هاشم صالح عمر

أنا لستُ مجرد إطار خرب أو قطعة بلاستيك سوداء “لستك” استغنى عنه صاحب مركبة، بعدما اهترأ ليرمى به في أقرب مكان،بل أنا منبر للثرثارين والحيارى من أبناء حي طرفي. بعدما تم دفن جزء مترهل مني على ناصية أحد البيوت. أُرجوحة الصبيات – قبل أن تميل الشمس للغروب – اللائي يتراقصن كفراشات يوزعن ضحكاتهن حولي،...
بخطواتٍ لاهثة في ظلمة الأزقة الضيقة، مُمْسكاً بأذنه يصغي لصدى ما يسمعه؛ غناء وزغاريد فتيات، أصوات طبل وطار تعلو ثم ينتشلها الريح المتجول. ظلَّ يتأرجح بين الإتجاهات. أسمر اللون، ذو شعر كثيف يلبس جلباب يجتره في كثبان الرمل يعتليه سديري وبيده عصاه، ويتضح شكل سكين تحت الجلباب. البلدة تلك كزهرة تتغذى...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى