنّ يسْبَحا معَاً في كنكةٍ تُدَاعِبْهُمَا جُذوَةٌ مِنْ...
كَثِيراً مَا انتَقَدَ أنطونُ تِشِيخوفُ الرُّوتِينَ والتَّمَهُّلَ بِالحَالاً لِمَا بَعدَ بُكْرَة واعتِمَارَِ التّنّوبُ (٠) أحذِيتَهُ الشّتوَيّة... و جَوَارِبَهُ الصّوفَ.. و قُبّعَاتِ المِنْكِ وإنفَاقَ أعمَارَهُ الطّويلةَ كَالغَالَابَاغُوسِ (١)... دُونَ إشارةِ واحِدةٍ.... تعرفُ منها سيبيريَا...

هذا الملف

نصوص
94
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى